عقد المشرفون على تنظيم موسم مولاي عبد لله لسنة 2019، خلال الفترة ما بين 19 و26 من هذا الشهر، الثلاثاء المنصرم، ندوة صحفية، أشاروا خلالها إلى أنه «روعي تقديم موعد انعقاده هذا العام لكي لا يتزامن مع أيام عيد الأضحى» وهي الندوة التي حضرها كل من رئيس المجلس الإقليمي وأحد نواب رئيس المجلس الترابي لجماعة مولاي عبد لله ومدير ذات الجماعة والمسؤول عن الشركة المكلفة بالتنظيم . كلمة رئيس المجلس الإقليمي أبرزت مستجدات الموسم «مثل تمديد قنوات الماء الصالح للشرب لتشمل كل فضاءاته وتكثيف الإنارة والتغييرات التي سيتم اعتمادها في هذه الدورة على مستوى تاريخ إحصاء الخيول واليوم الأول للتبوريدة وحجم ومستوى التنظيم الأمني من خلال الزيادة في عدد رجال الدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية والطواقم الطبية ومساهمة المكتب الشريف للفوسفاط»، بينما أشار نائب رئيس الجماعة الترابية إلى مستجدات «إنارة الموسم بتثبيت 45 عمودا جديدا بأضواء كاشفة وتهيئة موقف للسيارات بمحاذاة الحلبة الثانية للفروسية، وتوفير الماء الصالح للشرب لكل خيمة من خيام الخيالة». وقدم مدير الجماعة عرضا حول حصيلة المعطيات الرقمية للموسم المنصرم الذي عرف نصب 22 ألف خيمة ومشاركة 103 سربة ضمت 1600 فرس وتوافد حوالي مليوني زائر»، وحول مجمل الاستعدادات التي تهم «التجهيزات وإعداد الفضاء على صعيد تقوية شبكات الإنارة والماء الصالح للشرب وإصلاح فوهات إطفاء الحريق وخلق أخرى جديدة وتهيئة حلبتي التبوريدة وتهيئة وإصلاح المرافق الصحية والفضاء التجاري والشوارع والطرق الرئيسية والتشوير الأفقي والعمودي والمحطة الطرقية والمرافق الإدارية وفضاء الألعاب»، إضافة إلى «البرنامج العام لهذا الموسم في شق الفروسية والفنون التراثية وعروض الصيد بالصقور، والأنشطة الصحية والوقائية ، والأنشطة الدينية، والسهرات الغنائية والفنية …». وقد أثارت التساؤلات المطروحة مسألة الطريق الوطنية رقم 301 التي تعثرت أشغال تهيئتها لما يزيد عن الثلاث سنوات خصوصا وأنها الشريان الرئيسي للتنقل من وإلى موسم مولاي عبد الله ، وعدد حوادث السير التي تحدث على مستواها دون وجود موسم فبالأحرى خلال فترته، وموضوع مراقبة الذبح بالمجزرة الجماعية في ظل «الحظر» الذي تم تبنيه مؤخرا على مجمل المجازر الجماعية بالإقليم، وما إذا كان ذلك سيشكل استثناء، وغياب فضاء أو «خيمة فنية» للعروض السينمائية التي تناولت ذات الموسم وكذلك معرض الصور التي اعتاد المصورون من الهواة والمحترفين التقاطها لمختلف فضاءات وأنشطة الموسم، ودور الإعلام في الرفع من قيمة المنتوج السياحي بالإقليم ومن خلاله بالوطن. كما طرحت أسئلة سبق وأن أثيرت في ندوات السنوات السابقة مثل موضوع جمع النفايات ومسألة مداواة فضاءاته وخصوصا بعد انتهاء فترة الموسم لما تشكله من إضرار صحي وبيئي ، وغياب شرفاء مولاي عبد الله سواء في الندوة أو في مكونات البرنامج العام ، وموضوع تأمين الخيول التي يبقى تأمين علفها وسبل وقايتها وعلاجها على غرار ما حدث في السنة الماضية – حسب العرض الذي تقدم به مدير الجماعة – من أن الخيول «ظهرت عليها في السنة الماضية أعراض نوع من الحمى تمت محاصرته وتلقيح جميع الخيول»، لايرقى إلى التأمين الحقيقي لحصان التبوريدة الذي يعلم الجميع كلفته وثمنه المرتفع، إضافة إلى موضوع تهالك الأسوار وما قد تشكله من أخطار على الزوار ورواد الموسم، علما بأن وزارة الثقافة سبق أن وعدت بتخصيص مليار سنتيم لترميم أسوار وقصبة مولاي عبد لله …