استخدام الكلاب المدربة بحثا عن الأجسام المشبوهة وتتبع المواقع الإرهابية وحماية جميع المؤسسات الاستراتيجية علمت الجريدة من مصادر مطلعة بأن تعليمات صارمة صدرت من الإدارة العامة للأمن الوطني إلى جميع مصالحها، لرفع حالة الاستنفار الأمني من أجل حماية جميع المصالح الاستراتيجية، سواء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمدارس الأجنبية أو مختلف المؤسسات الحساسة، وكذا حماية المؤسسات الاقتصادية والسياحية والمؤسسات الرسمية في إطار أجواء الاحتفالات بنهاية السنة الجارية 2017. كما أعطيت تعليمات في نفس السياق من أجل الرفع من حالة اليقظة الأمنية في مختلف الموانئ والمطارات وجميع نقط الحدود المغربية. وشهدت دوريات حذر تكثيفا لتحركاتها في إطار المهام الموكولة لها في المرافق الاستراتيجية، كما شوهد تسيير دوريات مشتركة في جميع الأحياء والمناطق، وظهرت الكلاب المدربة في دوريات مخفورة بسيارات الأمن ومحمولة عبر سيارات خاصة مع رجال أمن مختصين وهي تفحص جنبات متاجر كبرى بالرباط والدار البيضاء بحثا عن أي أجسام مشبوهة قد تشكل تهديدا لأمن وسلامة المواطنين والسياح وضيوف المملكة. وكشف مصدرنا أن ولايات الأمن كثفت من الترتيبات والتدابير اللازمة لضمان السلامة والأمن لمجموع الساكنة بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية. وذلك تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني لضمان السلامة والأمن للمواطنين بكل مدن المملكة، عبر تعزيز تواجد العناصر الأمنية بمختلف تشكيلاتها بالمنافذ الرئيسية للمدن والمؤسسات الحيوية كالمطارات ومحطات النقل السككي والطرقي والمؤسسات السياحية والساحات العمومية وفضاءات التسوق ودور العبادة الخاصة بالجاليات اليهودية والمسيحية، فضلا عن تدبير مجال السير والجولان بغية ضمان سيولة المرور وتأمين حركة السيارات والمواطنين. وكانت مصالح الأمن شنت حملات استباقية ذات طبيعة وقائية عبر القيام بعمليات تمشيطية نفذتها مختلف الوحدات التابعة للأمن الوطني والشرطة القضائية والفرقة السياحية والفرقة المتنقلة بغية التصدي لمختلف أشكال الجريمة وطمأنة الساكنة المحلية وزوار المدينة الحمراء بالأمن والسلامة. وحسب مصادر إعلامية محلية فقد أعطيت تعليمات أمنية صارمة لشعبة مكافحة الإرهاب المعلوماتي، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني بضرورة رفع درجة اليقظة والحذر، وتعقب المواقع المشبوهة التابعة لمجموعات إرهابية، أو المشتبه بعلاقتها بتنظيمات مشبوهة. كما جند أعوان السلطة لإحصاء الوكلاء العقاريين بعدد من المدن، وتنبيه أصحاب محلات العقاقير للتأكد من هوية أشخاص يشترون مواد معينة يمكن أن تشغل لصناعة عبوات ناسفة تقليدية قصد تنفيذ أعمال إرهابية. وربط مصدر بين رفع درجة الاستنفار إلى أقصى حد والتقارير الأمنية الجديدة التي تفيد بوجود مشتبه بهم بالإرهاب يتحينون الفرصة للدخول لأرض المغرب، في حين يسعى آخرون لاستقطاب مجاهدين للقتال في بؤر التوتر مع اقتراب احتفالات رأس السنة. وحثت التعليمات الأمنية، حسب نفس المصدر، على ضرورة التنسيق مع عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، لتعقب المشتبه بتصفحهم مواقع إلكترونية مشبوهة، أو إرسال رسائل إلكترونية تهدد الأمن العام إلى مشتبه بهم خارج المغرب.