ثلاث سنوات خلت استبشر خلالها سكان حي درب خريبكة خيرا عند انطلاق أشغال تعبيد الشارع الرابط بين حيهم وحي درب سيدي الحفيان والشروع في حفر الطريق ، لكن فجأة توقفت الأشغال وبقيت كما هي قرابة الثلاث سنوات، ليتحول حلم الساكنة إلى كابوس يومي بسبب معاناتهم مع الأتربة المتصاعدة مما يعرض وبشكل مستمر الأطفال والشيوخ إلى خطر استنشاق الغبار الذي تحدثه السيارات والشاحنات المارة ،الناتج عن توقف الأشغال والإهمال الذي لحق هذا الحي مما جعل سكانه يتساءلون عن السبب في توقف الأشغال في حيهم دون الأحياء الأخرى؟ وهو نفس السؤال الذي طرحته جمعية البركة للأعمال الاجتماعية والتنمية المستدامة لحي درب خريبكة على المسؤولين بعد أن طرقت عدة أبواب دون جواب . بعض السكان ممن اتصلوا بالجريدة صرحوا بأن حيهم يعاقب انتخابيا ، خاصة وأن اهتمامات المجلس تنصب حاليا على الأحياء التي لرئاسة المجلس فيها قواعد انتخابية صريحة، لذا فهي تحظى بالأولوية على حساب ما يعتبرونه إهمالا متعمدا للمجلس تجاه حيهم ، متسائلين كذلك عن سبب الاهتمام المفرط بترميم وإصلاح وإنارة أحياء بعينها دون أخرى على حساب حيهم الذي توجد به معلمة وطنية خالدة أنتجت نخبا فكرية وعلمية وسياسية انخرطت في معركة استقلال المغرب... إنها المدرسة الحسنية، إلى جانب محاذاة الحي لمركز البريد والمقاطعة الثانية ومركز20 غشت الصحي. كما يحمل أحد أهم أزقته اسما لامرأة وطنية استشهدت من اجل كرامة الوطن. إنها الحاجة أمينة. وبالتالي فمن غير المقبول إهمال هذا الحي بكل حمولته الوطنية والاجتماعية . هذا والتمس السكان تدخل عامل الإقليم لرفع الضرر عنهم بعد أن صم المجلس «آذانه» تجاه صرخاتهم.