ألغت التنسيقية الوطنية للدفاع عن كرة السلة المغربية الوقفة الاحتجاجية التي كان دعت إليها وكانت من المقرر أن تنظم صباح يومه الجمعة، أمام مقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط، وذلك بعد أن أعلنت الوزارة أنها ستتكلف بمصاريف مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم. ولقي تحرك الوزارة، ولو أنه جاء متأخرا جدا، ترحيبا من أسرة كرة السلة المغربية التي كانت يئست من أن تهتم الوزارة بالمنتخب الوطني، وفقدت الأمل في مشاركته في التصفيات التي تحتضنها أنغولا انطلاقا من يوم 24 نونبر المقبل. وتأكيدجا منها على تغييبها للعمل المؤسساتي، وتمعينا في عدم التعامل مع جامعة ماتزال تتوفر على كامل شرعيتها، قامت الوزارة الوصية بالاتصال بالمدير التقني لإبلاغه بخبر تحمل مصاريف الفريق الوطني، دون أن تكلف نفسها الاتصال بالجامعة أو بالمكتب الجامعي. في هذا الإطار، نشر مصطفى أوراش رئيس الجامعة تدوينة على حسابه الشخصي في الفيسبوك معلقا على الموضوع بما يلي: «شكرا لكل من ساند رياضة كرة السلة، لكل من قال كلمة حق لكل متضامن معنا، لكل مغربي غيور على سمعة بلده لكل من ناقش ودافع بالديمقراطية عن ملفنا شكرا للجميع.. توصلت للتو باتصال هاتفي من المدير التقني حيث أبلغني أن مدير الرياضة بالوزارة، أخبره عبر مكالمة هاتفية بأن المنتخب الوطني سوف يشارك في إقصائيات كأس العالم وطلب منه القيام بالترتيبات الأولية على أنه غدا ( الخميس) سوف تعلن الوزارة عن التفاصيل… وكأن هذه الرياضة ليس لها مكتب مديري للاتصال به.. هذه إهانة للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة من الوزارة الوصية.. نعم إهانة تؤكد تعمدكم لإبعادنا.. وأقول لكم أننا قبلنا الإهانة من أجل مشاركة المنتخب الوطني في إقصائيات كأس العالم..». يشار إلى أنه تنطلق مباريات التصفيات الخاصة بكأس العالم لكرة السلة يوم 24 نونبر الجاري، أي على بعد عشرة أيام بالتحديد، والمنتخب الوطني لم يجر أي حصة تدريبية، بل ولم يتم توجيه أية دعوة للاعبين الذين يمارسون في البطولة الوطنية أو زملائهم المحترفين في مختلف البطولات الأوربية. و لم يشرع المنتخب الوطني في التحضير لهذه المنافسات و لم تعلن الجامعة عن اللائحة المستدعاة من طرف الناخب الوطني سعيد البوزيدي. والواضح أن المنتخب الوطني كان يسير تجاه تضييع فرصة تاريخية لحضور المونديال القادم لكرة السلة، وكان مهددا بشكل كبير بتقديم اعتذار عام عن المشاركة في التصفيات التي تحتضنها أنغولا انطلاقا من 24 نونبر الجاري. وتضم المجموعة التي وضع فيها المنتخب الوطني كل من أنغولا الذي يواجهه المغرب يوم 24 نونبر، والكونغو الديمقراطية ويواجهها يوم 25 نونبر، فيما يلتقي بمنتخب مصر يوم 26 نونبر. وكان المنتخب الوطني ينتظر معجزة حقيقية لكي يتمكن من المشاركة في التصفيات، بحكم انعدام إمكانيات تحضيره وترتيب إجراءات سفره لأنغولا، بسبب الضائقة المالية التي تلف الجامعة وتعنت الوزارة الوصية ورفضها التأشير على منحة الدعم للسنة الثانية على التوالي. في هذا الإطار، تؤكد كل الأخبار المرتبطة بكرة السلة المغربية، بأن الجامعة وعدد من العصب والأندية، راسلت مرارا وزارة الشباب والرياضة لاستفسارها عن أسباب رفضها تسليم منحة الدعم دون أن تتلقى أدنى رد أو توضيح. هذا ما أكدته تصريحات إعلامية لمصطفى أوراش رئيس الجامعة، الذي لم يخف وجود أزمة مالية خانقة تهدد مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات المونديال، كما لم يتردد في كل تصريحاته،تحميل كل المسؤولية لوزارة الشباب والرياضة التي ترفض،حسب ما صرح به، تقديم منحة الدعم للجامعة بدون أن تبرر أسباب ذلك وبدون أن تكلف نفسها الرد على كل المراسلات الجامعية المتعلقة بالموضوع. في السياق نفسه، بادر مجموعة من الغيورين على رياضة كرة السلة إلى خلق تنسيقية للدفاع عن كرة السلة المغربية مهمتها الإسهام في إيجاد الحلول، وكانت التنسيقية قد قررت ،أمام استمرار إغلاق أبواب الحوار، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشباب والرياضة،صباح يومه الجمعة، ودعت كل العصب وكل الأندية واالمتعاطفين والصحافة الوطنية للانضمام إلى هذه الوقفة. وأصدرت اللجنة التنسيقية،في هذا الإطار، بيانا تنتقد فيه «التجاهل الذي مارسته وزارة الشباب والرياضة على الرسائل التي وجهتها الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة وكذا العصب والفرق المنضوية تحت لواء الجامعة، من أجل النظر في قضية عدم صرف منحتي موسم 2015 – 2016 و2016 – 2017..»