يجري المنتخب الوطني للاعبين المحليين آخر حصة تدريبية قبل مباراة الغد أمام نظيره الزيمبابوي، في أولى مبارياته في كأس إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، التي سيرفع الستار عنها عصر يومه السبت بجنوب إفريقيا. وتراهن العناصر الوطنية على تسجيل حضور جيد في هذه الدورة، التي تبلغ الكرة المغربية نهائياتها لأول مرة في التاريخ، بعدما غابت عن دورتي الكوت ديفوار والسودان. ويعول الناخب الوطني، حسن بنعبيشة، على إرادة لاعبيه لتخطي الدور الأول، وبلوغ المربع الذهبي كأقصى رهان، رغم أن عقده مع الجامعة لا يتضمن أي أهداف، بيد أنه أكد في تصريحات سابقة للجريدة على أنه يتطلع إلى تسجيل مشاركة تعيد للكرة المغربية هيبتها، معولا على المعنويات المرتفعة للاعبي الرجاء البيضاوي، الذين بلغوا نهاية كأس العالم للأندية، التي جرت بالمغرب. وأضاف نبعبيشة أنه لن يرض بالخروج من الباب الخلفي لهذه المسابقة، مسلتهما عزيمته من السبق الذي حققته الكرة المغربية في سنوات السبعينيات والثمانينيات، حيث كان المنتخب الوطني المغربي أول منتخب يبلغ نهائيات كأس العالم بالمكسيك سنة 1970 وأول منتخب قاري يتجاوز حاجز الدور الأول في كأس العالم 1986 . وستكون مباراة الغد على درجة كبيرة من الأهمية، لأن الفوز فيها سيزيد معنويات العناصر الوطنية ارتفاعا، كما أنه سيزيد من الضغط على باقي الخصوم، وخاصة منتخب بوركينا فاصو، الذي يعد بنظر بنعبيشة من المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب هذه الدورة، لأنه يتشكل في غالبيته من لاعبي المنتخب الوطني الأول، الذين بلغوا نهاية كأس أمم إفريقيا التي جرت مطلع السنة الماضية بجنوب إفريقيا، والذي سيكون خصم العناصر الوطنية يوم 16 يناير، قبل اختتام لقاءات الدور الأول يوم 20 يناير بلقاء أوغندا بمدينة كيب تاون. ويتعين على بنعبيشة التعامل جيدا مع العياء الذي يمكن أن يصيب اللاعبين، ولاسيما بعد الرحلة الطويلة، التي استغرقت حوالي 18 ساعة من الطيران، بعد توقف اضطراري بالعاصمة القطرية الدوحة. كما أن قلة فترة الإعداد ستكون من المعيقات التي ينبغي على بنعبيشة التعامل معها بالحكمة المطلوبة، وأن يدبر مجموعته بشكل ذكي، حتى يخرج من الدور الأول ببطاقة العبور إلى الدور الثاني، وبالتالي تحقيق الالتزام الأخلاقي الذي قطعه مع نفسه. ويعتبر بنعبيشة أن المجموعة التي وجه إليها الدعوة تضم خيرة اللاعبين الذين لفتوا الأنظار في مباريات الشطر الأول من بطولة هذا الموسم، معززين بسبعة لاعبين من الرجاء البيضاوي، الذين خاضوا كأس العالم للأندية، والذين سيكونون العمود الفقري للمنتخب المحلي في هذه المسابقة القارية. ويعد المنتخب المغربي، الوحيد من بين المنتخبات التي تشارك في هذه الدورة، الذي لم يتمكن من إجراء مباراة إعدادية أمام منتخب وطني، حيث كان المدرب الوطني يراهن على التوجه مبكرا إلى جنوب إفريقيا من أجل برمجة مباراة ودية مع أحد المنتخبات المشاركة في هذه البطولة ، لكن الأمر تعذر عليه بسبب حالة الفراغ التي تعيشها الجامعة، وكذا تأخر الإجراءات الإدارية للرحلة، الأمر الذي جعل العناصر الوطنية تتأخر في التوجه على جنوب إفريقيا، لتكتفي بمارتين وديتين أمام فريقين من الدرجة الثانية، هما النادي المكناسي والرشاد البرنوصي. وعموما، يبقى التفاؤل كبيرا بخصوص المشاركة المغربية في هذه التظاهرة القارية، خاصة وأن المدرب بنعبيشة يجيد التعامل مع الضغط المرتفع، وهو ما تبين خلال إشرافه على المنتخب الوطني للشبان، والذي قاده إلى تحقيق نتائج جيدة في الألعاب الفرنكفونية والمتوسطية والإسلامية، رغم انه عاش ظروفا مشابهة لما يعشيه حاليا داخل المنتخب الوطني المحلي. لائحة المنتخب الوطني المحلي النهائية نادر المياغري - الوداد البيضاوي ، خالد العسكري - الرجاء البيضاوي ، محمد اليوسفي - المغرب التطواني، عادل صعصع - الدفاع الجديدي، زكرياء الهاشيمي - الرجاء البيضاوي ، محمد أبرهون - المغرب التطواني، محمد السعيدي - الوداد البيضاوي، محمد أولحاج - الرجاء البيضاوي، أحمد شاكو - الدفاع الجديدي ، عادل كروشي - الرجاء البيضاوي، عبد الصمد رفيق - أولمبيك آسفي، عصام الراقي - الرجاء البيضاوي ، زيد كروش - المغرب التطواني، أنس الأصبحي - الوداد البيضاوي ، سعيد فتاح - الوداد البيضاوي ، عبد الرحيم الشاكير - الجيش الملكي، محسن متولي - الرجاء البيضاوي، وليد الكرتي - الوداد البيضاوي، عبد الصمد المباركي - شباب الريف الحسيمي، إبراهيم البحري - الفتح الرباطي، عبد الكبير الوادي ? الرجاء البيضاوي، محسن ياجور - الرجاء البيضاوي، زكرياء حدراف ?الدفاع الجديدي . 16 منتخبا يتنافسون على خلافة تونس تنطلق مساء اليوم بجنوب إفريقيا النسخة الثالثة من منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بمشاركة 16 منتخبا، سيتنافسون على خلافة المنتخب التونسي، الذي فاز بالدورة الماضية التي احتضنتها السودان. وستجمع المباراة الافتتاحية بين البلد المنظم، جنوب إفريقيا، والموزمبيق، ابتداء من الساعة الرابعة مساء، تليها مباراة نيجيرياومالي في الساعة السابعة مساء. وتعرف هذه الدورة حضور ثلاثة منتخبات عربية هي بالإضافة إلى المنتخب المغربي، كل من ليبيا وموريتانيا، هذا الأخير حقّق إنجازاً تاريخياً، بتأهّله لأول مرّة إلى بطولة ينظّمها الاتحاد الأفريقي، فيما يغيب المنتخب التونسي، حامل لقب النسخة الماضية، بعد خروجه على يد نظيره المغربي. و في ما يلي المنتخبات المشاركة المجموعة الأولى : جنوب إفريقيا- الموزمبيق - نيجيريا - مالي المجموعة الثانية : الزيمبابوي - المغرب - بوركينا فاسو - أوغندا المجموعة الثالثة : غانا - الكونغو - إثيوبيا - ليبيا المجموعة الرابعة : الكونغو الديمقراطية - موريتانيا - بوروندي - الغابون