مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون متعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض قدمه الوزير آيت الطالب    على غرار الأشهر الماضية.. لا زيادة في سعر "البوطا"    وزارة الفلاحة تتوّج أجود منتجي زيوت الزيتون البكر    المغرب يعرب عن استنكاره الشديد لاقتحام متطرفين لباحات المسجد الأقصى    بايتاس: الحكومة تثمن التعاطي الإيجابي للنقابات.. والنقاش يشمل جميع الملفات    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت الوصاية    الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي : إصدار 2905 تراخيص إلى غاية 23 أبريل الجاري    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    ألباريس يبرز تميز علاقات اسبانيا مع المغرب    الجماعات الترابية تحقق 7,9 مليار درهم من الضرائب    تشافي لن يرحل عن برشلونة قبل نهاية 2025    3 مقترحات أمام المغرب بخصوص موعد كأس إفريقيا 2025    عدد زبناء مجموعة (اتصالات المغرب) تجاوز 77 مليون زبون عند متم مارس 2024    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    رسميا.. الجزائر تنسحب من منافسات بطولة اليد العربية    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    استئنافية أكادير تصدر حكمها في قضية وفاة الشاب أمين شاريز    مدريد جاهزة لفتح المعابر الجمركية بانتظار موافقة المغرب    الرباط.. ندوة علمية تناقش النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة (صور)    من بينها رحلات للمغرب.. إلغاء آلاف الرحلات في فرنسا بسبب إضراب للمراقبين الجويين    "فدرالية اليسار" تنتقد "الإرهاب الفكري" المصاحب لنقاش تعديل مدونة الأسرة    أبيدجان.. أخرباش تشيد بوجاهة واشتمالية قرار الأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    تتويج المغربي إلياس حجري بلقب القارىء العالمي لتلاوة القرآن الكريم    المالية العمومية: النشرة الشهرية للخزينة العامة للمملكة في خمس نقاط رئيسية    بحر طنجة يلفظ جثة شاب غرق خلال محاولته التسلل إلى عبارة مسافرين نحو أوروبا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    سيمو السدراتي يعلن الاعتزال    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    تأملات الجاحظ حول الترجمة: وليس الحائك كالبزاز    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    الصين تكشف عن مهام مهمة الفضاء المأهولة "شنتشو-18"    بطولة فرنسا: موناكو يفوز على ليل ويؤجل تتويج باريس سان جرمان    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    أخنوش: الربط بين التساقطات المطرية ونجاح السياسات العمومية "غير مقبول"    بني ملال…تعزيز البنية التحتية الرياضية ومواصلة تأهيل الطرقات والأحياء بالمدينة    المنتخب المغربي ينهزم أمام مصر – بطولة اتحاد شمال إفريقيا    الرئيس الموريتاني يترشح لولاية ثانية    نور الدين مفتاح يكتب: العمائم الإيرانية والغمائم العربية    ما هو سيناريو رون آراد الذي حذر منه أبو عبيدة؟    كأس إيطاليا لكرة القدم.. أتالانتا يبلغ النهائي بفوزه على ضيفه فيورنتينا (4-1)    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    كلمة : الأغلبية والمناصب أولا !    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    الإيمان القوي بعودة بودريقة! يجب على الرجاء البيضاوي ومقاطعة مرس السلطان والبرلمان أن يذهبوا إليه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 16 برمجة فليمية متنوعة.. في غياب السينما المغربية عن المسابقة الرسمية

كشف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عن برنامج دورته 16 الذي سيحتضنه قصر المؤتمرات بمراكش مساء يومه الجمعة ، التي ستعرف عرض 14 فيلماً روائياً طويلاً لمخرجين سينمائيين صنعوا الحدث هذه السنة، أو لفتوا انتباه النقاد ورواد السينما لجرأة أعمالهم السينمائية .
