مخلفات الدورة السادسة من دوري القسم الأول في الكرة الطائرة

أسفرت منافسات الدورة السادسة من دوري القسم الأول في الكرة الطائرة على نتائج جد منطقية بعدما استقبلت الفرق القوية خصومها سواء داخل أو خارجه بنتائج تبرز التباين الكبير بين فرق الصفوة، مما يحتم على المكتب الجامعي الجديد، برئاسة بشرى حجيج، إيجاد الحلول الكفيلة لرفع وتيرة التنافس وتحسين أداء فرق الصفوة حتى لا تبقى الرتابة وعدم التشويق في معرفة البطل هي السائدة في بطولتنا.
كانت الدورة السادسة من دوري القسم الأول في الكرة الطائرة مناسبة للفرق التي تتصدر الترتيب وتلك التي تقود كوكبة المطاردة في المجموعتين لتعزيز مكانتها في سبورة الترتيب. وهكذا في المجموعة الأولى لم يجد فريق الفتح أية صعوبة في انتزاع نقط الفوز من جاره النادي المكناسي بعد هزمه لهذا الأخير في عقر داره بنتيجة ثلاث جولات لواحدة، تفاصيلها 27 مقابل 25 في الجولة الأولى لصالح مكناس، و انتفضت الفتح وفاز بالجولات الأخرى 25 مقابل 15 و 25 مقابل 13 ثم 25 مقابل 21 ، حيث تبين من خلال النقط المسجلة التفوق الكبير بين الناديين في المستوى.
المباراة الثانية في هذه المجموعة عرفت، هي الأخرى، فوز الزوار، إذ عاد اتحاد طنجة بفوز ثمين من قلب واحات فكيك بثلاث جولات لصفر، ولكن هذه النتيجة لا تبرز المستوى الحقيقي للمباراة التي تألق خلالها بعض لاعبي واحة فكيك الذين رغم الخسارة أحرجوا اتحاد طنجة وكانوا أقرب في الجولات الثلاث لنزع جولة لصالحهم لولا التجربة التي خانتهم، وما عدد النقط المسجلة خلال الجولات إلا دليل على المستوى الجيد الذي أبان عنه اللاعبون ضد اتحاد طنجة، وقد كانت الجولات على الشكل التالي: 25 مقابل 19 و 25 مقابل 20 ، ثم 25 مقابل 22، اذ كان حماس واحة فكيك يزداد كل جولة، مما يبين الخلل الذي بدأ يظهر على اتحاد طنجة في مباراته.
بالنسبة للمجموعة الثانية حافظ الجيش الملكي على زعامة هذه المجموعة بعد سحقه لنادي الرياضات الرشيدية بملعب هذا الأخير بثلاثية نظيفة وعريضة 25 مقابل 16 و 25 مقابل 10، الشيء الذي يوضح بجلاء كبير تباين المستوى بين الفريقين، نفس النتيجة عرفتها مباراة جمعية سلا والاتحاد الرياضي، هذا الأخير تسيد اللقاء وتغلب على مضيفه جمعية سلا بثلاثية قاسية 25 مقابل 08 و 25 مقابل 13 ثم 25 مقابل 18، ومن هنا تغلب خلال هذه الدورة المنطق على جميع اللقاءات، وظهر التباين الصارخ في مستويات فرق الصفوة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل ومستوى المنتخبات الوطنية التي يكون عناصرها من فرق البطولة!؟