احتلت النتائج التي حققها المنتخب المغربي لألعاب القوى بمونديال كوريا الجنوبية، الحيز الأوفر، خلال الندوة الصحفية التي عقدها هشام الكروج ليلة الاثنين بالدار البيضاء. ومن أهم النقاشات التي أخذت حيزاً زمنياً مهماً خلال هذه الندوة التي كانت غايتها الأولى والأخيرة، تقديم العناوين الكبرى للدورة الرابعة لملتقى مولاي الحسن لألعاب القوى الذي سيحتضنه المركب الجديد لمدينة طنجة، أن ألعاب القوى المغربية ظلت وعلى امتداد السنين الأخيرة في تراجع غير مسبوق، بالرغم من أن بلادنا أضحت تنظم تظاهرات كبرى في ألعاب القوى كملتقى محمد السادس وملتقى مولاي الحسن، اللذين يستضيفان ألمع النجوم العالميين، دون أن يكون لذلك الأثر الإيجابي على أم الألعاب الوطنية. ولم يتردد هشام الكروج في القول، في أنه وكباقي الرياضيين المغاربة، لم يكن محظوظاً لكي يكون ضمن الفاعلين والمؤطرين لألعاب القوى الوطنية، وظل خارج دائرة الفعل، ولم تسند له أية مسؤولية داخل الادارة التقنية الوطنية، لذلك، فلا مسؤولية له في التواضع الذي تعرفه ألعاب القوى الوطنية. هشام الكروج وخلال الندوة الصحفية التي حضرها وزير الشباب والرياضة متأخراً، اعتبر أن ملتقى مولاي الحسن أضحى يحتل مكانة لائقة في خريطة ألعاب القوى الدولية، بالنظر إلى قيمة الأسماء التي تحضره وكذا للدعم المالي الذي يتلقاه من المحتضنين والمستشهرين. وهذا ما يجعل الربح المادي مهما ويعود بالنفع على المنظمين. وهنا ينتصب السؤال الكبير حول الاستفادة المادية لخزينة الدولة عامة وتداعياتها على ألعاب القوى الوطنية ومن خلالها إلى الأندية، المنتجة الوحيدة للأبطال. وهذا السؤال مازال قائماً في انتظار أن يجد المسؤولون جواباً واضحاً. وها هنا تجدر الإشارة إلى أن الندوة الصحفية لم تكن جامعة ألعاب القوى حاضرة فيها، سواء كأشخاص أو كعنوان. إذ لم يكتب اسمها ضمن لائحة الفاعلين والمساهمين في هذه الندوة، بل أكثر من ذلك، وفي إشارة إلى ذلك، أكد هشام الكروج أن اللجنة المنظمة لم تتلق ولو درهماً واحداً من الجامعة، وهذا ما يؤكد القطيعة المطلقة بين الطرفين. وعلى هذا المستوى، أكد وزير الشباب والرياضة الذي علل تأخره في المجيء إلى هذه الندوة الصحفية، لكونه استقل سيارته الخاصة عوض سيارة الحكومة (!!!)، في تلميح الى القضية التي تلوي عنقه والمتعلقة بكرائه لسيارة من نوع أودي بثمن جنوني يثير الدهشة والاستغراب. ولم يجد الوزير لغة الإقناع، بخصوص وجود جامعات وعلى رأسها جامعة ألعاب القوى، فوق طاقة وقوة وزارة الشباب والرياضة المشرفة على القطاع. وأضحى لسانه يلف ويدور حول تيمات أضحت مملة، بفعل تكرارها في كل مناسبة. من قبيل مراكز القرب، والملاعب الجديدة التي أضحى المغرب يتوفر عليها الى غير ذلك من الكلام الذي أضحى عاديا. وفي ذات السياق، وجد الوزير نفسه محرجاً، حين تم التأكيد على أن الملعب الجديد لمدينة طنجة يعرف رياحاً قوية قد تحول وإيجاد الأجواء الملائمة لإجراء السباقات، في حين أكد هشام الكروج، أن توقيت المنافسات سيكون ليلاً، وفي وقت تعرف فيه قوة الرياح نزولا ملحوظاً مما سيساعد في إجراء السباقات في أجواء عادية. وعلى مستوى نوعية الحضور خلال هذه الدورة التي ستنطلق في الثامن عشر من شهر شتنبر الجاري، أكد هشام الكروج أن البطل الأولمبي الكوبي السابق خافيي سوتومايور والمدرب الأمريكي جون سميت، إضافة الى البطل المغربي سعيد عويطة، سيكون من أبرز ضيوف هذه الدورة التي يراهن المنظمون على أن تكون رقمياً وتنظيمياً أحسن من الدورات السابقة. وبخصوص المسابقات المبرمجة خلال الدورة، أكد هشام الكروج أن الدورة الحالية ستعرف إجراء ثماني سباقات للذكور، وهي القفز بالزانة، و 100 م و 200 م و 400 م حواجز، ودفع الجلة والقفز الطويل وثلاثة آلاف متر و 1500 م. كما ستعرف مسابقات الإناث، إجراء سبعة أنواع وهي رمي الرمح و 400 م والقفز الطويل و 100 م و 1500 م و 800 م. وعلى هامش هذه الدورة، تم التأكيد على أنه سيتم إجراء مسابقات خاصة بالأطفال ذكوراً وإناثاً، وذلك في مسافات 600 م و 800 م و 1200 م.