الوداد يكتسح بيترو الأنغولي بخماسية والجمهور يعيد التيفو إلى المدرجات

أنهى فريق الوداد الرياضي مشواره بدور المجموعات بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، بانتصار عريض حققه على حساب ضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي، مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث تغلب عليه بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ليثأر لنفسه نتيجة وأداء، بعد تعثره في مباراة الذهاب بلواندا، والتي كانت الهزيمة الوحيدة له في دور المجموعات.
وبهذه النتيجة يكون فريق الوداد البيضاوي قد أمن صدارته للمجموعة الرابعة عن جدارة واستحقاق، بعدما رفع رصيده إلى 15 نقطة، متقدما بفارق أربع نقط عن منافسه بيترو أتلتيكو، الذي تجمد رصيده عند 11 نقطة، ليتأهلا معه إلى ربع النهائي.
وسيستفيد الوداد من امتياز خوض مباراة إياب دور الثمانية أمام جمهوره الرائع، والذي حج بكثافة في هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم جزائري، حيث ملأ كل مدرجات مركب محمد الخامس، وتعدى عدد الحاضرين خمسون ألف متفرج، أبدعوا بالشعارات التشجيعية وكان لهم دور كبير في تحفيز اللاعبين على الأداء الجيد.
كما أعادت الجماهير الودادية الحماس إلى مدرجات «الفريميجة « برفع تيفو ينذر بعودة اللوحات الجميلة إلى مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، والتي افتقدت عنه منذ أكثر من سنتين.
وبالرجوع إلى اللقاء فقد ظهرت عزيمة فريق الوداد منذ الدقائق الأولى، حيث سعى إلى هز الشباك مبكرا، وذلك بتكثيف الهجمات سواء من الأطراف أو وسط الميدان بفضل سرعة ومهارة كل من أيمن الحسوني ومؤيد اللافي، وهو ما تأتى له في الدقيقة العاشرة، بواسطة اللاعب تسومو، لتفتح شهية الوداد البيضاوي للأهداف، فأضاف مترجي وأشرف داري هدفين، لينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة.
وحاول الضيوف خلال الشوط الثاني الوصول إلى مرمى التكناوتي، حيث خلقوا عدة فرص دون جدوى، ليباغتهم الوداد بهجمات مرتدة أثمرت هدفا رابعا عن طريق الحسوني، ليقلص بعد ذلك أتلتيكو النتيجة، بهدف استغل فيه خطأ للحارس الودادي والدفاع، لكن اللافي سيختتم مهرجان الأهداف بهدف خامس وبطريقة جميلة، بعد بناء هجومي محكم.
ولم يخف وليد الركراكي، مدرب الوداد، ساعدته الغامرة بهذا التأهل، حيث أكد خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، مشيرا إلى أن هذا الفوز العريض سيمنح ثقة كبيرة للاعبين في القادم من المنافسات سواء مباريات ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا أو منافسات الدوري الوطني وكأس العرش، مضيفا أن الفوز بخماسية لا يعني أن الخصم كان ضعيفا بل بالعكس خلق لنا عدة متاعب وهو فريق يلعب كرة القدم بطريقة جيدة، لكن التزام اللاعبين بالخطة التكتيكية ومساندة الجمهور الودادي لنا جعلنا نقدم مباراة جيدة.
وهنأ أليكسندر سانتوس، مدرب بيترو أتليتيكو الأنغولي، الوداد البيضاوي على الفوز وكذلك لاعبيه رغم الخسارة على المجهود المبذول، مضيفا أنه استخلص عددا من الأشياء التي يجب العمل على تداركها في القادم من المباريات، خاصة وأن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة ويجب التركيز فيها بشكل أكثر، لكون الهزيمة تعني الإقصاء المباشر.