مهرجان الاندلسيات الاطلسية بالصويرة يربح رهان التشبيب في ظل الاستمرارية ... اندري أزولاي : «لن أكون يهوديا كاملا إلا بوجود دولة فلسطينية...و ليست لكلمة حرية واستقلالية معايير مزدوجة»

افتتحت مساء يوم الخميس 31 أكتوبر 2013 الدورة العاشرة لمهرجان الاندلسيات الاطلسية بالصويرة بفضاء اقاعة متعددة الرياضات التي حولتها اللمسة الفنية للفريق التقني للمهرجان إلى مساحة حالمة تتناغم عميقا مع الدعوة إلى السفر في الروح ، في الذاكرة وفي المشترك التي يوجهها المهرجان إلى عشاق التراث الاندلسي الذي بات يتخذ بعدا عالميا.
مع انطلاق الدورة العاشرة ، كانت مشاعر الارتياح والسعادة متقاسمة بين الاطقم الادارية والفنية والتقنية للمهرجان، فقد ربح المنظمون رهان التشبيب في ظل ضمان استمرارية مهرجان يعتبرونه رسالة امل ودعوة إلى التعقل.
استريلا مورينتي، جلال شقارة، بنيامين بوزاكلو، مروان حاجي، عبير العابد، والعاد ليفي كانوا جميعا حاضرين فوق منصة القاعة متعددة الرياضات ليلة الافتتاح ليجسدوا فلسفة المهرجان، رسالته وسحره كذلك.
ساعتين قبل ذلك، بالمكتبة الوسائطية لدار الصويري، انعقدت ندوة صحفية بحضور اندري ازولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور وفرانسواز اطلان المديرة الفنية للمهرجان. اندري ازولاي اعتبر المهرجان ثمرة لالتزام، و وإرادة ورؤية ابناء مدينة الصويرة الذين عملوا على خلق مهرجان متفرد على المستوى العالمي، المهرجان الوحيد الذي يحضن المسلمين واليهود الذين عاشوا، انشدوا، احتفلوا تقاسموا واحتفلوا بشكل مشترك طيلة قرون. بالنسبة لازولاي، ولد المسلمون واليهود في طل التنوع الذي بات يتخذ وضعا دستوريا مع القانون التأسيسي ليوليوز 2011 . فالصويرة من خلال مبادراتها تبعث رسالة امل، ونور ودعوة إلى التعقل. وبخصوص القضية الفلسطينية التي خيمت ظلالها على الندوة الصحفية، اعتبر اندري ازولاي بأنه ليست هنالك معايير مزدوجة لكلمتي " حرية " و" سيادة" ، ولا يمكن بالتالي قبولها لطرف ورفضها للطرف الاخر. وارتباطا بذلك، صرح اندري ازولاي ،الحاصل على جائزة "سفير المواطن المتوسطي" شهر ابريل 2013 من مدينة مارسيليا عاصمة الثقافة الاوروربية بصفته رئيسا لمنظمة اناليند، بأنه لن يكون يهوديا كاملا إلا بوجود دولة فلسطينية .
وجوابا على سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» التي شكرها على مواكبتها لمختلف دورات المهرجان، صرح اندري ازولاي بان الوقت لازال مبكرا للوقوف لإجراء اي تقييم او الوقوف على حصيلة المهرجان، معتبرا بان امنيته الوحيدة تتجسد حاليا في تسلم مشعل المنجزات من طرف جيل شاب من جمعية الصويرة موكادور.
برنامج المهرجان تضمن دورة جديدة من ملتقى الاندلسيات الاطلسية وعرف تنظيم ندوات صباحية امتدت من الجمعة فاتح نونبر إلى الاحد 03 نونبر بدار الصويري حول موضوع " " اهمية المكان ، اهمية الروابط" كما تضمن 16 عرضا فنيا مع عرض 3 افلام من 50 دقيقة للسينمائية المغربية ايزة جنيني .
الدورة عرفت كذلك مشاركة عبد الرحيم الصويرة ابن المدينة، المغنون الشباب مروان حجي، بنيامين بوزاكلو، محمد بريول من مدرسة فاس،محمد امين الاكرامي من مدرسة تطوان اضافة الى فنانين اخرين.