الأميرة للا أسماء تزور جامعة غالوديت    أشغال تجهيز وتهيئة محطة تحلية مياه البحر بالداخلة تبلغ نسبة 60 بالمائة    جماهير الوداد الرياضي والجيش الملكي مع موعد تاريخي    قادمة من أوروبا.. تنسيق أمني يحبط محاولة تهريب أزيد من 51 ألف قرص مخدر    شركة FRS DFDS تعلن عن موعد توقف استغلالها لخط "طريفة – طنجة المدينة"    بعد مقال "شمالي".. مجلس جماعة طنجة يؤجل التصويت على منح 45 مليون سنتيم لجمعية مقرّبة من نائبة العمدة وهذه أبرز النقاط المصادق عليها    رئيس البرلمان الأنديني: المغرب عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية    هل يتجه حزب العدالة والتنمية إلى الحظر بعد أن تحول إلى جماعة إسلامية حمساوية    سوريا.. السلطات تعتبر القصف الإسرائيلي لمنطقة قريبة من القصر الرئاسي بدمشق "تصعيدا خطيرا"    "ندوة السلام".. بن عبد الله يدعو لتكثل عالمي يواجه إجرام إسرائيل ويحيي سكان طنجة    لهذه الأسباب سيغيب الدولي المغربي مزراوي عن فريقه … !    توقيع اتفاقية إطار بشأن الشراكة والتعاون من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية وتعميم استخدام ميزات الهوية الرقمية    الجامعة الملكية المغربية تكرم المنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس الأمم الإفريقية للفوتسال    بسبب اختلالات رياضية.. الجامعة الملكية تصدر قرارات التوقيف والغرامة في حق عدد من المسؤولين    مخاريق: لا يأتي من بنكيران سوى الشر.. وسينال "العقاب" في الانتخابات    الناظور ضمن خريطة أطول أنبوب غاز في العالم يربط إفريقيا بأوروبا    يونس مجاهد: مجالس الصحافة وضعت للجمهور وليست تنظيمات بين-مهنية    رغم القطيعة الدبلوماسية.. وفد برلماني مغربي يحل بالجزائر    لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    الفنان محمد الشوبي في ذمة الله    الصحة العالمية تحذر من تراجع التمويل الصحي عالميا    "إغلاق أخضر" في بورصة البيضاء    اللاعب المغربي إلياس أخوماش يشارك في جنازة جدته بتطوان    حقوقيون يسجلون إخفاق الحوار الاجتماعي وينبهون إلى تآكل الحريات النقابية وتنامي القمع    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    « بين التاريخ والرواية» كتاب جماعي يرصد مسارات أحمد التوفيق    في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    حادثة سير مميتة تنهي حياة سبعيني بالفقيه بن صالح والسائق يفرّ هاربا    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    للمرة الخامسة.. مهمة سير فضائية نسائية بالكامل خارج المحطة الدولية    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متابعات

الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ،»سورة النساء
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ، وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ، إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ» سورة الحجرات.
« يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما « الاحزاب : 70-71 
...عندما أنزل الله القرآن وألهم سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ليكمل ويوضح  ما اقتضت الحكمة الإلهية توضيحه بأقواله وأفعاله وتقريراته ...فإنه بذلك بين ما لا يتم الإيمان إلا به ..وأبان عن مرتكزات العقيدة وثوابتها.. ووضع آليات متعددة بين يدي الإنسان ليُعملها - بضم الياء- في واقعه من أجل تحقيق المصلحة العامة وسعادة البشرية  والفوز برضى الله ....
فأوضح بما  لا يقبل الشك أنه جاء للناس كافة بشيرا ونذيرا وليس لأمته فقط ...كما أفهم الجميع أن الدعوة ستستمر الى أن  تقوم الساعة ..وأنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق ..وليصحح ويكمل الرسالات السماوية وليقر ويدعم كل ما هو جميل وصالح ومفيد من العادات والأفكار والعلاقات التي يجدها أينما  مر أو استقر  ..وبنى علاقاتنا بالآخرين على الدعوة بالتي هي أحسن والتسامح وحسن المعاملة ..وربط تحقق ذلك بأن نكون قدوة نبشر ولا ننفر ونيسر ولا نعسر ...فتكريمه للإنسان بالعقل لا يعني أنه خصنا  به كمسلمين  منفردين من دون بقية بني آدم ... فالمؤمن المدرك للإيمان بعقله وقلبه أفضل من الذي يتبعه  تقليدا دون إدراك أو وعي ..لهذا يمكن القول إن الاسلام هو الثورة  والبناء المتجددان، المتلائم مع كل الأزمنة والأمكنة المواكب للمستجدات والتطورات والحاجات التي تحقق للأمة الاسلامية والبشرية تجليات عمارة الارض بشكل إيجابي ....وذلك لا يكون ولا يتحقق إلا عندما نكون كما يريد الله ورسوله ..
