الطالبي العلمي…الشراكة الإفريقية-الكورية تشكل إضافة أساسية لجهود تقدم القارة    "مندوبية التخطيط": النمو الاقتصادي بالمغرب بلغ 3,4٪ خلال 2023    النفط يواصل تراجعه بسبب مخاوف من زيادة المعروض    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الثلاثاء على وقع الارتفاع    المغرب يؤيد مقترحات الرئيس الأمريكي بشأن غزة    زوما ‬و ‬رامافوزا ‬يتسببان ‬في ‬نكسة ‬انتخابية ‬قاسية ‬لحزب ‬نيلسون ‬مانديلا‮    منصة "إكس" تسمح رسمياً بنشر محتويات إباحية    12 قتيلاً جراء فيضانات في جنوب إفريقيا    "كاف" تعلن موعد ونظام مسابقتي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية برسم موسم 2024/ 2025    لحسم اللقب.. رسميا العصبة الاحترافية تكشف عن البرنامج الكامل للجولة الأخيرة من البطولة    كحول فاسدة تودي بحياة 3 أشخاص وتسمم 18 آخرين بالقنيطرة    تحقيق أمني بعد العثور على ج ثة داخل مستودع لمواد التنظيف بطنجة    الحسيمة.. 6531 مترشحا ومترشحة لامتحانات البكالوريا الجهوية والوطنية    التباس مفهوم العدالة وتحولاتها التاريخية    غواية النساء بين البارابول ومطاردة الشوارع    دراسة: القطط بوابة خلفية لانتقال أنفلونزا الطيور إلى البشر    تصريحات صادمة لفاوتشي بشأن إجراءات التباعد وقت كورونا تثير جدلا    بطولة إيطاليا.. ماروتا رئيساً جديداً لإنتر    الدبلوماسية ‬المغربية ‬تتفوق ‬في ‬انفتاحها ‬على ‬آفاق ‬آسيوية ‬واعدة    الحكومة ‬الفرنسية ‬تشدد ‬الخناق ‬على ‬المستفيدين ‬من ‬المعاش ‬خارج ‬فرنسا‮    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    في صفقة تاريخية.. المغرب يقترب من تعزيز دفاعه بشراء 131 طائرة جديدة صنف F-16 من الولايات المتحدة    ضجة "القبلة الحميمية".. البام يسند ظهر بنعلي ويتهم جهات خارجية باستهدافها    واشنطن تؤكد أهمية دعم المغرب لمقترح بايدن وتشيد بجهود الملك محمد السادس    وليد الركراكي يعقد الخميس ندوة صحفية قبيل مواجهة زامبيا    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربع من رهائنه في غزة    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    رحلة لتركيا مع برنامج رائع وثمن مغري مع وكالة الأسفار والسياحة موركو ترافل بتطوان وطنجة    وزان: استفادة أزيد من 130 شخصا من حملة في طب العيون    شرطة سان فرانسيسكو تحتجز 70 محتجا أمام القنصلية الإسرائيلية    أول تعليق لمبابي بعد انضمامه الرسمي إلى ريال مدريد    كيوسك الثلاثاء | المغرب يدخل عالم تصنيع الأسلحة    حزب الاستقلال يفوز بمقعد "حومة الحمام" بجماعة الساحل إقليم العرائش    فضيحة السلامة تلاحق سيارات تويوتا .. والشركة توقف بيع كورولا وياريس    صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بالجديدة.. حذار من تكرار نفس الأخطاء    بلينكن يهاتف بوريطة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة    المغرب يعزز دفاعه بإنشاء مناطق للصناعة العسكرية    تنصيب المدير العام الجديد للمكتب الوطني للمطارات    سيارة تدهس شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة ضواحي طنجة    مودريتش يتمسك بالبقاء مع ريال مدريد ويرفض عروض خليجية بقيمة خيالية    طواف المغرب للدراجات : الفرنسي جيرار داميان يفوز بالمرحلة الرابعة ومواطنه بول كونيي يحافظ على القميص الأصفر    1.1 مليون كتاب بيع في معرض الرباط بينما رقم المعاملات تجاوز 120 مليون درهما وفق وزير الثقافة    رسميا.. كيليان مبابي ينضم إلى صفوف ريال مدريد    الأمثال العامية بتطوان... (615)    وصفتها ب"الأجنبية".. تونس تمنع فنانة مغربية من المشاركة في تكريم "ذكرى"    «البوطا» تلهب الجيوب وتحرق القلوب!    القبايل بين خيار الحكم الذاتي أو الاستقلال !؟    وزان تحتضن الدورة الأولى من الأيام السينمائية    "بوحمرون" يستمر في حصد الأرواح نواحي تنغير.. والحصيلة ترتفع إلى 7 وفيات    أهمية صناعة السينما والمحتوى البصري بفعاليات اليوم الأول لمهرجان روتردام للفيلم العربي    جمع عام استثنائي بالدار البيضاء للغرفة الوطنية للمنتجين السينمائيين    أفلام وحكام مهرجان "الرباط كوميدي" الخامس: مسابقة الأفلام الكوميدية القصيرة.    الأمثال العامية بتطوان... (613)    المغرب يسجل 47 إصابة جديدة ب"كوفيد"    جهة الرباط تتصدر إصابات "كورونا" الجديدة    توديع فوج حجاج إقليم تاوريرت المتوجهين إلى بيت الله الحرام    وصول أولى طلائع الحجاج المغاربة إلى المدينة المنورة يتقدمهم حجاج الأقاليم الجنوبية    عامل المضيق الفنيدق يستقبل الحجاج المتوجهين للديار المقدسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معارك جبل بادو ملحمة تاريخية وضاءة في سجل الوطنية المغربية

«تخلد أسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الإثنين 29 دجنبر 2014، الذكرى 81 لمعارك جبل بادو التي دارت رحاها خلال شهر غشت من سنة 1933، كآخر حلقة في مسلسل المعارك التي خاض غمارها أبناء إقليم الرشيدية ضد قوات الاحتلال الفرنسي، ليس فقط على صعيد المنطقة، بل على الصعيد الوطني.