وإذا كان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي سيمتد إلى غاية 10 دجنبر 2016، سيقدم مجموعة من الأفلام الروائية وغير الروائية، القصيرة والطويلة، فالدورة 16 لهذه السنة، تتميز بتنوع انتمائها الجغرافي، من حيث أن الأفلام التي ستعرض تمثل مختلف القارات.. كما ستظل فئة الأفلام المعروضة خارج المسابقة الرسمية وفية لبرمجتها المنفتحة على الأعمال الجديدة وموضوعاتها القوية. وإذا كانت لائحة الأفلام المختارة بدقة للمشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، فان السمات المشتركة أنها استطاعت أن تحافظ على النهج الذي اختاره المهرجان الدولي للفيلم بمراكش منذ بضع سنوات، والمتمثل في التنوع والبحث عن المواهب الشابة، خصوصا أن أكثر من ثلثي الأفلام المتنافسة على النجمة الذهبية هي أول أو ثاني عمل لمخرجيها .
وبالعودة الى ما سيميز حفل افتتاح الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، هو التفاعل الكبير مع اللحظات القوية العديدة التي وعدت بها هذه الدورة التي تعكس مدى نضج المهرجان، أو من خلال الدروس السينمائية التي سيلقيها مخرجون معترف بتميز لغتهم السينمائية، بالإضافة الى المسابقة الرسمية الخاصة بسينما مدارس السينما التي تستقطب تجارب جلها لمخرجين شباب في بداية مسارهم الإبداعي، أو من عروض منتقاة ضمن فقرة «نبضة قلب» وتكريمات لأسماء وازنة تمثل سينما العالم، فضلا عن السينما المغربية.
في دورته السادسة عشرة، التي ستنعقد خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 10 دجنبر 2016، يقدم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش برمجته الرسمية بأقسامها الثلاث: المسابقة الرسمية، خارج المسابقة، و نبضة قلب. وتمثل هذه النخبة من الأفلام في مجموع هذه الأقسام 28 جنسية.
تضم المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة 14 فيلما، منها 7 أفلام هي الأولى أو الثانية لمخرجيها، وتُعطى فيها الأولوية للمواهب الشابة، مع الاستمتاع بالإبداعات السينمائية في تنوعها من خلال أعمال قادمة من بلدان الشرق الأقصى مثل اليابان وتايوان والصين...، ومن تشيلي وجنوب إفريقيا، مرورا عبر روسيا وإيسلندا وإيران ورومانيا والنمسا وألمانيا وفرنسا.
وسيعرض قسم خارج المسابقة 10 أفلام ينتظرها الجمهور العريض، من توقيع مخرجين كبار مثل بول فرهوفن ...، أو من إنجاز مواهب واعدة مثل نسيم عباسي...، وحيث تلعب أبرز نجوم السينما العالمية الأدوارَ الأولى (إيزابيل هوبير، إيزابيل أدجاني ...). كما سيتم تقديم فيلمين كبيرين هما : «عصر الظلال « لكيم جي- وون (كوريا الجنوبية) بمناسبة افتتاح المهرجان، و «وداعا برلين» لفاتح أكين (ألمانيا) بمناسبة اختتامه.
كما سيحتفظ قسم نبضة قلب، من خلال برمجته لستة أفلام منها ثلاث أفلام هي الأولى لمخرجيها، ثمثل دول كمنغوليا، لبنان، السينغال..
وفي سابقة من نوعها، سيقدم المهرجان العرض ما قبل الأول للفيلم الجديد لنهاية السنة من إنتاج استوديوهات ديزني «فيانا، أسطورة نهاية العالم» من إخراج رون كليمونتس وجون موسكر، وسيُعرض هذا الفيلم مدبلجا باللغة العربية مع عنونة باللغة الفرنسية..
لجنة التحكيم للدورة 16 ..
وحسب اعلان إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، سيترأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج المجري بيلا تار ..
والمخرج بيلا، الذي ولد سنة 1955، راكم تجارب سينمائية مكنته من شهرة كبيرة خارج بلده. ومن أهم أفلامه «عش العائلة»، و»تانغو الشيطان»، و»حصان تورينو»، الفائز سنة 2011، بجائزة الدب الفضي بمهرجان برلين الدولي للفيلم. وفاجأ تار عشاق فنه، وهو يعلن أن «حصان تورينو» سيكون آخر أفلامه، معلناً تقاعداً مبكراً، في أوج النجاح والشهرة.
كما تضم اللجنة في عضويتها الممثلة الكندية سوزان كليمون والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا والممثل الأسترالي جيسون كلارك والمخرج الدنماركي بيل أوغست والممثلة الهندية كالكي كوشلين والمخرج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو والمخرج الفرنسي برونو ديمون، إضافة إلى الممثلة المغربية فاطمة هراندي الشهيرة باسم «راوية».
