يا أمة لا تصوم عن شهوة القتل‮..‬

‮ ‬لسنا أمة واحدة‮ ‬
ودليلي‮ ‬هو رمضان‮.. ‬
‮ ‬والفرق فيه
وفي‮ ‬غيره من الشهور‮ ‬
بين جوع قناص
وجوع فريسة‮…‬
رمضان هو الدليل
لسنا أمة واحدة
‮ ‬ولسنا قلبا واحدا
والقبلة لا تعني‮ ‬شيئا
‮ ‬الذي‮ ‬يعني‮ ‬الكثير هو السيف
‮ ‬هو آخر قنابل النابالم
‮ ‬وإحصاء القتلى
‮ ‬وعدد الأطفال الجوعى
لسنا أمة واحدة والدليل هو رمضان نفسه
‮ ‬الليبي‮ ‬يقتل الليبي،
‬مباشرة بعد أن‮ ‬يفطر
‮ ‬ويطلق البسملة طويلة ‬
‮ ‬ويشكر لله على نعمة الإيمان
‮ ‬واليمني‮ ‬السعيد‮ ‬ ‬
يطلق الرصاص على اليمني‮ ‬الشهيد
‬في‮ ‬شهر الغفران‮..‬
والعراقي‮ ‬
لا‮ ‬يرى في‮ ‬العراقي‮ ‬سوى طريدة قد‮ ‬يسعفه الغبش عند الإفطار باقتناصها‮ ‬على الريق
‮ ‬وعلى جوع الإيمان‮…‬
في‮ ‬كل بلاد الجهاد‮ ‬يحلو الجهاد ضد الإخوة
‮ ‬وتحت رايات الإسلام‮ ‬يحلو قتل المسلمين
نحن لسنا أمة واحدة
نحن فينا دول‮ ‬
مقابر
ودول‮ ‬
توابيت
‮ ‬ودول معاقل
ودول متدينة‮ ‬
‬الدين فيها لا‮ ‬يوقف ‬المجازر‮..‬
‬ولا‮ ‬يوقف الطائرات المقاتلات في‮ ‬سماء الله الواسعة‮ ‬
ولا الدبابات المجنزرات فوق أرضه الأوسع
والصوم لا‮ ‬يكون عن شهوة القتل
‮ ‬ولا عن شهوة الموت
‮ ‬ولا عن شهوة الإبادة‮..‬
‮ ‬نصوم عن شهوة البطن،
فقراء لبضعة أيام‮ ‬
ونتبجح
بأننا نشعر بالمسغبة
وبطون فارغة
طوال العام‮…‬
ونتطاوس بأن الفؤاد‮ ‬
يحس بجوع الآخرين‮..‬
يا أمة تصوم‮ ‬
صومي‮ ‬حقا
عن لذات السكين‮!‬