احتفلت سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط بالذكرى ال95 لتوحيد المملكة في أجواء رسمية وأخوية، عكست عمق العلاقات التاريخية بين الرياضوالرباط. وفي هذا السياق، شدّد سفير السعودية لدى المغرب، سامي بن عبد الله الصالح، على أن الروابط الثنائية بين البلدين "تتمتع بمتانة راسخة وتنسيق مستمر على أعلى المستويات السياسية والاقتصادية". وقال السفير في تصريح صحفي على هامش الاحتفال إن العلاقات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجلالة الملك محمد السادس، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمثل ركيزة صلبة لمسار التعاون الثنائي، مؤكداً أن "قضايا المغرب هي قضايا المملكة، وقضايا المملكة هي قضايا المغرب، في تجسيد عملي لوحدة المواقف والرؤى". وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح السفير أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 1.4 مليار دولار خلال عام 2024، معتبراً أن هذا الرقم "لا يرقى إلى طموحات الشراكة الاستراتيجية"، مشيراً إلى أن الاستثمارات السعودية في المغرب تُقدَّر بأكثر من 8 مليارات دولار، عبر مشاريع كبرى تشمل الطاقة، والصحة، والسياحة، والزراعة، إضافة إلى نشاط نحو 350 شركة سعودية في مجالات متنوعة. وكشف السفير عن وجود تحضيرات لتوقيع اتفاقية جديدة لتشجيع وحماية الاستثمارات خلال هذا العام، بمشاركة وزير الاستثمار السعودي، فضلاً عن تنظيم منتدى استثماري سعودي–مغربي خلال الأشهر المقبلة "بما يفتح آفاقاً أوسع أمام رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين". وختم السفير تصريحه بالتأكيد على أن العلاقات السعودية–المغربية "ليست مجرد علاقات دبلوماسية تقليدية، وإنما روابط أخوية متجذرة تستند إلى تاريخ مشترك، وتواصل مستمر، وإرادة قوية لمواصلة البناء نحو مستقبل مشترك أكثر ازدهاراً".