في أفق الكشف الرسمي للقنوات التلفزيونية الوطنية عن الطبق التلفزيوني الرمضاني المقبل الذي نتمنى يكون مدعوما بعقد ندوات صحافية تستعرض فيه الاختيارات وتفاصيل البرمجة وما إلى ذلك .. فإنه حسب الأصداء المتواترة من مقري الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط والقناة الثانية بالدارالبيضاء - ونحن على بعد أربعة أسابيع من الشهر الفضيل - تقول إن المشاهد المغربي سيعيش نفس الأجواء وفي نفس الطقوس التلفزيونية كما عاشها في المواسم السابقة ، حيث مؤشر اختيارات المشرفين على البرمجة في وقت الذروة (وقت الإفطار وما بعد مباشرة) يوحي بالتوجه دائما نحو «الإطباق» الكوميدية / الفكاهية التي سببت معظمها نوعا من عسر الهضم المتواصل، إما بسبب فراغ محتواها وضعف نصوصها.. وإما بسبب السرعة و «التسرع» في إنجازها، في ظرف زمني قياسي، ( تصويرا وتوضيبا..) مثلما هو حال بعض الانتاجات الدرامية التي يتم تصويرها الآن و«مؤهلة» أكثر من غيرها لأن تمر في ذروة المشاهدة، لأسباب غير مفهومة وغير مهضومة أيضا، والنتيجة إنتاجات درامية (كوميدية) «كارثية!!»، هي ضحك على الذقون واستخفاف كبير بذكاء المشاهدين أكثر من شيء آخر اسمه صناعة دراما تلفزيونية، ترتكز، أولا، على النص الجيد والهادف، و على «كاستينغ» قوي كفء ومتجدد، وإخراج مبدع ومونطاج متمكن وهلم جرا.. هذا علما أن هناك إنتاجات تلفزيونية تم الانتهاء من إنجازها منذ أسابيع، بل منذ شهور ستركن إلى الرف إلى حين زمن «الإفراج» الذي قد يأتي ولا يأتي، كما هو حال بعض الأفلام والسلسلات من قبيل الفيلم التلفزيوني «قضية سارة» للمخرج سعد الشرايبي، وسلسلة «مادموزيل كاميليا!!» للمخرجة نرجس النجار!!! في هذا السياق البرمجة الرمضانية المقبلة، على القنوات التلفزيونية الوطنية، على العموم، ستكون حافلة بالكثير من البرامج الدرامية المغربية والبرامج الفنية والاجتماعية...، بعضها سيكون امتدادا لبرامج سابقة تم عرضها في رمضان الفائت والبعض الآخر جديد على مستوى الشكل والمضمون.. في هذا الإطار كشفت مصادر متطابقة من الشركة الوطنية أن هاته الأخيرة ستراهن على سلسلات كوميدية لاستقطاب أنظار المشاهدين إليها، منها سلسلة «عش البنات» (30 حلقة) للمخرج هشام الجباري، مخرج «دار الورثة» بجزئيه، وتروي السلسلة حكاية شخص متقاعد يعيش حياة رتيبة ومملة فيقرر الزواج.. ويشارك في تجسيد أحداثها كل من نزهة الركراكي، محمد الخلفي، مراد الزاوي، عزيز دادس، جميلة الهوني، وسعيد أيت باجا، عزيز العلوي وفضيلة بنموسى.. وكذا السلسلة الكوميدية «الزين في الثلاثين»، التي يلعب دور بطولتها محمد الخياري، ابراهيم خاي بمعية بعض نجوم برنامج «كوميديا» الشركي وياسين وعبد الفتاح .... الفائز بالنسخة الأخيرة من البرنامج المذكور، وأيضا سلسلة «علاش لا» للمخرج سعيد آزر، وهي عبارة عن «التوك شو» من جزئين، جزء أول عبارة عن اسكيتش من 5 دقائق يتناول قضايا اجتماعية بشكل ساخر، وجزء ثان عبارة عن مناقشة ظواهر اجتماعية من قبل الفنان الكوميدي الحسين بنياز، والمسلسل التلفزيوني «الحاجات» للمخرج محمد آشاور، بالإضافة إلى مواصلة بث حلقات جديدة من سلسلة «ساعة في الجحيم»، وكذا «تيلينوفيلا» المغربية «زينة الحياة»، وكبسولة يومية بعنوان «حوار في تروطوار»، تسعى لتزويد معلومات ونصائح للمشاهدين. وبالنسبة للقناة الثانية، فإنها، كذلك، تراهن للسنة الثانية على التوالي على الكوميديا من خلال سلسلة «ياك احنا جيران » للمخرج والممثل ادريس الروخ، الذي سيدخل عدة تغييرات على التركيبة البشرية لعمله خصوصا في ما يتعلق بالعنصر الرجالي، وستكون دائما من بطولة كل من منى فتو، محمد مجد، محمد بسطاوي.. الذين سيسترسلون في مواصلة حكاية ومغامرة يوميات شخصين مهاجرين قررا العودة إلى أرض الوطن، لكنها سيفاجآن بوقائع مثيرة .. وعلى السلسلة التلفزيونية «الحسين والصافية» للمخرج محمد عبد الرحمان التازي، بطولة رشيد الوالي، وسامية أقريو. كما تراهن، أيضا على سلسلة جديدة تحت عنوان «حروف الزين»، للمخرج المصري أمير رمسيس، ويلعب دور البطولة فيها كل من طارق البخاري، أمين ناجي، جميلة شارق، ماجدة زبيطة ورلهام علمي، والمسلسل المغربي «دموع الرجال»، للمخرج حسن غنجة، الذي أسند البطولة فيه إلى كل من عبد القادر مطاع، فاطمة تيحيحيت، مصطفى الداسوكين وفاطمة الزهراء لعروسي .... والسلسلة التلفزيونية البوليسية الجديدة «Now and forever (الآن ودائما)» المراهن عليها بقوة لتحقيق أعلى نسب المشاهدة باعتبار أنها صورت بأحدث التقنيات السمعية البصرية المتعارف عليها، وهي من إخراج إبراهيم اشكيري، وبطولة ياسين أحجام، البطل المغربي محمد قيسي، منصور بدري وهشام السلاوي.. كما أنه من المنتظر أن تقدم القناة الثانية السلسلة الدرامية «أحوال الناس» من إخراج محسن البدوي ويلعب فيها دور البطولة عبد القادر البدوي وحسناء وكريمة البدوي بالإضافة الى يونس سفيان وفاطيمة حركات وإبراهيم العماري وآخرين.