فقال تعالى «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (الحجرات).
ونود في هذه المقالة أن ننقل عن سادتنا العلماء الربانيين الذين لعبوا أدوارا رائدة عبر التاريخ الاسلامي من أجل تطور العلوم والمعارف الشرعية والوضعية والفكرية في اجتهاد منفتح، متجاوب مع الضرورات المتجددة والمصالح المتنوعة والمتضاربة احيانا ...فقاد المسلمون عدة حقب تاريخية وتبوأوا مراكز رائدة وأصبحوا مرجعا تنهل منه الأمم الأخرى في الكثير من المجالات في مواجهة التخلف والظلامية والتحجر والجاهلية المتجددة والتي تتجلى بصور مختلفة لتواجه التنوير والتقدم ...والمتأمل لتاريخنا منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى الزمن المعاصر، سيقف على أعلام مازالوا منارات يلتجئ إليهم كل من أراد   أن يقف على أن  الاسلام دين يصلح  لكل الازمنة والامكنة، وأنه لا يلغي ولا يستبد ولا يظلم بل يسع ثقافات الجميع مالم تتعارض مع الثوابت، وغالبا ما تكون قليلة ومحدودة ...ومن مداخل ذلك امتلاك الحد المطلوب من المعارف الخاصة بالأمم التي يصلها الاسلام وامتلاك القدرة على التفكر وإعمال العقل في أي واقع لتقريب أصحابه الى  الاسلام ..مع القدرة على الاجتهاد بضوابطه للإجابة على الانتظارات والاشكالات التي يطرحها الناس حسب النوازل والمستجدات. ونسوق هنا النصين   التاليين  لأهميتهما  المنهجية والعلمية:
(روى معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعثه إلى اليمن، قال له: كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله ؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله ؟ قال: أجتهد رأيي لا ألو، قال معاذ: فضرب رسول الله صدري، ثم قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي الله ورسوله).
- من كتاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى شريح القاضي وغيره: [أن أقض بكتاب الله، فإن لم تجد فبسنة رسول الله، فإن لم تجد فاقض بما قضى به الصالحون و إلا فاجتهد رأيك].
وسنطرح  مسألتين أبان فيها العلماء  -ونخص منهم بالذكر المغاربة- عن ذكاء وفهم عميق مصطفى المتوكل:
الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ،»سورة النساء
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ، وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ، إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ» سورة الحجرات.
« يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما « الاحزاب : 70-71 
...عندما أنزل الله القرآن وألهم سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ليكمل ويوضح  ما اقتضت الحكمة الإلهية توضيحه بأقواله وأفعاله وتقريراته ...فإنه بذلك بين ما لا يتم الإيمان إلا به ..وأبان عن مرتكزات العقيدة وثوابتها.. ووضع آليات متعددة بين يدي الإنسان ليُعملها - بضم الياء- في واقعه من أجل تحقيق المصلحة العامة وسعادة البشرية  والفوز برضى الله ....
فأوضح بما  لا يقبل الشك أنه جاء للناس كافة بشيرا ونذيرا وليس لأمته فقط ...كما أفهم الجميع أن الدعوة ستستمر الى أن  تقوم الساعة ..وأنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق ..وليصحح ويكمل الرسالات السماوية وليقر ويدعم كل ما هو جميل وصالح ومفيد من العادات والأفكار والعلاقات التي يجدها أينما  مر أو استقر  ..وبنى علاقاتنا بالآخرين على الدعوة بالتي هي أحسن والتسامح وحسن المعاملة ..وربط تحقق ذلك بأن نكون قدوة نبشر ولا ننفر ونيسر ولا نعسر ...فتكريمه للإنسان بالعقل لا يعني أنه خصنا  به كمسلمين  منفردين من دون بقية بني آدم ... فالمؤمن المدرك للإيمان بعقله وقلبه أفضل من الذي يتبعه  تقليدا دون إدراك أو وعي ..لهذا يمكن القول إن الاسلام هو الثورة  والبناء المتجددان، المتلائم مع كل الأزمنة والأمكنة المواكب للمستجدات والتطورات والحاجات التي تحقق للأمة الاسلامية والبشرية تجليات عمارة الارض بشكل إيجابي ....وذلك لا يكون ولا يتحقق إلا عندما نكون كما يريد الله ورسوله ..
