تدخل وزير الهجرة الكندي، جاسون كيني، لفائدة أسرة مغربية كانت ستضطر للعودة للمغرب بعد إلغاء تأشيرة الهجرة الخاصة بها. وكانت رشيدة إبليهي قد حلت يوم 17 نونبر الجاري بمطار مونريال، قادمة من المغرب، غير أنها ستفاجأ بموظف الجوازات يخبرها بأن تأشيرتها ملغاة. وعندما استفسرت عن السبب، قيل لها إن خللا في النظام المعلوماتي لوزارة الهجرة أدى إلى منح تأشيرات الهجرة للعديد من الأشخاص خطأ. وفور سماعها لذلك الخبر الصاعقة، انهارت المهاجرة المغربية التي تقول إنها تخلت عن كل شيء في المغرب لتبدأ حياة جديدة في كندا، إذ استقالت من عملها كتقنية في مختبر للكيماويات، وباعت هي وزوجها كل أملاكهما، وسحبت طفليها من المدرسة، كما أن زوجها هو الآخر قدم استقالته من عمله كمسؤول عن الإدارة اللوجيستية في إحدى الشركات، حيث كان يخطط للالتحاق بأسرته في كندا بعد ثلاثة أسابيع لانشغاله بتأهيل الشخص الذي سيخلفه في منصبه. وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال وزير الهجرة الكندي: «يبدو أن ثمة حوالي 50 طلب تأشيرة تمت الموافقة عليها خطأ، نتيجة خلل في النظام المعلوماتي.» وفي نفس الوقت الذي كانت فيه رشيدة على متن الطائرة نحو كندا، توصل مكتب المحاماة الذي أعد ملفها للهجرة بالإشعار بإلغاء التأشيرة. وجاء تدخل الوزير بمنح الأسرة المغربية إذنا بدخول كندا لينهي مأساة هذه الحالة، غير أن المشكل الذي ستطرحه باقي الحالات جعل مجموعة من المحامين الكنديين يعدون ملفاتهم لمقاضاة الحكومة باسم الأشخاص الذين تم إلغاء تأشيراتهم.