لم يتوقف الرأي العام المحلي بمريرت ودواوير جماعة أم الربيع، إقليمخنيفرة، عن تداول نبأ ضبط سيارة تابعة لممتلكات الجماعة القروية أم الربيع، بعد زوال يوم السبت 18 أكتوبر 2014، وهي تنقل خرفانا مشوية من "فران" بمريرت باتجاه منتجع "والغس" بجماعة أم الربيع، حيث كان رئيس هذه الجماعة يقيم وليمة كبيرة على شرف عدد من المستشارين والمنتخبين والمسؤولين، إلى جانب عدد من المواطنين من باب انتهاز الفرصة في إطار "التسخينات الانتخابية" الجارية، سيما أن مناسبة الوليمة الدسمة اختارها الرئيس ل "الاحتفال" بمشروع طريق وربط دوار "والغس" بالكهرباء. وأكدت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" من المنطقة أن مستشارا جماعيا من معارضي الرئيس تمكن إيقاف السيارة المذكورة (بيكوب ج. 1733138) في حالة تلبس وهي محملة بالخرفان المشوية، وتجمع المواطنون حولها، وذلك قبل تحركها نحو وجهتها المعلومة التي كان فيها ضيوف الرئيس ينتظرون نزول المائدة، حيث أسرع المستشار بإشعار شرطة المدينة التي أوفدت أفراد منها قاموا بإيقاف السيارة ونقلها إلى مقر المفوضية، وبينما همت الشرطة بمباشرة واجبها القانوني تلقت أمرا مفاجئا باسم عامل إقليمخنيفرة لأجل "الإفراج" عن الشواء، مع الإبقاء على باب المساطر القانونية مفتوحا، وقد تم نقل "الخرفان المشوية" من المفوضية على متن سيارة نوع مرسيدس مرقمة بالخارج، في حين ما يزال الرأي العام ينتظر ما سيتم تطبيقه من المساطر القانونية. مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أكدت بالتالي أن ساكنة منطقتي أم الربيع ومريرت وجدت نفسها تتحدث بمرارة عن الولائم الانتخابية التي أخذت تستفحل على صعيد الإقليم بكل الأساليب والتبريرات، بينما جاء نبأ "سيارة الشواء" ليفتح جدلا كبيرا حول ظاهرة الاستغلال المكشوف لسيارات الجماعة في قضاء المآرب والأغراض الخاصة والعائلية والانتخابوية، بالأحرى استعمالها في نقل "الخرفان المشوية" خلال يوم عطلة أسبوعية، في إهانة سافرة للمقتضيات القانونية، ولاسيما منها المرسوم رقم 1051 . 97 . 1 المتعلق بتسيير واستغلال حظيرة هذا النوع من السيارات. ويأتي حادث "وليمة الشواء" بعد خمسة أيام فقط من المسيرة التلاميذية الشعبية التي انطلقت من دواوير نفس الجماعة القروية، صباح يوم الاثنين 13 أكتوبر 2014، في اتجاه عمالة الإقليم بمدينة خنيفرة، سيرا على الأقدام، رافعين عدة هتافات وشعارات غاضبة بالعربية والأمازيغية، عبروا فيها عن إدانتهم لعدم إيجاد حل منصف للظروف القاسية التي يعانيها أبناؤهم التلاميذ جراء هضم حقهم في الإطعام والإيواء بداخلية إعدادية إبراهيم الراجي بتانفنيت، وقد ارتفعت وتيرة الغليان السكاني إثر إغلاق داخلية هذه المؤسسة على خلفية "تملص" الجماعة من التزاماتها وتعهداتها المالية من خلال توقفها عن صرف المنحة المخصصة لذلك في إطار دعم التلاميذ غير الممنوحين، مع ضرورة الإشارة إلى أن جماعة أم الربيع كانت قد اهتزت على العديد من فضائح الفساد والخروقات المالية والشيكات على بياض.