فقال تعالى «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (الحجرات).
ونود في هذه المقالة أن ننقل عن سادتنا العلماء الربانيين الذين لعبوا أدوارا رائدة عبر التاريخ الاسلامي من أجل تطور العلوم والمعارف الشرعية والوضعية والفكرية في اجتهاد منفتح، متجاوب مع الضرورات المتجددة والمصالح المتنوعة والمتضاربة احيانا ...فقاد المسلمون عدة حقب تاريخية وتبوأوا مراكز رائدة وأصبحوا مرجعا تنهل منه الأمم الأخرى في الكثير من المجالات في مواجهة التخلف والظلامية والتحجر والجاهلية المتجددة والتي تتجلى بصور مختلفة لتواجه التنوير والتقدم ...والمتأمل لتاريخنا منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى الزمن المعاصر، سيقف على أعلام مازالوا منارات يلتجئ إليهم كل من أراد   أن يقف على أن  الاسلام دين يصلح  لكل الازمنة والامكنة، وأنه لا يلغي ولا يستبد ولا يظلم بل يسع ثقافات الجميع مالم تتعارض مع الثوابت، وغالبا ما تكون قليلة ومحدودة ...ومن مداخل ذلك امتلاك الحد المطلوب من المعارف الخاصة بالأمم التي يصلها الاسلام وامتلاك القدرة على التفكر وإعمال العقل في أي واقع لتقريب أصحابه الى  الاسلام ..مع القدرة على الاجتهاد بضوابطه للإجابة على الانتظارات والاشكالات التي يطرحها الناس حسب النوازل والمستجدات. ونسوق هنا النصين   التاليين  لأهميتهما  المنهجية والعلمية:
(روى معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعثه إلى اليمن، قال له: كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله ؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله ؟ قال: أجتهد رأيي لا ألو، قال معاذ: فضرب رسول الله صدري، ثم قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي الله ورسوله).
- من كتاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى شريح القاضي وغيره: [أن أقض بكتاب الله، فإن لم تجد فبسنة رسول الله، فإن لم تجد فاقض بما قضى به الصالحون و إلا فاجتهد رأيك].
وسنطرح  مسألتين أبان فيها العلماء  -ونخص منهم بالذكر المغاربة- عن ذكاء وفهم عميق لمقاصد الشريعة الاسلامية...
*المسألة الأولى:
تتعلق بالمواريث والتي وردت بآيات حددت الأنصبة وحالات حدوثها بتنوع الورثة، علوا ونزولا  جهة الأب والام وغيرهما ...كما عالج الرسول الكريم عدة حالات عرضت عليه وحل  الصحابة حالات أخرى ليس المجال متسعا للتفصيل فيها...نسوق منها كمثال ....» ..المسائل التي اشتهر وتفرد بها عبد الله بن عباس  رضي الله عنه   في الفرائض هي العول والغراوان، وعدد الإخوة الذين يحجبون الأم حجب نقصان، واعتبار الأخوات مع البنات عصبة....ولقد أنكر أهل العلم في المذاهب المختلفة على ابن عباس، وربما قال بعضهم قولا شنيعا بحجة أنه مخالف لجمهور الصحابة...»
« وروى الامام المحدث الفقيه الشافعي الدارقطني  رحمه الله ..عن مسعود بن الحكم الثقفي قال : أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في امرأة تركت زوجها ، وأمها ، وإخوتها لأمها ، وإخوتها لأبيها وأمها ، فشرك بين الإخوة للأم وبين الإخوة للأم والأب بالثلث ، فقال له رجل : إنك لم تشرك بينهم عام كذا وكذا ؟ قال : تلك على ما قضينا يومئذ وهذه على ما قضينا اليوم . قال عبدالرزاق : وقال الثوري : لو لم استفد في سفرتي هذه غير هذا الحديث ، لظننت أني قد استفدت فيه خيرا .»
