الطفلة حسناء، طفلة في ربيعها العاشر، استعادت ابتسامتها وتتهيأ لمغادرة المستشفى بعد استفادتها من عملية زرع الكبد. فبفضل تبرع متعدد الأعضاء والأنسجة، الذي عرفه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ليلة 19 و20 يونيو 2014، تم زرع الكبد للمستفيدة وتعد هذه العملية الثانية من نوعها على الصعيد الوطني. جدير بالذكر أن هذا التبرع المتعدد الأعضاء مكن من إنقاذ 4 مرضى، بزراعة كليتين لمريضين بالرباط وفاس، بالإضافة إلى زرع قرنيتين لمستفيدتين من مراكش. اليوم، الطفلة حسناء تغادر المستشفى بكثير من الأمل لاستقبال غد مشرق. هذه التجربة تشكل مرحلة تحول كبيرة ومتميزة ليس فقط في تطوير زراعة الأعضاء في بلادنا، ولكن كذلك في إنجاز عملية معقدة والرفع من مستوى التنسيق على صعيد المملكة. في هذا الإطار ينظم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لقاء تواصليا مع الصحافة بهدف تقديم برنامج زرع الأعضاء وآفاقه المستقبلية، وسوف تقام ندوة صحفية تحت شعار »»التبرع وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية: برنامج في تطور «، وذلك يومه الجمعة 11 يونيو 2014 في الساعة العاشرة صباحا بمستشفى العلاج النفسي النهاري التابع لمستشفى ابن نفيس.