المديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور.. اختلالات و اخطاء تدبيرية و تسيب تربوي و هدر للمال العام

تدبير فاشل بكل المقاييس وهدر للمال العام و اختلالات كبرى تعرفها المديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور يتحمل كل تبعاتها المدير الاقليمي ، هكذا أشار للوضع التعليمي بيان المكتب الاقليمي لنقابة مفتشي التعليم بسيدي بنور الصادر يوم 28 أبريل 2017.
البيان جاء ليعلن عن فشل المنظومة التربوية بالمديرية الاقليمية بسيدي بنور , محملا المسؤولية في ذلك للمدير الاقليمي الذي نهج و ينهج سياسة الهروب الى الامام ، و الآذان الصماء ، مما أدى حسب البيان الى حالة الاحتقان و سلسلة الفضائح التي تنكشف يوما بعد يوم ، مما يؤكد على فشل تدبير المدير الاقليمي سيما على مستوى استمرار الهدر المدرسي و التسيب التربوي ن معتبرا ( البيان ) الاختلالات و الفضائح التي تنكشف يوما بعد يوم نتيجة طبيعية لعدم تحمل المديرية الاقليمية مسؤوليتها في المواكبة و التدبير و الى عدم استثمار تقارير التفتيش و تقارير اللجان في عدد من الملفات ، كما دعا البيان المدير الاقليمي الى عدم التستر على أي تجاوزات أو ممارسات تخرج عن الضوابط الادارية والمساطر القانونية الجاري بها العمل ، و جعل الصالح العام المصلحة الفضلى للمتعلمين المعيارين الأساسيين الموجهين لكل الممارسات والتصرفات المهنية ، كما استنكر المكتب الاقليمي لنقابة المفتشين بسيدي بنور الأخطاء الادارية والتلاعبات المتعمدة في الاستحقاقات المهنية ارضاء لأطراف معينة و التي تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص كما يدعو الى ضرورة احترام القانون و التزام الحياد و النزاهة و ضمان المساواة بين جميع الموظفين محملا مسؤولية الاخطاء التدبيرية في الموارد البشرية بالإقليم كاملة للمدير الاقليمي باعتباره اسهاما حقيقيا في هدر المال العام و ترسيخ سياسة الريع نتيجة توظيف عدد من المتعاقدين بالإقليم رغم عدم الحاجة اليهم ,مستنكرا في نفس الآن حرمان عدد من التلميذات والتلاميذ بالابتدائي من حقهم الدستوري في الدراسة في ظروف ملائمة ، هكذا ، و قد دعا البيان المدير الإقليمي الى ضرورة الاهتمام بالجوانب التربوية و اعطائها أهمية و تفعيل التوجيهات الوزارية بخصوص تجريب المنهاج المنقح للسنوات الأربع, حيث لحد الساعة لم تشرع المديرية الاقليمية في تجريبه ، كما طالب بإعادة النظر في التدابير المتعلقة بالترقية بالاختيار محملا المسؤولية كاملة للمدير الاقليمي في كل ما من شأنه أن يؤدي الى حرمان بعض الاستاذات و الاساتذة من حقوقهم في الترقي .
من جانب آخر شكر المكتب الاقليمي في بيانه مجهودات جميع الاطراف التي تدخلت في الوقت المناسب لمنع كارثة انسانية بإحدى الداخليات ، و كذلك بعض الموظفات و الموظفين الذين تطوعوا لتنظيف فضاءات بعض الداخليات و تحسين ظروف ايواء القاطنين بها بعد معاناتهم لعدة سنوات دراسية نتيجة تماطل المديرية الاقليمية في اتخاذ الاجراءات الادارية والوقائية المناسبة، معلنا في بيانه عن عزمه تنظيم ندوة صحفية لفضح كافة الاختلالات و الأخطاء الادارية المرتكبة خلال شهر ماي الجاري .