«...وفي الفرائض مسائل اشتهرت بألقاب خاصة لما تقرر من القواعد والأحكام . منها ما اتفق الفقهاء على حكمها ، ومنها ما اختلفوا فيه :
المشتركة، أو الحمارية ، أو الحجرية، أو اليمّية :
وصورتها : امرأة ماتت وتركت زوجا وأما وأخوين لأم ، أو أختين لأم ، أو أخا وأختا لأم ، وأخوين شقيقين ، فقد اختلف فيها الصحابة وفقهاء المذاهب .
فمذهب الإمام علي ، وأبي موسى الأشعري وأبيّ بن كعب : أن للزوج النصف ، وللأم السدس ، وللأخوين للأم الثلث ، ولا شيء للإخوة لأب وأم . وهذا هو ما ذهب إليه الحنفية ، والإمام أحمد في الأصح عنه .
ومذهب عثمان وزيد : انه يشرك بين الأخوين لأم والأشقاء ، فيقسم الثلث بين الجميع بالسوية ، كما يسوى بين الذكر والأنثى في النصيب .
وهذا ما ذهب إليه شريح، والثوري، ومالك ، والشافعي ....وكان عمر رضي الله عنه في رأيه الأول ينفي التشريك ، ثم رجع إليه ، وعن ابن عباس روايتان أظهرهما التشريك ، وعن ابن مسعود روايتان أظهرهما عدم التشريك ...»....»..والقائلون بالتشريك سووا في الميراث بالنسبة لأولاد الأم .ولأولاد الأب والأم  بين الذكر والانثى لأن الميراث ثبت لهم باعتبارهم أولاد الام .والحكم فيهم المساواة . وذلك بعد قسمة الثلث بين الفريقين مناصفة ...» الخ
وبرع  المغاربة بإحداث نظام الكد والسعاية في علاقته بالطلاق والإرث ...
ونسوق هنا مثالا رائدا من إبداع  المغاربة الامازيغيين بسوس وعملوا به منذ قرون، والذي  أقره القضاء ثم اعتمدته الدولة وهو المتعلق ب « الكد والسعاية « والذي يمكن تعريفه  بأنه نظام مالي خاص ينظم ويضبط مجالات الحقوق المالية للأسرة قل الافراد أم تعددوا بضرورة الاستفادة من الجزء الذي نشأ وتطور بعملهم ..ونخص هنا بالذكر الحقوق المالية للزوجة من الثروة التي نشأت ونمت خلال فترة الزواج بمساهمة منها بعملها أو مالها أو دعمها وتأطيرها، وحرصها المعنوي أو بحصول كل ذلك منها والذي يصبح حقا لها تطلقت أو مات عنها زوجها ..والعمل بهذا الاجتهاد لا يتعارض مع الشريعة بل يتكامل معها من أجل إقرار عدالة مالية تحفظ للمرأة جهدها وتضحياتها ومساهماتها في الانتاج وتطويره ..ولقد نصت بمقتضيات المادة 400من قانون مدونة الاسرة 70/03 الجديد   على «..كل مالم يرد به نص في هذه المدونة يرجع فيه الى المذهب المالكي والاجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم الاسلام في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف ...»
ونختصر المسألة في أن عمل وكد الزوجة يستخرج من الإرث قبل قسمة التركة على باقي الورثة ...وصدرت أحكام واجتهادات قضائية نسوق  من بعضها فقرات على سبيل الاستدلال  ..»..يراعى في تقدير السعاية بعد ثبوتها الدمنة وحتى باقي السعاة كل على  قدر عمله ...والسنن المتبعة في منطقة سوس في شأن الكد والسعاية للزوجات المتوفى عنهن أو المطلقات ..ما نص عليه الفقهاء في فتاويهم وأحكامهم. وقد درج العمل السوسي على أن السعاية بعد ثبوتها تقسم على الشكل التالي :احصاء الزائد الذي سعت فيه الزوجة ويقسم  نصفين النصف للدمنة والنصف للسعاية .أما النصف الذي للدمنة فلا يسهم فيه إلا لأهلها والنصف الباقي يقسم على عدد السعاة كل على قدر عمله، لا فرق بين الذكر والانثى الكل يأخذ على قدر عمله .»...
*المسألة الثانية التي نود ذكرها كذلك  تخص موضوع تعدد الزوجات .
