رئيس مجلس النواب يجري مباحثات بالرباط مع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا    إسبانيا تُطارد مغربيا متهما في جريمة قتل ضابطين بالحرس المدني    خمري ل"الأيام24″: الإستقلال مطالب بإيجاد صيغة جديدة للتنافس الديمقراطي بين تياراته    هكذا برر وزير الفلاحة غلاء اللحوم الحمراء    الزمالك المصري يتلقى ضربة قوية قبل مواجهة نهضة بركان    السكوري يرد على ربط "العدالة والتنمية" الزيادة في الأجور ب"إرشاء" الناخبين    احتفاء بموظفي مؤسسة السجن في أزيلال    تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه "البيرييه" من الاسواق    أمن فاس يلقي القبض على قاتل تلميذة    بلينكن: التطبيع الإسرائيلي السعودي قرب يكتمل والرياض ربطاتو بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية    عملية جراحية لبرقوق بعد تعرضه لاعتداء خطير قد ينهي مستقبله الكروي    شكاية جديدة.. الرجاء يشكو مدرب الجيش الملكي لدى لجنة الأخلاقيات    المحكمة تدين صاحب أغنية "شر كبي أتاي" بالسجن لهذه المدة    مجلس النواب يطلق الدورة الرابعة لجائزة الصحافة البرلمانية    برواية "قناع بلون السماء".. أسير فلسطيني يظفر بجائزة البوكر العربية 2024    رسميا.. عادل رمزي مدربا جديدا للمنتخب الهولندي لأقل من 18 سنة    الإيسيسكو تحتضن ندوة ثقافية حول مكانة المرأة في الحضارة اليمنية    المديرية العامة للأمن الوطني تنظم ندوة حول "مكافحة الجرائم الماسة بالمجال الغابوي"    تحرير ما معدله 12 ألف محضر بشأن الجرائم الغابوية سنويا    الملك يهنئ بركة على "ثقة الاستقلاليين"    هذا هو موعد مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجزائري    الشرطة الفرنسية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لفلسطين بجامعة "السوربون"    "التنسيق الميداني للتعليم" يؤجل احتجاجاته    غامبيا جددات دعمها الكامل للوحدة الترابية للمغرب وأكدات أهمية المبادرة الملكية الأطلسية    نيروبي.. وزيرة الاقتصاد والمالية تمثل جلالة الملك في قمة رؤساء دول إفريقيا للمؤسسة الدولية للتنمية    الرئاسيات الأمريكية.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن    الدورة السادسة من "ربيعيات أصيلة".. مشغل فني بديع لصقل المواهب والاحتكاك بألمع رواد الريشة الثقافة والإعلام    يوسف يتنحى من رئاسة حكومة اسكتلندا    المكتب الوطني للسياحة يضع كرة القدم في قلب إستراتيجيته الترويجية لوجهة المغرب    اتفاق بين الحكومة والنقابات.. زيادة في الأجور وتخفيض الضريبة على الدخل والرفع من الحد الأدنى للأجور        توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور.. لهذا نحن "خاوة" والناظور تغير بشكل جذري    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    رسمياً.. رئيس الحكومة الإسبانية يعلن عن قراره بعد توجيه اتهامات بالفساد لزوجته    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    وزارة الفلاحة…الدورة ال 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تكللت بنجاح كبير    إدارة السجن المحلي بوجدة تنفي ما نقل عن والدة سجين بخصوص وجود آثار ضرب وجرح على وجهه    فيلم أنوال…عمل سينمائي كبير نحو مصير مجهول !    المغرب التطواني يتعادل مع ضيفه يوسفية برشيد        غزة تسجل سقوط 34 قتيلا في يوم واحد    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الإثنين بأداء إيجابي    أسعار الذهب تتراجع اليوم الإثنين    إليسا متهمة ب"الافتراء والكذب"    رئيس ريال مدريد يهاتف مبابي عقب التتويج بالدوري الفرنسي    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    المنتخب المغربي يتأهل إلى نهائي البطولة العربية على حساب تونس    حكواتيون من جامع الفنا يروون التاريخ المشترك بين المغرب وبريطانيا    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكرى 59 لاستشهاد البطل علال بن عبد الله معلمة مضيئة في سجل تاريخ المملكة الزاخر بالأمجاد والبطولات

تحل يومه الثلاثاء، الذكرى 59 لاستشهاد البطل علال بن عبد الله، التي تشكل معلمة مضيئة في سجل تاريخ المملكة الزاخر بالأمجاد والبطولات.
وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، في مقال بالمناسبة، أن الشهيد علال بن عبد الله عبر عن قمة الحس والوعي الوطني عندما امتدت يد المستعمر في 20 غشت 1953 إلى رمز سيادة الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه وأسرته الشريفة لتقدم على نفيه.
ولقد توهم المستعمر أنه بفصله بين الملك وشعبه، سيخمد جذوة الروح الوطنية والمقاومة، لكن التحام المغاربة الوثيق وترابطهم المتين قمة وقاعدة كان القوة المتراصة والصخرة الصلبة التي تحطمت عليها مؤامرة المستعمر، وأفشلت مخططاته التي كانت ترمي إلى طمس هوية المغرب والنيل من سيادته.
لم يكن لمؤامرة ومخططات الاحتلال إلا أن تقوي وتعزز صفوف الفدائيين وتؤجج روح الثورة المباركة في نفس الشعب المغربي الأبي، وأصبح يوم 20 غشت رمزا للآصرة المتينة التي تشد العرش بالشعب في مسيرات وملاحم المغرب المتجددة، باعتباره محطة بارزة ومنعطفا حاسما في سجل الكفاح الوطني.
ومما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس في حق الشهداء والمجاهدين بمناسبة الذكرى 46 لثورة الملك والشعب «ونحرص على أن نؤكد أننا التزاما منا بالميثاق النضالي الذي سلمه لنا والدنا بعد أن تسلمه من جدنا يرحمه الله وإياه، ومتابعة للبناء الشامخ الذي أقاماه وتشبثا بالآصرة المتينة التي تشدك إلينا وتشدنا إليك، نحيي هذه الذكرى الوطنية المجيدة وسنواصل إن شاء الله إحياءها باعتبارها ذكرى لأمة كلها، تحتم علينا على الدوام استحضار أرواح جميع المقاومين والتزود من جهادهم المتفاني، والتذكير بما بذلوه من تضحيات كبيرة في شتى الأقاليم ومختلف المواقع مع إشادة خاصة بالعلماء ورجال الفكر والسياسة وطبقة العمال والفلاحين، والتنويه بدورهم العظيم في تحرير البلاد ومزيد من العناية بأسرهم والترحم على شهدائهم الأبرار، ودعوة العلي القدير أن يجعلهم إلى جانب والدنا وجدنا المكرمين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».
والشهيد علال بن عبد الله بن البشير الزروالي يعتبر واحدا من صفوة الشهداء الأبرار الذين برهنوا بجهادهم وافتدائهم بالروح وبالدم، عن سمو الروح الوطنية والمقاصد النبيلة للاستماتة والتفاني في حب الوطن. هذا البطل الذي رأى النور بجرسيف بقبيلة هوارة إقليم تازة حوالي سنة 1916 ، واشتغل قبل امتهان حرفة الصباغة بمسقط رأسه لينتقل بعد ذلك إلى مدينة الرباط حيث استقر بحي العكاري، واستطاع ربط علاقات مع عدد كبير من التجار بالمدينة ورجالاتها ووطنييها لما عرف عنه من خصال حميدة وأخلاق حسنة وسجايا فاضلة وما تميز به من غيرة عالية على وطنه وتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية.
هكذا بادر هذا الوطني الغيور والمقاوم الجسور إلى القيام بعمل بطولي وشجاع سيظل خالدا في ذاكرة التاريخ فداء لملكه، حيث تصدى يوم الجمعة 11 شتنبر 1953 لموكب صنيعة الاستعمار «ابن عرفة» الذي كان متوجها صوب مسجد أهل فاس لأداء صلاة الجمعة، ليعبر بهذه الخطوة المقدامة عن قمة الشعور الوطني ومدى تمسك المغاربة بملكهم الشرعي وموقفهم الرافض للفعلة النكراء للاستعمار حينما امتدت يده في 20 غشت 1953 إلى رمز البلاد وأسرته الشريفة وأقدمت على نفيه بعيدا عن الوطن، اعتقادا منها بأن إبعاد السلطان الشرعي عن العرش وفصله عن شعبه سيخمد جذوة الروح الوطنية والمقاومة.
