انهزم المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة أمام مضيفه الموريتاني بهدفين للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما يوم السبت على أرضية ملعب شيخا ولد بيديه بنواكشوط، برسم ذهاب الدور الأول من التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة إفريقيا لكرة القدم، التي ستحتضنها النيجر عام 2019. وسجل هدفي المنتخب الموريتاني كل من مبودج مامادو في 17، وكامارا شيخ فيد أحمد في الدقيقة 70 . واعتبر مساعد مدرب المنتخب الوطني، زكرياء عبوب، أن العناصر الوطنية «خانتها اللمسة الأخيرة» خلال هذه المباراة، حيث أوضح، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، أن العناصر الوطنية لم تكن موفقة في إنهاء العمليات، مشيرا إلى أنها أتيحت لها فرص سانحة للتهديف، وخاصة مع مطلع الشوط الثاني، لكنها أضاعتها إمام بسبب التسرع أو عدم التركيز. وشدد عبوب، الذي هنأ المنتخب الموريتاني على نتيجة الفوز التي حققها، على أهمية هز شباك الخصم في مباريات من هذا القبيل، وبالخصوص خارج الميدان، مضيفا أن الطاقم التقني سيعمل على تصحيح مواطن الخلل ونقط الضعف في صفوف النخبة الوطنية، والتي ظهرت في مباراة الذهاب بنواكشوط، وذلك قصد إعدادها بشكل جيد لمباراة الإياب التي ستقام بالمغرب. كما اعتبر مساعد مدرب النخبة الوطنية أن حكم المباراة «ارتكب بعض الأخطاء»، مبرزا أنه لا شيء مستحيل في كرة القدم، «فهناك مباراة العودة التي ستقام على أرضنا، وستتطلب تصحيح الجوانب التي لم ننجح فيها خلال مباراة الذهاب». وتابع أن العناصر الوطنية ارتكبت بعض الأخطاء الفردية، وأن جزئيات فقط هي التي صنعت الفارق في المباراة أمام النخبة الموريتانية، التي وصفها بالفريق الصلب والذي حقق تطورا ملموسا. من جهته، قال مدرب المنتخب الوطني الموريتاني، المالي باي با، إن المباراة لم تكن سهلة، مضيفا أن نتيجتها لا تعني أنه تم حسم التأهل إلى الدور المقبل. وأكد أنه من الضروري بالنسبة لعناصر النخبة الموريتانية أن تحافظ على تركيزها خلال مباراة الإياب، مشيرا إلى أن عناصر فريقه نجحت بدرجة كبيرة في تطبيق النهج الذي تم وضعه. وستقام مباراة إياب هذا الدور في المغرب، بعد ثلاثة أسابيع، علما بأن الأطوار النهائية لبطولة إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة مقررة في النيجر العام المقبل.