نقابة التعليم العالي تضرب ثلاثة أيام بالجامعة المغربية

قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي خوض إضراب وطني أيام 25 و 26 و 27 يونيو 2019 تنديدا بالسياسة الحكومية المتهورة العاملة على التخلي عن المرافق العمومية، والإجهاز على القدرة الشرائية للأساتذة الباحثين والنيل من وضعهم الاعتباري داخل المجتمع، اللذيْن تقترفهما الحكومة.
وسجل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، تناقضَ السياسة الحكومية التي تدعي اعتماد الحوار الاجتماعي وتتجاهل مخرجات الحوارات القطاعية، محملا المسؤولية كاملة للحكومة إزاء تعميق الأزمة الحالية التي تعيشها منظومة التعليم العالي وتداعيات سياسة نكث العهود والتنكر للالتزامات على أي مبادرة للإصلاح وتضييع زمن ثمين وفرص سانحة للإنقاذ.
ووقف المكتب الوطني على مجريات يومي الإضراب الذي أعلنه تنفيذاً لقرار اللجنة الإدارية وعلى مدى الانخراط الكامل للأساتذة الباحثين استجابة لنداء النقابة الوطنية للتعليم العالي، وكذا نجاح التجمعات المحلية والجهوية التي تخللت يومي الإضراب.
كما تطرق المكتب الوطني إلى جو الاحتقان الذي تعرفه مؤسسات التعليم العالي وتكوين الأطر ومراكز البحث، وإلى أزمة الثقة في صدق نوايا القائمين على الشأن العام، الناتجتين عن التجاهل الحكومي والتمادي في سياسة الإجهاز على المرافق العمومية وعلى رأسها التربية والتكوين، وفق مقاربة موازناتية صرفة.
واستحضر اجتماع المكتب الوطني الاتفاق الحاصل منذ مدة طويلة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والحكومة في شخص الوزارة الوصية، سواء على مستوى تشخيص الوضعية الكارثية المتعددة الأوجه التي توجد عليها منظومة التربية والتكوين أو على مستوى الحلول الواجب اعتمادها، كما جاء في البلاغ المشترك بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة ليوم 25 يناير 2012، والذي بوأ الوضعية الاعتبارية والاجتماعية والمادية للأساتذة الباحثين مركز الصدارة، كما نص على ضرورة مراجعة القانون 01.00 وإحداث نظام أساسي جديد للأساتذة الباحثين يعالج الاختلالات البنيوية للنظام الحالي ويراعي المهام الجديدة للأستاذ الباحث.
وأكدت البلاغات المشتركة التي سُطرت في12 مارس 2013 و13 أكتوبر 2017 و28 مارس 2018، على نقاط الاتفاق بما فيها استجابة الوزارة لمطلب الإصلاح الشمولي للمنظومة الذي طالما رفعته النقابة الوطنية للتعليم العالي واستعجالية تنزيل إصلاح بيداغوجي بشراكة حقيقية مع الأساتذة الباحثين، والاتفاق بين الطرفين على إلحاق المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالجامعة، والاتفاق على إعطاء صفة مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز تكوين مفتشي التعليم في أفق الإلحاق بالجامعة.