شهدت مدينة سطات، في أقل من أسبوع، جريمتي قتل، الأولى راح ضحيتها رجل في منتصف عقده الخامس، والثانية شهدها حي سيدي عبد الكريم نهارا ، والقتيل فيها شاب في ربيعه الواحد والعشرين، والمشتبه فيه بالقتل صديقه ذو الثالثة والعشرين. وتعود أسباب الجريمة ، حسب مصادر من الحي نفسه، الى خصام حول لفافة حشيش طلب الأول من الثاني مده بها غير أن الأخير رفض، وهو الرفض الذي تحول إلى تلاسن فتشابك بالأيدي ثم عراك استل على إثره أحدهما سكينا طعن بها غريمه على مستوى البطن مسقطا إياه أرضا وسط بركة من الدماء، وأطلق ساقيه للريح في اتجاه وجهة مجهولة، لتخبر بذلك المصالح الأمنية التي حل منها ، بحي سيدي عبد الكريم، أفراد الشرطة القضائية لولاية أمن سطات مصحوبين بالشرطة العلمية، فتدخل كل جهاز في إطار اختصاصاته، وبعد حمل الضحية لمستعجلات مستشفى الحسن الثاني وتقديم إسعافات لم تنجه من الموت، تحول جثمانه لمستودع الأموات قصد إخضاعه للتشريح الطبي اللازم تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، فيما فرضت العناصر الأمنيه حراسة مشددة على كل مخارج سطات ومحطات القطار والحافلات وسيارات الأجرة خشية مغادرة المشتبه فيه المنطقة، لكن رجال الشرطة القضائيه ألقوا القبض عليه غير بعيد من موقع الجريمة ليتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية و إخضاعه لبحث قضائي حول المنسوب إليه. الجريمة الثانية والتي لايزال البحث متواصلا بشأن ملابساتها ، استفاق على وقعها سكان حي الكنانط صباح الجمعة قبل الفائت، إذ تم العثور على جثة رجل كان قيد حياته يمتهن بيع الخضر، وجدت وسط غويبة «انزالة الأحد» مستلقيا على بطنه وسط الأعشاب الطفيلية والنباتات وأوراق اللعب مرمية فوق جسده، لإيحاء كون المجني عليه كان يلعب القمار صحبة آخرين وهو ما تسبب في قتله، فيما تقول مصادر أخرى «إن أوراق القمار ماهي إلا عملية تمويه للتشويش على عمل المحققين وعلى مسار البحث»، وبعد قيام الجهات المعنية بالمتعين، تم نقل الجثة لمستودع الأموات لتفتح إثره عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن سطات تحقيقاتها وأبحاثها في سرية تامة، أملا في تسليط الضوء على النقط المعتمة المحيطة بهذه الجريمة .