انطلق الشهيد علال بن عبد الله بسيارة من نوع «فورد» رمادية اللون بسرعة في اتجاه موكب السلطان المفروض «ابن عرفة» وبيده سكين لطعنه به. غير أن ضابطا استعماريا ارتمى عليه معترضا سبيله، وفي نفس اللحظة، أطلق النار مجموعة من رجال البوليس السري كانوا متواجدين بنفس المكان على الشهيد علال بن عبد الله حيث سقط على الأرض مصابا بثماني رصاصات، خمس منها في الصدر والجبين وثلاث في الظهر، فجسد بعمليته الاستشهادية روح النضال الوطني في مواجهة الاحتلال وقمة الروح الوطنية باسترخاص النفس وافتداء الروح التي هي أعز ما عند الإنسان في سبيل المقدسات الدينية والوطنية.
وتلقى المغاربة أصداء هذه العملية التاريخية بفرحة عارمة ألهبت الحماس الوطني، وأججت روح المقاومة لتتوالى فصولها عبر عمليات نضالية رائدة لمنظمات وتشكيلات وخلايا الفداء التي كانت تستلهم قوتها من المواقف الشهمة للملك المجاهد ويقينه بحتمية انتصار إرادة الوطن.
لقد أبى جلالة المغفور له محمد الخامس إلا أن يجعل من بين أيام المغرب الوطنية يوما خاصا للاحتفال برموز المقاومة الوطنية، واستحضار الملاحم العظيمة التي بصمت سجل كفاح الشعب المغربي ضد الاحتلال، حيث قال رحمة الله عليه في خطابه التاريخي يوم 18 يونيو 1956 «إن الشعب المغربي مفطور على الاعتراف بالجميل ولن ينسى عمل أولئك الذين كان لهم فضل المقاومة سواء بالسلاح أو اللسان أو المال، وإنه لجدير بذكرى المكافحين أمثال الزرقطوني وعلال أن يخصص لهم يوم يكون أحد أيامنا المشهودة لتكون ذكرى لائقة بنضالهم، ناطقة بعظمة كفاحهم».
كما حرص جلالة المغفور له محمد الخامس في السنة الموالية أثناء الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب على أن يشيد بالشهيد علال بن عبد الله قائلا «لقد أبينا إلا أن نظهر اليوم عنايتنا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المقامة في المكان الذي سقط فيه المغفور له علال بن عبد الله، ذلك البطل الصنديد الذي برهن على أن العرش منبعث من صميم الشعب المغربي وأنه من كيانه وضمان وجوده وسيادته، فهب يفتديه ويفتدي الأمة المجسمة فيه بروحه حتى سقط في ميدان الشرف صريعا، مخلفا للأجيال أعظم الأمثلة على التضحية والغيرة وحسن الوفاء».
لقد كان لهذه العملية البطولية والجريئة للشهيد علال بن عبد الله أثرها البالغ في زعزعة كيان الاستعمار، وتلقى المغاربة أصداء هذه المعلمة التاريخية باستبشار وفرح عارم اندلعت على إثرها المقاومة المغربية، وتوالت فصولها من خلال عمليات نضالية رائدة بمباركة من الملك المجاهد الذي كان يؤمن بحتمية انتصار الثورة على الظلم والطغيان.
وتوالت العمليات الفدائية، وانطلقت شرارة جيش التحرير بشمال المملكة في فاتح أكتوبر 1955 وتكاملت هذه الطلائع من خلايا المقاومين والفداء في العمل من أجل عودة الشرعية، وتكلل الجهاد بانتصار إرادة الأمة المغربية وعودة ملكها الشرعي وأسرته الكريمة إلى أرض الوطن.
وإن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى، لتستحضر باعتزاز رمزية البطل الشهيد علال بن عبد الله مستلهمة قيم ملحمة الاستقلال والوحدة لتنوير أذهان الناشئة بالروح الوطنية الخالصة، ومواقف المواطنة الإيجابية والملتزمة في سياق وطني يوطد البناء المؤسساتي ويعزز دولة الحق والقانون ويبرز الهوية المغربية بكل تجلياتها وتمظهراتها في ملاحم الحاضر والمستقبل.
هذا اللقاء جرى في جو طبعه حوار جاد بين الوزير وممثلي النقابات والدكاترة، حيث عمل الوزير قبل افتتاح الاجتماع على مصافحة كل الحاضرين في القاعة فردا فردا رغم كثرة عددهم. وتضمَّن اللقاء تصريحات تؤكّد على ضرورة إشاعة جو من الثقة المتبادلة بين وزارة التربية الوطنية والفرقاء الاجتماعيين ورجال ونساء التعليم، وذلك خدمة لمصالح الأسرة والتلميذ المغربيين، وتحصينا للمكتسبات التي حققتها المدرسة المغربية عبر تاريخ طويل من البناء والإصلاح والتطوير.