وفسرت ادارة المهرجان أن اختيار أعضاء اللجنة لهذه الدورة ، نابع من كون أن الأمر يتعلق بفريق متفرد يندرج في إطار استمرارية خط تحريري يميز مهرجان مراكش والمتمثل في التوفر على لجنة تحكيمية تمثل كل ما يشكل قوة السينما وتنوعها الفني والجغرافي .
تكريم السينما الروسية ..
وعلى خشبة قصر المؤتمرات الذي يحتضن المهرجان، ستحظى ضمن الفقرة الخاصة بالتكريمات، سيتم تكريم السينما الروسية، خلال دورة هذه السنة من المهرجان ، الذي انطلقت دورته الأولى،عام 2001.
وتؤكد مبادرة تكريم السينما الروسية توجهاً رافق الدورات ال12 الأخيرة من المهرجان، عرفت تكريم السينما المغربية (2004)، والسينما الإسبانية (2005)، والسينما الإيطالية (2006)، والسينما المصرية (2007)، والسينما البريطانية (2008)، والسينما الكورية الجنوبية (2009)، والسينما الفرنسية (2010)، والسينما المكسيكية (2011)، والسينما الهندية (2012)، والسينما الاسكندنافية (2013)، والسينما اليابانية (2014)، ثم السينما الكندية (2015).
وأشار بيان مؤسسة المهرجان، إلى أن الدورة ال16 «ستكون سعيدة وهي تكرم السينما الروسية إحدى أكثر السينمات الأوروبية غنى وتنوعاً». وأضاف البيان أن «السينما الروسية، سواء ما قبل الثورة أو إبان الحقبة السوفياتية أو في ما بعد البريسترويكا، كانت أحد الفاعلين الرئيسيين في السينما العالمية». ورأى البيان أنه «إذا كانت السينما الروسية تعيش، منذ 25 سنة، مرحلة بحث عن الذات، فإنها، مع ذلك، قدمت أعمالاً كبيرة وأسماء جديدة جاءت لتخلف الكلاسيكيات الكبرى».
وذكر البيان أنه «من سيرغي إزينستاين وفيلمه «المدمرة بوتمكين»، إلى «لوفياثان» لأندري زفياغينستيف، سيستعيد مهرجان مراكش 80 سنة من تاريخ سينما تناوبت فيها الأجناس الفيلمية من التاريخ الكبير (فيلم إيفان الرهيب» لسيرغي ازينستاين و«أندري روبليف» لأندري تاركوفسكي، و«سيبيرياد» لأندري كونشالوفسكي، و«الفلك الروسي» لألكسندر سوكوروف)، والحروب ومآسيها («حسن تطير اللقالق» لميخائيل كالاتوزوف و«الواحدة والأربعون» لغريغوري تشوخراي و»الأخ» لأليكسي بلابانوف و»سجين القوقاز» لسيرغي بودروف)، وأفلام روائية («الطريق المضيء» لغريغوري ألاكساندروف و«زازو» لفاليري تدوروفسكي). كما يتعلق الأمر، أيضاً، بأعمال تتناول قضايا اجتماعية («أنا في العشرين» لمارلن خوتسييف و«الصغيرة فيرا» لفاسيلي بيتشول و«لاتتحرك، مت، أبعث» لفيتالي كانيفسكي و»تاكسي بلوز» لبافل لونجين و»الغبي» ليوري بيكوف)، وأفلام لتجديد السؤال («الموضوع» لغلببانفيلوف و»التضحية» لأندري تاركوفسكي) ، وحتى الحب («من الحب» لأنا مليكيان)».
وسبق لمهرجان مراكش أن منح الجائزة الكبرى، في مناسبتين، لفيلمين روسيين، هما «الحقل البري» لميخائيل كلاطوزشفيلي (2008)، و»كوريكشان كلاس» لإيفان تفيردوفسكي (2014). كما كرم أندري كونشالوفسكي واستضاف بافيل لوجين، كعضو في لجنة التحكيم، فضلاً عن الأعمال الروسية التي تم انتقاؤها للمشاركة خلال دورات سابقة للمهرجان، لذلك كان من الطبيعي، يضيف بيان المؤسسة، أن يتم تكريم هذه السينما، من خلال برمجة 30 فيلماً، في حضور وفد يضم 30 ضيفاً، يتوزعون بين مخرجين وممثلين وممثلات ومنفذين وكتاب سيناريو وفاعلين مؤسساتيين ومنتجين، يقودهم المخرج ورئيس مؤسسة «موسفيلم» كارين شخنازاروف.