كما جسدت أشرس مواجهة بين الغزاة والمجاهدين، حيث شاركت فيها جميع القوات النظامية القادمة من المناطق العسكرية التي انتشرت فيها قوات الاحتلال بتادلة ومراكش ومكناس. أما المجاهدون فقد احتشد عدد كبير منهم من كافة القبائل المرابطة بالإقليم، اعتصموا مقاومين بقمم ومغارات وكهوف جبل بادو بعد تشديد الحصار عليهم وقصف جميع المداشر والقصور المجاورة للمنطقة وسد كل الثغور والمعابر والممرات لمنع المجاهدين المحاصرين من الحصول على الإمدادات والمؤن.
لقد قاومت قبائل إقليم تافيلالت بضراوة منذ مطلع القرن العشرين، وضحت بالغالي والنفيس من أجل صد العدوان الأجنبي والأطماع الاستعمارية خاصة في سنة 1908 بعد أن أقامت القوات الفرنسية أول مركز استعماري لها بمنطقة بوذنيب، كان بمثابة قاعدة لانطلاق هجوماتها ومد سيطرتها على باقي تراب الإقليم.
وهكذا، شهدت المنطقة سلسلة من المعارك بدءا بمعركة بوذنيب سنة 1908 ثم معركة افري سنة 1914، ومعركة الرجل بمسكي سنة 1918، ثم معارك تافيلالت، ومعارك نواحي كلميمة، وتاديغوست التي امتدت إلى أوائل الثلاثينات من القرن العشرين.
لم تتمكن سلطات الاحتلال من بسط نفوذها على باقي تراب الإقليم، ودخلت في أعنف مواجهة عرفتها المنطقة بجبل بادو خلال شهر غشت 1933، أبلى خلالها المجاهدون من مختلف قبائل الإقليم، البلاء الحسن، وتمكنوا من الصمود وإرباك صفوف الجيش الفرنسي المدجج بأحدث الأسلحة والآليات الحربية الجوية والبرية مما أدى إلى استشهاد العديد من النساء والشيوخ والأطفال الأبرياء.
فابتداء من أواخر شهر يوليوز من سنة 1933، تلقت ثلاث مجموعات من القوات العسكرية الاستعمارية تعليماتها من القيادة العليا للزحف على مشارف اغبالو نكردوس وهي :
- مجموعة التخوم التي اتخذت من تنغير قاعدة لها وقامت بالهجوم على اغبالو نكردوس انطلاقا من الجنوب؛
- مجموعة مكناس في تيزي تغرغوزين التي استهدفت قبائل نحمدون وامدغوس التي آزرت ودعمت المجاهدين المعتصمين بالتخوم بالإمدادات الضرورية؛
- مجموعة مراكش في منطقة أكدمان، وكان هدفها الهجوم على نحمدون انطلاقا من الشرق.