تدخلات ممثلي النقابات تمحورت حول مطالبة وزارة التربية الوطنية بإعلان نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي «مساعدين دورة يونيو 2012» في أقرب الآجال، وذلك درءا لكل ارتباك قد يشهده الدخول المدرسي والتكويني الحاليين، وخدمة لمصالح رجال ونساء التعليم، حتى يتسنى للدكاترة الناجحين في المباراة الالتحاق بمراكز التكوين لمباشرة أعمالهم هناك، وتقديم خدماتهم لأزيد من ثمانية آلاف أستاذ سيستفيدون من تكوين بيداغوجي وديداكتيكي يؤهلهم لأداء مهمتهم على أكمل وجه داخل أقسامهم السنة المقبلة.
ولم يفت الإخوة ممثلي النقابات الأكثر تمثيلية تذكير الوزير بأن الوزارة التزمت بإيجاد حل جذري وشامل لملف الدكاترة عبر ثلاث دفعات، أولاها في سنة 2010 والثانية في 2011 والثالثة في 2012. فبعد إجراء المباراة الأولى في دجنبر 2010، والتي خُصِّص لها 440 منصبا ماليا، نُظِّمت مباراة ثانية في يونيو 2012، وتم تخصيص 240 منصبا ماليا لها، وهي المباراة التي لم يُفرج عن نتائجها بعد. لذلك، وفي إطار تفعيل الالتزامات التي قطعتها الوزارة على نفسها في حوارها مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، فالوزارة مطالبة بإعلان نتائج المباراة الثانية وبرمجة مباراة ثالثة بمناصب مالية كافية لاستيعاب كل دكاترة وزارة التربية الوطنية، وطي هذا الملف الذي عمّر عقدا من الزمن نهائيا.
وبالإضافة إلى تدخلات ممثلي النقابات الحاضرة في اجتماع وزير التربية الوطنية مع الدكاترة يوم الاثنين 03 شتنبر 2012، تناول الكلمة المنسق العام ل «تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012» وأكّد أن الدكاترة نظّموا ثلاث وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم في شهر غشت (أيام 01 و08 و15)، وهو شهر عطلة تزامن مع شهر صيام رمضان المبارك كما يعلم الجميع، وذلك حتّى يدرأوا عن أنفسهم تهمة إهدار الزمن المدرسي للتلميذ، وحتى يبعثوا رسالة للمسؤولين في وزارة التربية الوطنية وللرأي العام مفادها أن الأساتذة الدكاترة حريصون كل الحرص على خدمة مصالح التلميذ المغربي، وأنهم ليسوا هواة إضرابات، وأنهم لا يُضربون فقط من أجل التغيب عن العمل كما تُروّج لذلك مجموعة من الإشاعات، بل يلجؤون إلى الإضراب، باعتباره حقا من حقوقهم، كحل أخير للاحتجاج المشروع ولفت انتباه المسؤولين إلى المعاناة والمشاكل التي يواجهونها، والتي ترتبط بعدم معرفة أماكن عملهم لحدّ الآن، رغم أن الدخول المدرسي والتكويني على الأبواب، ورغم قرب انطلاق الدراسة بشكل فعلي في المدارس وفي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في كل أرجاء المملكة.
وبعد إنصاته لتدخلات ممثلي النقابات وممثل دكاترة «تجمع 01 غشت» بالإضافة إلى بعض تدخلات الدكاترة الحاضرين، أبدى الوفا تفهّمه لمطالبهم، مؤكّدا أنه تقلّد مسؤولية إدارة وزارة التربية الوطنية من أجل حل مشاكل رجال ونساء التعليم والعمل على الرقي بالمنظومة التربوية التي تعرف اختلالا في عدة جوانب. كما طمأن الدكاترة الحاضرين بقرب إعلانه عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين الثانية، وهو التصريح الذي استقبله الدكاترة بالهتاف والتصفيق وشكروه على رحابة صدره وعلى جنوحه إلى الحوار والعمل على حل مشاكل رجال ونساء التعليم. فخرج الجميع في جو تطبعه الفرحة والثقة المتبادلة، ليّتوّج هذا اللقاء بأخذ صورة تذكارية جماعية للدكاترة وممثلي النقابات مع وزير التربية الوطنية محمد الوفا.
