في سياق تنفيذ مضامين البرنامج الاستعجالي، وخاصة التدبير الرابع من المشروع المتعلق بالتعبئة والتواصل، وفي موضوع ميثاق العلاقة بين جمعيات الأمهات والآباء والمؤسسات التعليمية، نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، يوم السبت 28 ماي 2011، يوما دراسيا لفائدة حوالي 300 مشارك ومشاركة من رؤساء وأمناء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بفضاء القاعة الكبرى بالجماعة الحضرية بسلا. اللقاء التواصلي، الذي انطلق في الساعة التاسعة صباحا والذي عرف حضورا مكثفا للجمعيات الناخبين والنشطاء التربويين ووسائل الإعلام، افتتح بكلمة تقديمية لسعيد بلوط نائب سلا، عرف من خلالها، بالسياق التأسيسي والتشريعي لتكوين جمعيات الأمهات والآباء، ليقدم بعد ذلك حصيلة لما تحقق في إطار مضامين البرنامج الاستعجالي على مستوى تأهيل بعض المؤسسات التعليمية، والإصلاحات التي عرفتها مؤسسات أخرى، بالإضافة إلى التجهيزات والعدة المعلوماتية التي استفادت منها المؤسسات التعليمية، داعيا الجميع إلى تكثيف الجهود لإنجاح مشاريع البرنامج الاستعجالي باعتبار التعبئة والتواصل من أهم الأوراش التي تستوجب تكثيف جهود جميع المتدخلين. وتطرقت كلمة العمدة إلى قضية التعليم كشأن يكتسي أولوية في مسألة التنمية الوطنية. وهو نفس المنحى الذي اتخذه تدخل رئيس مجلس العمالة، الذي أشار إلى ضرورة دعم قطاع التربية. و قد تتبع الحضور عرضا مفصلا من إنجاز نيابة سلا، تطرق إلى مفهوم ميثاق العلاقة بين المؤسسات التعليمية وجمعيات الأمهات والآباء، مركزا على جوانبه التشاركية والتعاقدية والأخلاقية، ليتلوه عرض يقدم تجربة فريق التربية لمشروع سند في مجال التأطير، تضمن تقديم المشروع والأنشطة المنجزة ، إضافة إلى الخلاصات الأولية. وقد عرف اللقاء تقديم تجارب وشهادات تقدم بها مجموعة من المشاركين في مجال العلاقة بين المؤسسة التعليمية وجمعية الأمهات والآباء. ثم أفسح اللقاء المجال للنقاش، ليتناول المشاركون عددا هاما من القضايا المرتبطة بقطاع التربية بنيابة سلا، وضمنها مشاكل الاكتظاظ والتجهيز والهدر المدرسي والشراكات وعلاقة المؤسسة التعليمية بالجمعيات، والمشاكل التنظيمية والقانونية لهذه الجمعيات. وفي إطار التوضيح، جاءت إجابة النائب في إطار أربعة محاور. ففي إطار مشاكل الوسائل والتجهيزات، عبر سعيد بلوط عن تفاؤله إزاء مستقبل المدرسة العمومية، ليقوم بجرد للعدد الهام من المؤسسات التي تم إحداثها وتأهيلها، والتي توجد طور الإنجاز، منوها بالدعم المالي الكبير الذي وفره المخطط الاستعجالي ، مشيرا بالمناسبة إلى التجهيزات الديداكتيكية والرياضية التي تم توفيرها. فيما خصص المحور الثاني لمختلف الإجراءات التي اعتمدتها النيابة لسد الخصاص الذي وصفه بالبنيوي، ليقدم تصورا لملامح الدخول المدرسي المقبل، والذي عبئت كل الإمكانات التي تضمن نجاحه. وألح من خلال المحور الخاص بالمسائل الوظيفية لخلق العلاقة بين الإدارة والجمعيات إلى مركزية الأسرة كشريك أساسي، ليثير الانتباه في المحور الأخير إلى أهمية العلاقة بباقي الشركاء الآخرين، وضرورة استثمار مكونات النسيج الاقتصادي المحلي. وفي هذا الإطار أشار النائب إلى اليوم الدراسي الذي تعتزم النيابة تنظيمه، ليختتم اللقاء الذي أطره شعار: "نحو خلق علاقة تفاعلية مثلى بين الأسرة والمدرسة"، والذي تمت أشغاله في جو عال من الانضباط والمسؤولية والتحاور البناء.