سابقة.. السينما المغربية خارج المسابقة الرسمية
لأول مرة في تاريخ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تغيب الإنتاجات السينمائية المغربية عن المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته 16، فيما سيشارك فيلم مغربي وحيد خارج المسابقة.
وحسب بلاغ لإدارة مهرجان مراكش الدولي، سيشارك الفيلم المغربي «عالية» لمخرجه نسيم عباسي خارج المسابقة الرسمية من بين تسع أفلام أجنبية أخرى، فيما ستعرض ست أفلام أجنبية أخرى، ضمن فقرة «نبضة قلب»، من بينها «ميموزا» للمخرج أوليفر لاكس، و»السماء» لوسام شرف، و «حفل زفاف» لستيفان ستريك.
غياب السينما المغربية.. سيطرح العديد من الاسئلة وستقدم فيه العديد من الاجابات والاجتهادات المبهة ، لهذا فهل هذا الغياب وراءه أمر مبيت له ويخفي مجموعة من الاسئلة؟ ، هل هو وليد الصدفة ؟ ، هل يمكن إرجاعه لضعف الأفلام المغربية ؟ .. في هذا السياق ، يكفي أن نشير الى فيلمي هشام العسري وحكيم بلعباس الجديدين اللذان سيشاركان في مهرجانين عالميين مهمين هما برلين ودبي، إضافة إلى أن فيلم «أفراح صغيرة» لمحمد الشريف الطريبق .. دون أن ننسى العمل السينمائي للمخرج عادل الفاضلي الذي لم يلقى المساندة المطلوبة .. ؟
ماستر كلاس الدورة 16 ..
أعلنت مؤسسة مهرجان مراكش عن الأسماء التي ستقدم الماستر كلاس خلال الدورة السادسة عشرة ، ويتعلق الأمر ببول هاجيس وبافيل لونكين وبول فيرهوفن .
وتتميز هذه الأسماء بمسار سينمائي مميز، فبول هاجيس ، ولد في كندا، وبدأ مشواره الفني بكتابة العديد ، من الاعمال التلفزية التي أشاد بها النقاد .. هذا و بعد فوزه بأكبر الجوائز المخصصة للأعمال التلفزيونية، جاء انتقاله للعمل في السينما بمثابة استمرار طبيعي في مسار هذا السيناريست.
في سنة 2006، أصبح بول هاجيس أول كاتب سيناريو في تاريخ السينما كتب فيلمين فازا بجائزة أوسكار كأفضل فيلم لسنتين متتاليتين هما «فتاة المليون دولار» لكلينت إيستوود سنة 2004، و» اصطدام «سنة 2005 الذي قام بإخراجه بنفسه، مؤكدا بذلك نبوغه في مجال الكتابة السينمائية. وكان «اصطدام» قد فاز كذلك بأوسكار أفضل سيناريو وبأربعة ترشيحات أخرى منها جائزة أوسكار أفضل إخراج .
ويعتبر هاجيس اليوم مخرجا رياديا ينشد مبادئ الحرية والالتزام من خلال أفلام تناولت قضايا المجتمع الحقيقية، مثل العنصرية في «اصطدام»، التسامح في « فتاة المليون دولار»، والحرب في العراق في في «وادي الإله».
وبافيل لونكين مخرج روسي ولد في موسكو سنة 1949 من عائلة معروفة في مجال كتاب السيناريو، وبرز على الساحة السينمائية سنة 1990 عندما فاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان عن فيلمه الأول «تاكسي بلوز»، الذي صور الأوضاع الصعبة التي عرفتها مرحلة ما بعد الشيوعية. منذ حينِها، انصب اهتمامه على وصف التطور الذي عرفته بلاده من خلال تصوير الوضع الاجتماعي والسياسي لمجتمع في مرحلة مخاض وأزمة دائمين. كما يندد بفيلمه «روسي جديد»، بجرائم المافيا الروسية المعاصرة، فيما يتناول بفيلم «الجزيرة»، الذي قدم سنة 2006 في مهرجان البندقية بظاهرة التصوف الأرثوذكسي، ويعرض فكرة القداسة بأسلوب شاعري رائع .