وفي أوائل غشت من سنة 1933، شرعت القوات العسكرية الفرنسية في عمليات تطويق المناطق الشرقية من الأطلس الكبير، حيث أعطى الجنرال «هوري» أوامره للمجموعات التي كانت على مشارف اغبالو نكردوس للزحف على تيزي نحمدون ابتداء من يوم 4 غشت من سنة 1933، وتطورت الأحداث في أواخر نفس الشهر إلى مواجهات عنيفة في جبل بادو بين فرق المجاهدين والقوات الاستعمارية حيث أبان المغاربة في هذه المعارك عن روح قتالية عالية لصد المعتدين، وأذاقوا فرق الغزاة أقسى الضربات وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكان المجاهدون يأتمرون بقادة اشتهروا باستماتتهم القتالية وبغنى تجاربهم الميدانية وحنكتهم التي اكتسبوها من قبل في مختلف جهات الإقليم، ومن بين هؤلاء البطل زايد اوسكونتي، قائد آيت عيسى ازم، قبيلة آيت مرغاد، والقائد علي اوطرمون، قائد آيت عيسى من زاوية اسول، إلى جانب عدد كبير من الزعماء الآخرين الذين تصدروا الصفوف الأولى للمجاهدين، فضلا عن الفقهاء والوجهاء الذين شاركوا في القتال بعد أن حثوا على الجهاد وأصدروا الفتاوى بشأنه.
لقد وقف أبطال الربوع المجاهدة لتافيلالت صامدين أمام جحافل القوات الأجنبية التي حاصرت الجهة الشرقية من الأطلس الكبير، الشيء الذي جعل المجاهدين أمام اختيارين: إما الاستسلام أو القتال، فقرروا الجهاد والاستشهاد. وهكذا، قام المجاهدون بقيادة زايد اوسكونتي بتنظيم صفوفهم وتهييء مقاومتهم في منطقة أوسكرسو بادو، فاتخذوا المغارات والكهوف للإيواء عند الحاجة وخزن المؤن استعدادا لطول أمد الحرب. وقد أبدى المجاهدون مقاومة شديدة أرغموا فيها قوات الاحتلال على التراجع في بعض المواقع وألحقوا بها خسائر فادحة.
وأمام المقاومة الشرسة لأبناء تافيلالت، سعى المستعمر إلى استخدام وسائل الترغيب واستمالة زعماء المنطقة تارة، وفرض أو محاولة فرض الحصار وتضييق الخناق على السكان وشن الهجومات المتوالية تارة أخرى، ولكن المجاهدين بفضل إيمانهم وتمسكهم بمقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية، ظلوا صامدين ومتحصنين بالكهوف والمغارات بجبل بادو ونحمدون وأيوب رغم قساوة المنطقة وشدة الحر، حيث لبثوا يواجهون قوات الاحتلال. وقامت القيادة العسكرية بمحاولات للتفاوض مع قوات المجاهدين فتوقف القتال في 24 غشت 1933، ترقبا لمفاوضات ممكنة مع البطل زايد اوسكونتي والجنرال «جيرو»، وطال انتظار القيادة الفرنسية ولم يلب المجاهدون دعوتها للتفاوض الذي مني بالفشل الذريع .
وبعد هذا الموقف الشجاع، قررت قوات الاحتلال شن هجوم شرس يوم 25 غشت 1933 على اسكرسو، واجهه المجاهدون ببسالة وشجاعة خارقة، وتم تبادل إطلاق النار بين الطرفين، ووصلت المعركة إلى المواجهة المباشرة باستعمال السلاح الأبيض. وفي 26 غشت 1933، تواصلت المعارك بحدة وضراوة وبعد أن نفد زاد المجاهدين من جراء الحصار المضروب على المنطقة توقفت المعارك لكن جذوة مقاومة الاستعمار لم تنطفئ ولم تخب، وتحول أبناء إقليم الرشيدية مؤقتا إلى الكفاح في إطار الخلايا السياسية للحركة الوطنية لينخرطوا بعدها في العمل المسلح ضمن حركة المقاومة المسلحة وجيش التحرير، فقاوموا بشجاعة وشهامة كما عهد فيهم بمختلف الوسائل دفاعا عن الشرعية التاريخية وصيانة للمقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وقد شاءت الأقدار أن تلعب منطقة اغبالو نكردوس دورا رائدا في الإشعاع الوطني لما اختارها المستعمر معتقلا ومنفى للزعماء الوطنيين مع بداية الخمسينات حيث حشد فيها رموز ورجالات الحركة الوطنية، ومن بينهم زعماء وطنيون من الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، حيث كانت اتصالات أبناء الإقليم بهؤلاء الزعماء فرصة لخلق إشعاع قوي للمبادئ الوطنية وإذكاء روح الجهاد التي ظلت مستمرة لتتأجج في ملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة بعد إقدام المستعمر على نفي بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني رضوان الله عليهما والأسرة الملكية الشريفة في 20 غشت 1953 .
ولم تهدأ ثائرة أبناء تافيلالت ، كغيرهم من أبناء المغرب في مختلف الجهات، إلى أن تحققت إرادة الملك والشعب وتكلل نضالهما بالنصر المبين وعودة الشرعية وإعلان الاستقلال في نونبر 1955، لتتواصل نضالاتهم وتضحياتهم في الملاحم البطولية وفي الجهاد الأكبر لإعلاء صروح المغرب الجديد وتثبيت وحدته الترابية.
