مع انطلاق الثلث الثاني من الدوري الاحترافي، ثلاثة مدربين تمت إقالتهم، ويتعلق الأمر بكل من حسن الركراكي، رشيد الطاوسي وعزيز العامري، وإن كان هذا الأخير برغبة منه، وكانت ستة أندية غيرت مدربيها خلال الثلث الأول. وقد يستمر مسلسل إقالة المدربين مادام عدد من المسيرين لا يعترفون بأخطائهم، ويتخذون من المدرب شماعة يعلقون عليها سوء تدبيرهم وتسييرهم. عاد فريق الرجاء البيضاوي للتصالح مع الانتصارات، حيث وقع على الفوز الثاني على التوالي بملعب الحارثي على حساب الكوكب المراكشي، وهذه هي الهزيمة الأولى للمدرب هشام الدميعي بمراكش، وكان الفريق المضيف سباقاً لتسجيل الامتياز، قبل أن يعود الفريق الأخضر في المباراة، ويفوز بصعوبة، وهي نتيجة عززت رصيد الرجاء، ورفعت من معنوياته وستخرجه من مرحلة الفراغ التي عمر بها طويلا، فيما تجمد رصيد الكوكب في 21 نقطة، ومع ذلك حافظ على موقعه في صف المطاردة المباشرة. ديربي العاصمة الرباط عاد لفائدة الفتح بهدفين لهدف واحد، وهي نتيجة تزيد من أزمة النتائج التي يعيشها الفريق العسكري، وهي الأزمة التي عصفت بالمدرب رشيد الطاوسي، وفي انتظار التعاقد مع مدرب جديد، فإن الوضعية الحالية للجيش لا تليق بتاريخه ولا باسمه ولا بجمهوره، الأمر الذي يتطلب مناقشة الجولات القادمة بالأساليب التي تيسر الخروج من الخندق المظلم الذي يتواجد به العسكريون، في المقابل، واصل فريق الفتح الرباطي مسيرته الموفقة، وعزز رصيده من النقط ضمن طابور الفرق المرشحة للتنافس على المراتب المتقدمة. شباب خنيفرة القابع في الصف الأخير بمفرده، يتلقى صفعة جديدة وقعها فريق نهضة بركان، وهي الهزيمة الثامنة لهذا الفريق الوافد على البطولة الاحترافية، والذي أقال مدربه حسن الركراكي، في انتظار التعاقد مع مدرب ثالث قبل نهاية مرحلة الذهاب، بعدما أشرف على تدريبه بداية الموسم الاطار التقني هشام الادريسي الذي تحول إلى القنيطرة، وحقق مع الكاك نتائج إيجابية، لكن الدورتين الأخيرتين حصدت هزيمتين متتاليتين، الأولى بآسفي والثانية بعقر الدار، وأمام الأنصار، وكانت من صنع حسنية أكادير، ولعل تراجع الكاك قد يؤثر على مستوى النتائج قد يكون له تأثير على نفسية اللاعبين، ما يعني بأن مهمة المدرب الادريسي أضحت مزدوجة، حيث سيشتغل على الجانبين التكتيكي والنفسي. فريق الحسنية ارتقى إلى الصف الثالث برصيد تسع عشرة نقطة عقب تغلبه على الكاك، ما يعني بأن المدرب عبد الهادي السكتيوي وجد الوصفة المناسبة لمعانقة الانتصارات، ذلك أن رصيده من الفوز يصل إلى خمسة مقابل أربعة تعادلات وثلاث هزائم، وهي نفس حصيلة فريق أولمبيك خريبكة الذي عانق فوزاً جديداً بصعوبة كبيرة في الدقيقة 92 من عمر المباراة التي جمعته باتحاد الخميسات، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريق الزموري الذي تجمد رصيده في 11 نقطة حصدها من فوزين وخمسة تعادلات ومثلهما من الهزائم، وهي حصيلة تترجم عدم مسايرة اتحاد الخميسات لإيقاع الدوري الاحترافي، الأمر الذي يفرض على المدرب الشاب فوزي جمال تدارك الموقف، وتجاوز أزمة النتائج رغم أن فريقه يقدم منتوجاً كروياً مشرفاً. اللقاء الذي جمع المغرب الفاسي وأولمبيك آسفي انتهى بلا غالب ولا مغلوب، وهي نتيجة اعتبرها المدرب يوسف فرتوت منصفة للطرفين، مشيداً في تصريحه بالطريقة التي لعب بها الماص، ومعترفاً بكونه نهج أسلوباً دفاعياً في نصف الملعب. تعادل الماص بميدانه وأمام جمهوره مؤشر على أن الفريق لم يتخلص من الأزمة التي يعيشها منذ انطلاق الدوري، وأنه أضحى مطالباً بتدارك الموقف قبل الدخول المبكر في الحسابات الضيقة، ولعل تواجد الماص في الصف ما قبل الأخير يطرح أكثر من علامة استفهام، فكيف سيتم انتشال هذا الفريق من القوقعة التي عمر بها طويلا، والتي لا تناسب تاريخه وحجمه وقيمته...؟ ورغم النقص العددي، فقد تمكن الدفاع الجديدي من انتزاع نقطة ثمينة من مركب محمد الخامس أمام متصدر الترتيب الوداد البيضاوي خلال مباراة توقفت مع بداية الجولة الثانية لأزيد من عشر دقائق بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وهو التوقف الذي كان له تأثير على مردودية لاعبي الوداد، كما أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على أرضية الملعب، شكلت عائقاً أمام اللاعبين لإفراز تقنياتهم وإبراز مؤهلاتهم، خصوصاً العناصر الودادية التي تراجع مستواها بشكل ملحوظ. تعادل الوداد هو الأول من نوعه بميدانه، ومع ذلك، فقد حافظ على مركزه في صدارة الترتيب برصيد 24 نقطة تحصل عليها من ستة انتصارات، ومثلها من التعادلات وبدون هزيمة. النتائج نهضة بركان شباب خنيفرة........... 1 - 0 الفتح الرباطي الجيش الملكي ........... 2 - 1 أولمبيك خريبكة اتحاد الخميسات........... 1 - 0 الكوكب المراكشي الرجاء ........... 1 - 2 النادي القنيطري حسنية أكادير........... 1 - 2 المغرب الفاسي أولمبيك آسفي........... 1-1 الوداد البيضاوي الدفاع الجديدي........... 1-1