يُذكر أن «تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012» كان قد سطّر برنامجا نضاليا تصعيديا في شهر شتنبر دشنّه بوقفة يوم الاثنين 03 شتنبر 2012، يعقبها إضراب لمدة ثلاثة أيام (أيام 11 و12 و13 شتنبر) مصحوب بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء 12 شتنبر 2012، وهو اليوم الذي يصادف الاحتفال بعيد المدرسة، بالإضافة إلى إضراب آخر لمدة ثلاثة أيام (25 و26 و27 شتنبر) مصحوب بوقفة احتجاجية أمام الوزارة يوم الأربعاء 26 شتنبر 2012؛ وذلك للاحتجاج على تماطل وزارة التربية الوطنية في إعلان نتائج مباراة الدكاترة الثانية وعدم التزام الوزارة بالوفاء بتعهداتها بإيجاد حل جذري وشامل لطي ملف الدكاترة نهائيا، وفقا لما تم الاتفاق عليه مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية.
في هذا السياق، كان الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عبد الإله الحلوطي قد وجّه رسالة تخص مباراة الدكاترة توصَّل بها وزير التربية الوطنية يوم الخميس 05 شتنبر 2012. الرسالة دعا فيها الرجل الأول في نقابة حزب العدالة والتنمية وزير التربية الوطنية إلى الإعلان عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي المساعدين دورة يونيو 2012، خاصة وأن لجنة الطعون المتعلقة بالمباراة المكوَّنَة من الإدارة والنقابات الخمس الأكثر تمثيلية قد أنهت أشغالها ووقَّعت على المحضر المشترك، مما يعني أن الظروف أصبحت جاهزة لإعلان نتائج المباراة المذكورة.
كما أحاط الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم علما وزير التربية الوطنية أن الدكاترة المعنيين بالمباراة مازالوا ينتظرون معرفة مقرات عملهم الجديدة، بناء على النتائج خصوصا وأن الوقت يداهمهم مع حلول موعد إمضاء محاضر الدخول، وهم يعيشون أجواء قلق واضطراب نتيجة الظروف الاجتماعية المرتبطة خاصة بالناجحين في المباراة، خصوصا تغيير مقرات سكنهم وتسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية وغيرها من الإكراهات؛ والتمس منه أن يبادر إلى إعلان نتائج مباراة الدكاترة في أقرب الآجال خدمة لمصالح رجال ونساء التعليم وإنجاحا للدخول المدرسي ومراعاة للمصلحة العامة للممدرسين.
كما ناقش المؤتمر الاكراهات الاقتصادية والبيئية التي تعاني منها التربية في الفضاء الفرنكوفوني في مواجهات الحكامة الدولية والأزمة المالية العالمية، بعدما استمع إلى عروض الباحثين المشاركين وتدخلات المؤتمرين سواء في الجلسات العامة أو الورشات.. وخلص إلى مجموعة من الاستنتاجات والاقتراحات والملاحظات من أجل دعم التربية في الفضاء الفرنكفوني. كما وقف المؤتمر على الأنشطة التي قام بها المكتب ما بين المؤتمرين (2010-2012) سواء في مجالات التكوين والندوات ودعم النقابات التعليمية والتضامن والموقع الإلكتروني، والدفاع عن المدرسة العمومية والتربية من أجل التنمية المستدامة وشبكة التربية والتضامن، كما ناقش الوضع المالي للمنظمة.. واستمع المؤتمر لتقرير حول 25 سنة من التضامن بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس النقابات التعليمية الفرنكفونية للتربية والتكوين (1987/2012).
وتداول المؤتمر التعديلات حول قوانين المنظمة والتي تم تعديل جزء منها، كما تم إعلان التضامن مع الشغيلة التعليمية بمالي وتونس والكونغو الديمقراطية كينشاسا.. كما صادق المؤتمر على البيان الختامي وهو عبارة عن إعلان موجه إلى ملوك ورؤساء الدول والحكومات الفرنكفونية التي تشارك في المؤتمر الرابع عشر الذي سينعقد في نفس المدينة يومي 13 و 14 أكتوبر 2012.. من أجل دعم المدرسة العمومية وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية للشغيلة التعليمية بالفضاء الفرنكفوني.. وفي الأخير تم تجديد المكتب التنفيذي وتم انتخاب بالإجماع للمرة الثانية على التوالي النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في شخص الأخ إدريس سالك كمندوب جهوي مكلف بشمال إفريقيا والعالم العربي داخل الجهاز التنفيذي للنقابات التعليمية الفرنكفونية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.