وإن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تخلد الذكرى 81 لمعارك جبل بادو البطولية، لتتوخى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والتعريف بفصولها وتنوير أذهان الأجيال الجديدة والناشئة بمعانيها وعظاتها، قيمها ومثلها، عملا بالتوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب السامي لجلالته أعزه الله بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الثالثة للسنة التشريعية التاسعة يوم الجمعة 10 أكتوبر 2014، والذي حمل إشارات قوية ورسائل بليغة في التشبث بقيم الوطنية الحقة والمواطنة الصالحة والملتزمة، حيث أكد جلالته على واجب الاعتزاز بالانتماء الوطني بقوله: «...وأنتم أيضا، يجب أن تعبروا عن هذا الاعتزاز بالوطن، وأن تجسدوه كل يوم، وفي كل لحظة، في عملكم وتعاملكم، وفي خطاباتكم، وفي بيوتكم، وفي القيام بمسؤولياتكم .
ولمن لا يدرك معنى حب الوطن، ويحمد الله تعالى، على ما أعطاه لهذا البلد، أقول: تابعوا ما يقع في العديد من دول المنطقة، فإن في ذلك عبرة لمن يعتبر.أما المغرب فسيواصل طريقه بثقة للحاق بالدول الصاعدة.
إن هذا الاعتزاز بالانتماء للمغرب هو شعور وطني صادق ينبغي أن يحس به جميع المغاربة.
إنه شعور لا يباع ولا يشترى، ولا يسقط من السماء.بل هو إحساس نبيل، نابع من القلب، عماده حسن التربية، على حب الوطن وعلى مكارم الأخلاق. إنه إحساس يكبر مع المواطن، ويعمق إيمانه وارتباطه بوطنه» .
كما أن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة المستمرة واليقظة حول قضيتنا الأولى، لتجدد آيات ولائها وإخلاصها للعرش العلوي المنيف، وتؤكد تجندها التام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دفاعا عن مكاسبنا الوطنية وتثبيت الوحدة الترابية لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة.
وهي تغتنم هذه المناسبة، لتثمن عاليا المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية، وهو المقترح الذي حظي بدعم البلدان الشقيقة والصديقة ونال استحسان المنتظم الأممي».
أسرة المقاومة وجيش التحرير تخلد الذكرى 81 لمعارك جبل بادو بإقليم الرشيدية
احتفالا بالذكرى 81 لمعارك جبل بادو بإقليم الرشيدية واستحضارا لدلالاتها العميقة وأبعادها التاريخية، وما تحفل به من عطاءات متجددة من شأنها تقوية الشعور بالانتماء للوطن والانخراط في مسيرات إعلاء صروحه بكل عزيمة وإصرار في الحاضر والمستقبل، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم الإثنين 29 دجنبر 2014 على الساعة العاشرة صباحا بإقليم الرشيدية مهرجانا خطابيا بقاعة فلسطين التابعة للمجلس البلدي لمدينة الرشيدية، بمشاركة المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير والفعاليات الجهوية والإقليمية والمحلية.
وسيتم بهذه المناسبة، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، استظهارا لأقباس البذل والعطاء والتضحية التي جسدوها في رياض العمل الوطني ومعترك المقاومة والتحرير، وترسيخا لثقافة العرفان والتقدير لما قدموه من أعمال جليلة وخدمات مبرورة وأدوار رائدة وإسهامات قيمة ذودا عن حمى الوطن وحياضه ودفاعا عن عزته وكرامته، وكذا توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وأرامل المتوفين منهم من ذوي الاحتياجات أو ممن يوجد في حالة العسر المادي والاجتماعي.
ويتضمن برنامج إحياء هذه الذكرى، معاينة أوراش بناء الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير بجماعات الريصاني، كلميمة واغبالو نكردوس، صباح يوم الأحد 28 دجنبر 2014، وذلك في سياق أوراش العمل المفتوحة لإنجاز شبكة وطنية شاملة ومتكاملة للفضاءات الحاضنة لرصيد الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية، والتي يصل تعدادها اليوم 52 وحدة، تجسد مشاتل مفتوحة في وجه الفئات السوسيوثقافية المستهدفة، وخاصة الناشئة والشباب والأجيال الجديدة لتربيتها على قيم الوطنية الصادقة والسلوك المدني ومسلكيات المواطنة الملتزمة والإيجابية.
كما سيجرى بنفس المناسبة عقد لقاء تواصلي مع المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وذلك ظهر يوم السبت 27 دجنبر 2014 ابتداء من الساعة الثانية والنصف بمقر عمالة إقليم فجيج، تتخلله مراسم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وكذا توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من المنتمين لهذه الأسرة الجديرة بموصول الرعاية والعناية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.