يحتضن الفضاء الأثري شالة بالرباط ، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان جاز في شالة jazz Au Chellah ، التي ستجرى في الفترة مابين 12 و16 شتنبر 2018 ، والتي ستتميز كالعادة بانفتاحها على الجمهور المغربي مع وفاءها لمفهومها الأساسي المبني على خلق الحوار مابين الشعوب و الذي تسعى من وراءه الجهة المنظمة المتمثلة في مفوضية اللجنة الأوروبية بالمغرب ، في خلق لقاءات مباشرة مع عشاق موسيقي الجاز من خلال مشاركة فنانين أوروبيين ومغاربة، سيقدمون على مدى خمسة أيام اجود التجارب الفنية التي أبدعتها الساحة الفنية، الأوروبية والمغربية. هكذا ستكون ، وعلى مدى خمسة أيام متتابعة من الجاز ، مرة أخرى، فرصة لفتح المجال للإبداع المشترك، ورؤى فنية مشتركة بين مختلف الثقافات، بعيدا عن أي اختلاف. وهذه نقطة أساسية في هذه التظاهرة، التي استطاعت أن تجلب إليها اهتمام الموسيقيين العالميين، الذين أصبحوا يشهدون بأنه محطة مهمة في تبادل المعرفة الموسيقية. هذا ، وقد أكد مهرجان الجار في شالة ، أن الجاز رغم كونه فنا يستقطب جمهورا خاصا فإنه في المغرب استطاع أن يشد اهتمام الشباب بشكل خاص ، وهذا يعد معطى ايجابي ومشجع ويِؤكد ان هذه التظاهرة حققت حضورها وأثبتت فاعليتها في دعم الانفتاح على جمهور متنوع ومن مختلف الاعمار . كما أن اللقاءات الفنية التي تجمع بين الفنانين المغاربة ونظرائهم الاوروبيين تعد من بين المحطات القوية من برمجة المهرجان ، لأنها تحظى باهتمام كبير من طرف الجمهور المغربي الذي أصبح واعيا بقيمة الحوار الفني في معرفة الآخر ، كما أن هذا التعامل الفني ساعد على اكتشاف الجاز الاوروبي الذي لم يكن معروفا في المغرب.. وأكيد أنه منذ بدايات المهرجان سنة 1996، فقد استطاع أن يقطع اشواطا كبيرة ، انطلاقا من الحرص المشترك بين مفوضية اللجنة الاوروبية بالمغرب والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي بتعاون مع وزارة الثقافة المغربية ، ان يعطي لهذا اللقاء السنوي بعده الدولي الذي يمكن من الانفتاح والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات ، وهذا معطى أساسي كرسه وطوره مهرجان الجاز في شالة ، الذي استطاع أن يجلب إليه اهتمام الموسقيين العالميين الذين أصبحوا يشهدون له على أنه محطة مهمة في تبادل المعرفة الموسيقية .