وسأجمل هنا ما ذهب إليه الفقيه والعالم المجتهد  سي علال الفاسي والذي اطمأن اليه قلبه وعقله  حيث قال  «...فمنع التعدد في ما زاد على الأربع وقع تحريمه بالنص من أجل سبب معروف في قول عائشة وابن عباس مآله الى الخوف من أن يكون سبباً في اغتصاب أموال اليتامى الذين هم تحت كفالة المتزوج طبقا لما كانت قد عمت به البلوى في الجاهلية. ويدل النص نفسه على أن التزوج بما فوق الواحدة يمنع أيضاً إذا خيف من ان يكون سبباً في غصب أموال اليتامى؛ بل إن الواحدة نفسها تمنع وينتقل الامر لملك اليمين لأنه ادعى لعدم الحاجة للغضب. ومن المعلوم في الشريعة أن من لا يجد وسيلة للتزوج ولو بالواحدة فانه لا يجوز له ان يتزوج بطريق الغضب أو الاعتداء على اليتامى أو على غيرهم....ومهما يقل عن محاسن تعدد الزوجات في بعض الظروف الخاصة أو العامة فإني أعتبر أن المصلحة الإسلامية والاجتماعية تقضي بمنعه في الوقت الحاضر. وإنني لا أزعم أن هذا المنع إتمام للتشريع كما يدعيه البعض؛ فالشريعة الاسلامية كاملة في هذا الموضوع كما في غيره؛ لأن القرآن صريح في المنع من التعدد كلما خيف الجور، والظلم اليوم للعائلة ولغيرها بسبب التعدد أصبح محققاً لا يمكن أحد إنكاره. إني أفهم من الآيات القرآنية التي أدليت بها أنها تشتمل على أوامر إرشاد يحق للأمة تطبيقها بحسب الزمان والمكان. إنها تقول:..........جرت العادة في قبائل شنقيط أنهم يمنعون من التعدد عن طريق الشرط، حتى أصبح عرفا عندهم أن المرأة تملك نفسها إذا تزوج عليها زوجها، ولهم في ذلك إفتاءات تستند لمبدأ درء المفاسد المقدم على جلب المصالح الذي هو من أصول المذهب المالكي. وهذه الفكرة نفسها اعتمدها غير المالكية؛ فقد قال في (الإقناع): »الشرط بين الناس ما عدُّوه شرطا؛ فلو تزوج من قوم لم تجر العادة بالتزوج على نسائهم كان بمنزلة شرط أن لا يتزوج على امرأته«...إنني أقرر الرأي بكامل الاطمئنان النفسي الذي يمليه علي إيماني بأن شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، ورجائي أن يكون في هذه الاعتبارات التي أبديتها ما يحقق تطبيق مبدأ الإصلاح الإسلامي بمنع التعدد مطلقا في هذا العصر، إقامة للعدل، وتقديرا للمرأة، وحماية للإسلام...»  ..نشر بالعلم27 نونبر2011.
وأنقل هنا  كذلك فقرات من مقال للأستاذ الريسوني الذي نشر بجريدة التجديد 12غشت 2012 تحدث فيه عن موضوع تعدد الزوجات وذكر موقف سي علال الفاسي..
«...للأستاذ علال الفاسي رأي خاص تفرد به في مسألة تعدد الزوجات؛ وقد ظل يعبر عن رأيه هذا ويعيده في كل مناسبة يجدها لذلك. ومفاده أن أدلة الشريعة ومقاصدها، ومصلحة الأسرة والمجتمع، بل ومصلحة الإسلام والدعوة الإسلامية، كل ذلك يقتضي ويدعو إلى منع تعدد الزوجات وإبطاله نهائيا.
فقد اعتبر أن ما جاء في الشرع من إرشاد أو أمرِ الإرشاد كما سماه يدل على قصد الشارع وتوجيهه لإبطال التعدد. قال: »ومن الأمثلة لأمر الإرشاد في نظرنا قوله تعالى في تعدد الزوجات بعد أن حصره في أربع: }فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً{ النساء:3؛ فقد أرشد الشارع إلى الاكتفاء بالواحدة عند الخوف من عدم العدل، وهو على ما نرى أمر للأمة جمعاء ليستكملوا ما قصد إليه الشارع من إبطال التعدد مطلقا.
