لم ترق مباراة الرجاء البيضاوي أمام المغرب التطواني، المؤجلة عن الدورة الرابعة من الدوري الاحترافي، والتي احتضنها مساء أول أمس الأربعاء مركب محمد الخامس، أمام حضور متوسط العدد، إلى ما كان منتظرا منها. ورغم ذلك لم تنقطع تشجيعات الجماهير، التي اخترات من جديد ارتداء اللون الأسود احتجاجا على منع السلطات رفع التيفوات. وشهدت عملية دخول الجماهير الرجاوية بالمنطقة 7 (أي الباب 15 سابقا) فوضى عارمة تطورت إلى تراشق بالحجارة بينها وبين رجال الأمن،وتسببت في إصابات على مستوى الطرفين . واعتمد جمال السلامي، مدرب الرجاء، على تشكيلته الأساسية، بإعادة بنحليب إلى التشكيل الأساسي بعد المستوى الجيد الذي ظهر به أمام فيتا كلوب في دوري الأبطال. ومنذ الدقائق الأولى فرض الخضر إيقاعهم بتكثيف الهجمات، كانت أخطرها ضربة رأسية لبنحليب في الدقيقة العشرين، تصدى لها الحارس التطواني ببراعة . أمام هذا المد الرجاوي، اعتمد المدرب الاسباني أنخيل فياديرو على تحصين الدفاع واستغلال المرتدات، التي أربكت أحيانا دفاع الرجاء، حيث مع توالي دقائق الشوط الأول أصبح هجوم المغرب التطواني أكثر جرأة، وأهدر فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة 40، التي عرفت أيضا طرد اللاعب سيسوكو لتلقيه إنذارين، لينهي الحكم زوراق هذا الشوط بالتعادل من دون أهداف. ومع بداية الشوط الثاني أقدم السلامي على إدخال مالانغو مكان بنحليب، رغبة منه في إعطاء نفس جديد للخط الهجومي واستغلال النقص العددي لتطوان، لكن الأفضلية كانت تطوانية من خلال عدة فرص للتسجيل خاصة في العشر دقائق الأولى، قبل أن يفك مالانغو شفرة الدفاع التطواني في الدقيقة 62 . وبعد تسجيل هذا الهدف، مال الرجاء نحو المرتدات، خاصة وأن المدرب التطواني فياردو أعاد ترتيب أوضاع لاعبيه، فبدون وكأنهم غير منقوصي العدد، حيث سيتمكن في الدقيقة 85 من تسجيل هد التعادل لكنه الحكم زوراق زوراق رفضه بداعي خطا على الحارس الزنيتي. وقال جمال السلامي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن فريقه عانى كثيرا لكونه لعب أمام فريق جد منظم، ثم نوه بالعمل الذي يقوم به الاسباني أنخيل فياديرو، الدي جعل من المغرب التطواني فريقا يحتل المركز الأول في الترتيب مع بداية البطولة . وفي جوابه عن سؤال للاتحاد الاشتراكي حول المستوى المتناقض الذي يظهر به الرجاء في عدد من المباريات، قال السلامي إن يحاول في المباريات التي أشرف فيها على تدريب الفريق خلق انسجام أكثر بين اللاعبين، وتصحيح بعض الهفوات وتحسين مردود كل الخطوط، مضيفا أن هناك عدة إكراهات تجعل المستوى يختلف من مباراة إلى أخرى، كإصابة بعض اللاعبين مثلا، مما يحتم على النادي انتداب لاعبين في الميركاتو الشتوي لسد بعض الفراغات . من جانبه هنأ مدرب المغرب التطواني أنخيل فياديرو الرجاء على هذا الفوز، قبل ان يشيد بأداء لاعبيه أمام فريق كبير من قيمة الرجاء، مضيفا أنه شاهد لقاء كبيرا لم يركن فيه فريقه إلى الخلف، رغم أنه لعب حوالي 50 دقيقة بعشرة لاعبين . وأضاف أنخيل أن العمل سيتواصل للظهور دائما بمستوى جيد وجعل الفريق يصارع على المراتب الأولى هذا الموسم.
