رأى المخرج، نجدت أنزور، أن الدراما التلفزيونية السورية تراجعت من ناحية الكم بنحو خمسين بالمئة مقارنة بالعام الماضي، محذرا من الأخطار التي تهدد مستقبلها. وقال أنزور في تصريح ل«إيلاف» إن بعض المحطات الخليجية عمدت إلى مقاطعة بعض الأعمال السورية، واعتبر أن هذه المقاطعة كانت ناجحة ما دفع بعض الشركات إلى إيقاف مشاريعها أو خفض عدد المسلسلات المنتجة على مدار العام. وأضاف المخرج السوري أن شركة «سورية الدولية للإنتاج الفني» كانت الوحيدة التي تجاوزت المقاطعة وواصلت إنتاج الأعمال بالوتيرة المعتادة سنويًا، إذا أنتجت في الموسم الماضي مسلسلات «رفة عين» و«سيت كاز» وبقعة ضوء». واتهم المخرج المثير للدجل بعض المحطات الفضائية بمقاطعة أعماله وأعمال مخرجين سوريين آخرين بناء على موقف هؤلاء المخرجين السياسي، وطالب بافتتاح قنوات فضائية جديدة قادرة على استيعاب الإنتاج الدرامي السوري. كما طالب أنزور حكومة بلاده بدعم المخرجين السوريين وخصوصا الشباب منهم لإخراج أعمال تلفزيونية تتناول الأحداث الجارية حاليافي سوريا، وتعمل على مخاطبة الجيل الشاب. وأوضح مخرج «الجوارح» أنه يفضل في الفترة الحالية العمل بمجال السينما بعيدا عن التلفزيون، كونه سيملك قدرة أكبر على التعبير بعيدا عن الخطوط الحمراء الموجودة في التلفزيون. ومن المعروف عن أنزور مساندته المطلقة للنظام السوري وظهر في مقطع فيديو في الشهور الأولى للثورة السورية العام الماضي وهو يحاول إسكات بعض فناني بلده المعارضين في جلسة للفنانين بأحد فنادق دمشق. يشار إلى أن أنزور من مواليد 1954 من أهم أعماله «نهاية رجل شجاع»، و«الجوارح»، و«سقف العالم»، و«ما ملكت أيمانكم»، و«رجال الحسم»، وغيرها.