أما بول فيرهوفن فمخرج هولندي ولد سنة 1938 في أمستردام. صاحب أعمال تميزت بشحناتها القوية والتي أخرجها في كل من أوربا والولايات المتحدة. يحب بول فيرهوفن أن يسلط الضوء على مواضيع م مثل روبوكوب ، مرورا بفيلم «غريزة أساسية» ، و جنود المركبة الفضائية و الكتاب الأسود، أكد معها المخرج الهولندي مكانته كسينمائي كبير منح جمهوره أعمالا قوية راقية .
تكريمات الدورة 16 ..
يكرّم مهرجان مراكش للسينما في دورته ال 16 ، مجموعة من السينمائيين، من بينهم الممثل والفكاهي المغربي عبد الرحيم التونسي المعروف ب"عبد الرؤوف «، وكذلك الممثلة إيزابيل أدجاني ، و بول فيىهوفن ، بالإضافة إلى المخرج الياباني شينا تسوكوماتو .
وأبرزت اللجنة المنظمة للمهرجان ، أن « لحظات التكريم تعتبر من أقوى اللحظات التي تتخلل مهرجان مراكش، فهي محطة لتوطيد العلاقة المتعددة الأوجه التي تربط المهرجان بالسينما» .
وبخصوص تكريم عبد الرحيم التونسي، قال المنظمون أن ذلك بفضل أن هذا « الفنان استطاع أن يضحك ويبكي أجيالا متعاقبة من المغاربة، والذي أحدث من خلال عبد الرؤوف شخصية كوميدية تعتبر الأكثر شعبية في الساحة الفنية المغربية « .
السينما بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر
بعد النجاح الذي حققته في السنوات الماضية عروض الأفلام للمكفوفين وضعاف البصر، يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ضمن برنامج عروضه لهذه السنة بتقديم أفلام بتقنية الوصف السمعي.
وعلى غرار الدورات السابقة، تتكفل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بضيوف المهرجان من المكفوفين وضعاف البصر القادمين من جميع أنحاء المملكة، وذلك لتمكينهم من تتبع عروض أفلام تقدم لهم بتقنية الوصف السمعي، مع طبع ملخصات الأفلام بطريقة براي بثالث لغات (العربية، الفرنسية والإنجليزية).
وللمرة التاسعة، سيتم توجيه الدعوة لمجموعة من المكفوفين وضعاف البصر لمتابعة أفلام تم تحويلها إلى تقنية الوصف السمعي، في التفاتة تستهدف كسر الحواجز أمام هذه الشريحة للإقبال على الفن السابع والتفاعل مع إبداعاته.
وتجربة السينما بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، أصبحت تعد تجربة رائدة على الصعيدين العربي والإفريقي، حيث ألهمت مهرجانات أخرى إقليمية ودولية. وتسمح هذه التقنية بتقديم وصف سمعي للمشاهد السمعية أثناء فترات الفراغ بين مشاهد الفيلم، هو نوع من الرواية المصاحبة التي تنقل حركات الممثلين وتعبيراتهم داخل العمل السينمائي.