وكان قد عبر عن هذا الرأي وأسهب في الدفاع عنه في كتاب «النقد الذاتي»، الذي أصدره في منتصف القرن العشرين. ومما قاله هناك: »وقد أصبح سوء استعمالنا للتعدد مدخلا لكثير من أعداء الإسلام الذين يتخذونه حجة على ديننا، فيحول بينهم وبينه فهم الدعوة الإسلامية، بل يتجاوزهم إلى داخل الأوساط الإسلامية نفسها، فيصبح المسلمون والمسلمات عرضة للتشكك في سلامة الدين الذي يبيح التعدد في نظرهم، وليس كل الناس فقهاء ولا كل الناس قادرين على إدراك الإصلاح القرآني في شأن المرأة نفسها. فمصلحة الدعوة الإسلامية تقضي بمنع التعدد في هذا العصر..
في شرحه لمدونة الأحوال الشخصية فقال: »وكان في جملة ما نادى به هؤلاء المصلحون المسلمون من وسائل تحسين الأسرة الإسلامية، منعُ تعدد الزوجات أو تضييق دائرته. وقد أدى ذلك إلى محاولات مختلفة في الاستنباط والاجتهاد، قوبلت بالدحض من المحافظين والتطرفِ في الاستبشاع من بعض الجامدين. وقد ذهب هؤلاء إلى حد ادعاء أن التعدد سنة مؤكدة. وأما المعتدلون من عامة العلماء فقد اكتفوا بالدفاع عن مبدأ التعدد وتبيين المصالح التي راعاها الإسلام منه.....
هذا الموضوع عالجه علال الفاسي وأسهب فيه، في كتابه (مدخل في النظرية العامة لدراسة الفقه الإسلامي ومقارنته بالفقه الأجنبي). وسبب الإسهاب هو وجود آراء مخالفة لما ذهب إليه، ولأصحابها حججهم واستدلالاتهم... فكان حريصا على عرضها وتفنيدها. ومنها آراء صدرت عن علماء وقادة إسلاميين معاصرين، لهم وزنهم وتأثيرهم؛ كالعلامة أبي الأعلى المودودي، والشهيد عبد القادر عودة، والعلامة محمد الغزالي. مع العلم أن النقاش ما زال محتدما في الموضوع إلى أيامنا هذه. وفي ما يلي أنقل نص كلامه في الموضوع.
«ليس في الإسلام ما يمنع من اعتبار المرأة مشاركة في الشورى، ولا من مشاورتها والعملِ برأيها إن أصابت، وذلك لأنها ممن يباح لها الاجتهاد في الأحكام ويؤخذ بفتواها. وقد كانت عائشة أمُّ المؤمنين أعلمَ الناس بالفقه وأقواهم اجتهادا فيه. قال ابن حزم: يمكن أن يُجمع من فتيا عائشة سِفر ضخم. وقال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بفريضة، ولا بحلال ولا بحرام، ولا بفقه من عائشة. وقال عطاء: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس.
ومن المفتيات المجتهدات غير عائشة من أمهات المؤمنين أم سلمة، وحفصة، وصفية، وجويرية، وحبيبة، وميمونة، ومنهن كما عند ابن حزم: أم أيمن، وأم يوسف الغامدية، وفاطمة بنت النبي وغيرهن.
وكانت عائشة ذات رأي قوي في الشؤون العامة، تارة مؤيدة، وتارة معارضة، حتى خاضت معركة الجمل ومعها عديد من الصحابة، فيهم طلحة، وابن الزبير، وحتى قال علي عنها، لو كانت امرأةٌ خليفةً لكانت عائشة.
وقد شاركت نسيبة بنت كعب أم عمارة إحدى نساء بني مازن بن النجار، وأسماء بنت عدي بن عمرو بن نأبي، وأم منيع إحدى نساء بني سلمة في بيعة العقبة الثانية،
وكانت (أي البيعة): على أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم، وعلى أن يرحل الرسول إليهم. وهي مبايعة المؤمنين الأولى لرئيسهم ورسولهم.
وشارك النساء أيضا في بيعة الرضوان تحت الشجرة على الموت، وعدمِ الفرار حين توجه عليه السلام إلى مكة، وأجرى صلح الحديبية.
وقد كانت بيعة الرجال على بيعة النساء المنصوص عليها في القرآن: على أن لا يشركن بالله شيئا، ولا يسرقن، ولا يزنين، ولا يقتلن أولادهن، ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن، ولا يعصينه في معروف. وذلك ميثاق واثَقْنَ به الرسولَ عليه السلام.
وقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أمَّ سلمة أمَّ المؤمنين في غزوة الحديبية، حينما أمر أصحابه بالنحر والهدي ثلاث مرات والحلق والإحلال، فعصوا أمره وتلكأوا في تنفيذه، وطلب رأيها فأشارت عليه أن يعطيهم القدوة من نفسه، فيخرج ويصنع هو ما طلبه منهم، فلما فعل، استجابوا له واقتدوا به وأكب بعضهم يحلق بعضا حتى كادوا أن يغموا بعضهم من شدة الزحام.
وأراد عمر بن الخطاب أن يحد من صَدُقات النساء، فقالت له امرأة في المسجد: ليس لك ذلك يا أمير المؤمنين، لأن الله يقول: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} [النساء: 20]. ولو لم يكن يصح إعطاء المرأة القنطار في صداقها لما ذكره الله في كتابه، فقال عمر: امرأة أصابت، ورجل أخطأ. ورجع لرأيها.
واستشار عبد الله بن الزبير أمه أسماء في حرب عبد الملك والحجاج ومن خرج معهما عليه، فقالت له: إن خرجت لإحياء كتاب الله وسنة رسول الله، فإن الشاة لا تعذب بالسلخ، فمت على الحق. وإن كنت إنما خرجت على طلب الدنيا فلا خير فيك حيا ولا ميتا، يا بني: مت كريما ولا تستسلم.» ..انتهى المنقول عن الاستاذ الريسوني
وللإمام محمد عبده رأي متقارب مع رأي الاستاذ علال الفاسي
إن مكانة المرأة في الاسلام عظيمة لا يجوز تشييئها ولا تحقيرها ولا الحط من قيمتها ولقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بهن خيرا ...
قال تعالى في سورة التوبة..»..   والمومنون والمومنات بعضهم أولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم ....»
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : »إن النساء شقائق الرجال«، أخرجه أبو داوود فى سننه،..
إن مجتمعنا المتشبع بقيم التسامح والمحبة والذي أنجب علماء وفقهاء اجلاء من أمثال شيخ الاسلام سيدي بلعربي العلوي وسيدي بوشعيب الدكالي وسيدي علال الفاسي سي ابوبكر القادري  وسيدي عمر الساحلي  وسي محمد الحبيب الفرقاني وسيدي المختار السوسي وسيدي أحمد السكال زكرياء وغيرهم كثير ...والذين كانوا من رواد العمل الوطني والسياسي والنضال ضد الاستعمار والاستغلال، والذين بنوا أهم حزبين سياسيين ببلدنا وغرسوا وربوا الاسرة الاتحادية على  المواطنة الحقة والقيم الاسلامية المتنورة السمحة لدرجة أنه لا يمكن الحديث عن الحركة السلفية والجهاد والنضال دون ذكر حزب القوات الشعبية اللهم إلا إن أراد البعض تجاهل الامر لأغراض سياسوية ضيقة أو أراد البعض الآخر أن يؤسس لفتنة عانى ويعاني منها المشارقة وامتد لهيبها لبعض الدول بشمال افريقيا، سواء بالتشكيك الباطل أو التأويل المغرض للأقوال والكلام والكتابات أو يجنح  البعض الى التغريد حارج السرب.. فلينتبه الجميع الى أن حفدة وأبناء المجاهدين والعلماء والمقاومين هم في اطار الوفاء الدائم  شرعيا ونضاليا، استمرار لحركة التحرير الشعبية واستمرار للتاريخ المشرق لديننا الذي لانقبل أن ينازعنا فيه أي كان وتحت أي مسمى ..  إن الاسلام لم يكره أحدا على الايمان به  أو حتى التقيد بأحكامه،  بل أكد على انه «لا إكراه في الدين « بل خير الناس بقوله « ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر  « وألزم في نفس الوقت الجميع :
يقول تعالى» لكل جعلنا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما أتاكم فاستبقوا الخيرات  الى الله مرجعكم جميعا» المائدة...
ويقول تعالى «وإن جادلوك فقل الله اعلم بما تعملون .الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون «سورة الحج
« الْمُسْلِمُ مَنْ سَلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مِنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ « .
.والسلام على من اتبع الهدى ..فالله نسأل أن يهدينا جميعا وييسر لنا أمورنا في الدنيا حتى نلقاه وهو راض عنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.