أكادير…مهرجان المهاجر في دورته الثانية بأنزا

تحت شعار: " توطيد مواطنة المهاجر حق وسلوك ومبدأ "، تنظم جمعية أنزا الهجرة والتنمية مهرجان المهاجر في نسخته الثانية أيام 9 و10و 11و 12و 13 غشت 2023 بأنزا بمدينة أكادير، ساعية إلى توطينه والرقي به إلى مصاف المهرجانات الدولية وتوظيفه كآلية من الآليات الأساسية لتحقيق الأهداف المتوخاة.
لقد تعهدت الجمعية من خلال مهرجان المهاجر أن تظل مواكبة ومتتبعة لمختلف القضايا التي تشغل مغاربة العالم محاولة في الوقت نفسه الانخراط الفعلي في عرضها على الرأي العام ومناقشتها وتقديم الحلول بشأنها وفق الرؤى الوجيهة والتوجيهات الحكيمة لملك البلاد في مختلف خطاباته السامية التي أعطت أهمية قصوى لقضايا مغاربة العالم.
« مهرجان المهاجر» تقليدا سنويا يشكل جسرا تواصليا يحمل دلالات ومعاني عميقة وبليغة تتجسد فيها قيم الأخلاق النبيلة والمعاملات الوثيقة الرصينة، المتجذرة في تراثنا، والمتأصلة في عاداتنا وتقاليدنا، المنبثقة من ديننا الحنيف والمتسمة بمنهاج تربوي قادر على مواكبة الحداثة دون المساس بالسمات الأصيلة للهوية المغربية في بلاد المهجر وفي المغرب.
وستركز البرمجة الفنية لهذه الدورة على جانب التفاعل بين جماليات الفنون الشعبية وإبداعات الموسيقى الأمازيغية والعصرية، في إطار فرجة مفتوحة على الفضاءات العمومية بكورنيش أنزا الجميل، وستعرف هذه الدورة مشاركة العديد من فرق الفنون الشعبية والأسماء الفنية في سماء الأغنية الأمازيغية والمغربية التي تنهل من غنى الموروث الثقافي المغربي. كما سيتم التوجه، خلال هذه الدورة، نحو تثمين البعد العلمي والفكري لمهرجان المهاجر من خلال تنظيم الندوة العلمية التي تناقش أهم الأسئلة التي تشغل بال مغاربة العالم في علاقتهم مع وطنهم الأم انسجاما مع التوجهات الملكية في هذا الاطار، كما سيتم الاحتفاء بأبناء الجالية من خلال مقام صيفي يتيح لهم الاستمتاع بأجواء الوطن في اطار تربوي ترفيهي مميز، الى جانب تنظيم خيمة صحراوية تعالج مواضيع متنوعة في جلسات عائلية، مع عرض أفلام في الهواء الطلق وأهازيج فولكلورية شعبية. علاوة على تأثيث كورنيش أنزا بمعرض متنوع يضم منعشين عقاريين الذين سوف يقربون خدماتهم من الزوار، بالإضافة لمعرض المنتوجات التقليدية. وتكريما لروح المبادرة والتميز لدى أبناء أنزا، سيحتضن المركب الثقافي الحاج الحبيب بأنزا فعاليات الحفل الختامي الذي يتميز بلمة عائلية تبعث الدفء في نفوس الحاضرين وتغذي لديهم روح العطاء بلا حدود حيث تمتزج الفرحة بدموع الامتنان خلال فقرات تكريم أبرز الوجوه التي بصمت تاريخ هذه المنطقة الأبية.