ماعرفته الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش
عادت الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 15 لفيلم « كثير كبير « للمخرج اللبناني ميرجان بوشعيا (إنتاج لبناني - قطري). في حين عادت جائزة أحسن ممثل لكونار جونسون عن دوره في فيلم « الجبل البكر « لمخرجه داكور كاري (إنتاج أيسلندا - الدنمارك)، بينما فازت الممثلة كلاتايا بلوتجي بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم « كيبر « لمخرجه كيوم سينيز، إنتاج مشترك بين بلجيكا وسويسرا وفرنسا . أما جائزة الإخراج فعادت لمخرج الفيلم البرازيلي « ثورالنيون كابرييل ماسكارو»، إنتاج مشترك بين الأوروغواي وهولاندا، أما جائزة لجنة التحكيم، فمنحت مناصفة بين أربعة عشرة فيلما المشاركة في المسابقة الرسمية ، وهي : الفيلم المكسيكي المشترك مع فرنسا «الصحراء»، لمخرجه خوناس كارون، الفيلم الكوري الجنوبي» زهرة الفولاذ»، لمخرجه بارك سوك يونغ، الفيلم البرازيلي «ثورالنيون كابرييل ماسكارو»، إنتاج مشترك بين الأوروغواي وهولاندا، الفيلم الكندي «خزانة الوحش» لمخرجه ستيفن دان، فيلم «تيتي»، إنتاج مشترك بين الهند والولايات المتحدة، لمخرجه رام ريدي، الفيلم الأيسلندي - الدنماركي «الجبل البكر»، لمخرجه داكور كاري،الفيلم الدانماركي «مفتاح بيت المرآة»، لمخرجه مايكل نوير، فيلم « كيبر» لمخرجه كيوم سينيز، إنتاج مشترك بين بلجيكا وسويسرا وفرنسا، الفيلم الياباني «ذكريات عالقة» للمخرج كييكو تسويروكا، الفيلم الإيراني «فردوس» للمخرج سينا أتيان دينا، فيلم مشترك مع ألمانيا، الفيلم الألماني «باباي» لمخرجه فيزار مورينا، إنتاج مشترك بين كوسوفو ومقدونيا وفرنسا، الفيلم الكازاخستاني « الحاجز»، لمخرجه زاسولان بوشانوف، فيلم «المتمردة» للمخرج المغربي جواد غالب، إنتاج فيلمي مشترك بلجيكي مغربي، والفيلم الأمريكي «سيارة الشرطة»، لمخرجه جون واتس.
هذا وتكونت لجنة التحكيم الدورة 15 من المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا (رئيسا)، وعضوية كل من الفنانة المغربية أمال عيوش، والسينمائيين ناوومى كاوازى (اليابان)، ريشا سادا(الهند)، أولكاكوريلينكو (أوكرانيا)، طوماس فينتبرك (الدنمارك)، أنطون كوربين (هولاندا)، جون بيير جونى (فرنسا)، سيرجيو كاستييتو من إيطاليا، بالإضافة إلى الممثل الفرنسي سامي بوعجيلة من أصول تونسية .
بينما عادت جائزة أحسن فيلم خلال مسابقة الأفلام القصيرة لطلبة مدارس السينما بالمغرب، في إطار الدورة 15 لمهرجان مراكش السينمائي، لفيلم « الفتاة المجهولة « لرضا الجاي، من استوديو M بالدارالبيضاء .
وعرفت هذه المسابقة، مشاركة سبعة أفلام تمثل مؤسسات مختلفة للتكوين في المهن السينمائية، وهي : بالإضافة إلى الفيلم الفائز ، فيلم «لا تناغم» ليوسف شيكي، من المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، وفيلم «خروج» لسارة الرخى ولوكاس جاكيي من المدرسة نفسها، وفيلم «ليلى» لمصطفى عناق من IHB للفن والإعلام بالدارالبيضاء، وفيلم «غير بالفن» لنبيل كرجيج، من المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، وفيلم « مرآة الزمن»، لكريم تاجواوت، من المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات، وفيلم «منصة» للمهدي الخطابي، وأمين مغيلف وجان شاردون كواديو، من ستوديو M بالدارالبيضاء..
وتعتبر الجائزة الكبرى لأفضل فيلم قصير «سينما المدارس» هبة خاصة، يمنحها الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتبلغ قيمتها 300 ألف درهم، يتم رصدها لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير الثاني.
ويجري تدبير مبلغ الجائزة من قبل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي ترافق عملية إخراج الفيلم في غضون ثلاث سنوات، من خلال متابعة مختلف أطواره، بدءا من كتابة السيناريو وصولا إلى مرحلة التوضيب.
وقد ضمت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فضلا عن رئيسها المخرج والسيناريست جواكيم لافوس ، كل من آناييس دومستيي ، فاليريا بروني طاديتشي ، فاليريا كولينو ، نيلز شنايدر ، سعد الشرايبي .
للإشارة، يتوفر المغرب حاليا، على حوالي عشرين مدرسة ومعهدا للتكوين في السينما ومهن الفنون البصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.