تسير جامعة الملاكمة المغربية في تجاه إلغاء كل المشاركات في مختلف التظاهرات المقامة خارج أرض الوطن، بما فيها كبريات الملتقيات الدولية والعربية وكذا القارية، وكذا كل المحطات التحضيرية والتدريبية التي يحضرها الملاكمون المغاربة بالخارج، وستكتفي عوضا عن ذلك، بالأنشطة والتظاهرات المقامة وطنيا ومحليا. هذا ما أكده عضو في المكتب المديري للجامعة، الذي أوضح في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن الجامعة مضطرة لاختيار مثل هذا التوجه، نظرا لغياب الإمكانيات المالية الضرورية، وعلى اعتبار أن ما تتوفر عليه الجامعة حاليا يكفي فقط لتغطية مستلزمات الأنشطة والملتقيات وطنيا ومحليا، في ظل غياب الدعم وتقاعس الوزارة الوصية عن الإفراج عن المنحة السنوية. وأضاف محدثنا أن الوزارة ما تزال تتلكأ في الإفراج عن منحة الدعم التي تعتبر المورد الأساسي لجل الجامعات. في نفس السياق، أكدت مصادر مطلعة، أن موقف الوزارة الوصية المتعلق بقرار الإفراج عن منحة الدعم يبقى غير مفهوم وغير مبرر، كون الجامعات قامت في معظمها بالوفاء بالتزاماتها وقدمت ملفاتها الخاصة بإعادة الهيكلة وعقدت جموعها العامة وقدمت كذلك مقرراتها ووثائقها المالية، وطرحت برامجها، ولا تنتظر سوى التوصل بالإمكانيات المالية لتنفيذ التزاماتها. وتواجه جل الجامعات صعوبات في الالتزام ببرامجها خاصة منها المرتبطة بالتحضير للملتقيات الدولية، علما أن المسافة الزمنية عن تظاهرات كبرى كألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الفرنكفونية مثلا هي قصيرة ولا تفصلنا عنها سوى أشهر قليلة. ويبدو أن عدة جامعات تسير على نفس الخط الذي اتخذته جامعة الملاكمة وهو مقاطعة الأنشطة الرياضية المقامة خارج المغرب للسبب نفسه وهو قلة الإمكانيات المالية، إذ باستثناء جامعات تنعم في الرفاهية المالية ككرة القدم وألعاب القوى، فجل الجامعات تعاني من تداعيات الأزمة المالية الخانقة.