شهدت محكمة الاستئناف بطنجة، صباح السبت، منعطفاً جديداً في القضية المرتبطة بصانع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي أدم بنشقرون ووالدته، بعدما قرر قاضي التحقيق إيداع الأم السجن المحلي بمدينة أصيلة ومتابعتها في حالة اعتقال، إثر نسب مجموعة من الأفعال الخطيرة إليها، والتي قد تصل عقوبتها إلى ما بين 20 و30 سنة سجناً. وخلال جلسة التحقيق، تقرر فصل المسار القضائي للمتهمين، حيث تمت إحالة ملف الأم على غرفة الجنايات بالنظر إلى خطورة الاتهامات الموجهة إليها، فيما أحيل ملف ابنها أدم على المحكمة الابتدائية لكون الأفعال المنسوبة إليه تندرج ضمن نطاق الجنح. وتواجه الأم لائحة اتهامات ثقيلة تشمل الاشتباه في الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي للغير في إنتاج محتوى ذي طابع إباحي، وتنفيذ ذلك ضمن نطاق عابر للحدود، إضافة إلى المشاركة في إنتاج وبيع ذلك المحتوى، وتعريض قاصرين لأذى بالغ، ونشر ادعاءات غير صحيحة، والعري، والقذف، والسب، وممارسة العنف. أما أدم بنشقرون، فيتابع أمام المحكمة الابتدائية بشبهات تتعلق بالإخلال العلني بالحياء، وإنتاج محتوى ذي طبيعة إباحية، وممارسات ذات طابع جنسي مخالف للقانون، بناءً على المعطيات التي استندت إليها النيابة العامة. وتحظى هذه القضية بمتابعة واسعة داخل الأوساط الإعلامية والقضائية، بالنظر إلى حساسية الوقائع المتداولة والتفاعلات الكبيرة التي أثارتها لدى الرأي العام.