شراكة استراتيجية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الجوية التركية لتعزيز الترويج السياحي للمغرب    الرباط.. انعقاد الاجتماع ال74 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب    برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيسة جمهورية سلوفينيا بمناسبة العيد الوطني لبلادها    ولد الرشيد يعرض التجربة التنموية المغربية في منتدى برلمان أمريكا الوسطى في سان سلفادور        جمعيات تهدد الحكومة بتدويل ملف المسطرة المدنية باللجوء إلى الأمم المتحدة    نشرة إنذارية: موجة حر شديدة تضرب المغرب ل6 أيام متتالية    "كوبكو" تدشن أول مصنع لمواد بطاريات الليثيوم بالمغرب    بورصة البيضاء تستهل التداول بارتفاع    مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران جيش الاحتلال يواصل استهداف غزة واتصالات لوقف الحرب وسط وعود جديدة لترامب    كأس العالم للأندية.. طاقم تحكيم كندي بقيادة درو فيشر يدير مباراة العين الإماراتي والوداد الرياضي    المنتخب المغربي النسوي يبدأ تحضيراته استعدادا لكأس أمم إفريقيا    وفاة مشتبه فيه بطنجة بعد ابتلاعه مادة مشبوهة أثناء محاولة توقيفه.. والنيابة العامة تدخل على الخط    موجة حرّ شديدة تضرب مناطق بالمغرب    طنجة.. كلب يهاجم فتاة وسائق يدهس شابا ويلوذ بالفرار    ربط "أخضر" بين إسبانيا والمغرب.. بواخر كهربائية دون انبعاثات تبدأ الإبحار في 2027    نزار بركة يكشف عن انخفاض قتلى حوادث السير في الطرق السيارة بنسبة 50 في المائة و رصد 3 ملايير درهم للصيانة الطرقية    مستجدات قضية "قتل الشاب بدر"    انقلاب شاحنة محملة بالملح يخلف ثلاث إصابات بين تارجيست والحسيمة    بنكراد: معظم المحتجين في 20 فبراير بمجرد ما عرضت عليهم المناصب ذهبوا لها وانفضوا    بكين.. مؤتمر يستكشف أوجه التعاون الصيني – المغربي في قطاع السياحة    منتدى أصيلة ينظم الدورة الصيفية    عودة الدواجن البرازيلية إلى الأسواق المغربية بعد زوال المخاطر الصحية    بسبب أزمة مالية خانقة.. معاقبة نادي أولمبيك ليون الفرنسي بالهبوط للدرجة الثانية    اجتماع بمقر وزارة الداخلية لتحديد معايير انتقاء المجندين برسم فوج الخدمة العسكرية 2025    هل تساءل المغاربة يوماً عن عدد اليهود المغاربة من المدنيين الذين قُتلوا في إسرائيل؟    النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي تجدد تمسكها بالوحدة النقابية وتدعو إلى الإضراب يوم 2 يوليوز    المغرب يستهدف 52% من إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة العام المقبل    استقالة "قاضية الفضيحة" تُعيد محاكمة مارادونا إلى نقطة الصفر    مقتل 6 من جنود اسرائيليين في قطاع غزة    الإبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 37 فلسطينيا بغزة بينهم 7 من منتظري المساعدات    إيران تنظم السبت جنازة قادة وعلماء    أكاديمية المملكة تنظم تظاهرة دولية    فلاحو اشتوكة أيت باها: إيقاف الدعم يهدد باختفاء الطماطم المغربية من الأسواق    دراسة: تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح    مجلس النواب الأميركي يرفض مبادرة لعزل ترامب    الجواهري: الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي بسبب تصاعد حالة اللايقين العالمية    جدول أعمال دورة يوليوز يكشف إفلاس مجلس جهة سوس ماسة وافتقاده للرؤية التنموية.. وأشنكلي يصدم رؤساء جماعات    ترامب يؤكد مجددا أن المواقع النووية في إيران "دمرت بالكامل"    كأس العالم للأندية 2025.. تعادل بوكا جونيورز الأرجنتيني وأوكلاند سيتي النيوزلندي (1-1)    كأس العالم للأندية لكرة القدم.. فلامنجو البرازيلي يتعادل مع لوس أنجلوس الأمريكي (1-1)    ثلاثية تشيلسي تقصي الترجي التونسي    أموال الناظور تمول مدنا أخرى.. أين الأبناك من تنمية المنطقة ودعم الرياضة والثقافة كما أرادها جلالة الملك؟    مجموعة بريكس تدعو إلى "كسر حلقة العنف" في الشرق الأوسط    مؤسسة أحمد الوكيلي تطمح إلى إخراج "الآلة" من النخبوية الموسيقية    تقنية الهولوغرام تعيد جمهور مهرجان موازين لزمن عبد الحليم حافظ    والي بنك المغرب يدعو الحكومة إلى إنجاح برامج تمويل المقاولات الصغرى    الرجاء ينال المركز الثالث بكأس التميز    بعد غياب طويل.. عودة الإعلامية لمياء بحرالدين للساحة الإعلامية بشكل جديد    الصوديوم والملح: توازن ضروري للحفاظ على الصحة    بعد مسيرة فنية حافلة.. الفنانة أمينة بركات في ذمة الله    دراسة تكشف ارتفاع معدلات الإصابة بالتهاب المفاصل حول العالم    قهوة بالأعشاب الطبية تثير فضول زوار معرض الصين – جنوب آسيا في كونمينغ    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق الاشتراكي ينتفض ضد الغياب الوزاري وينتقد فشل الحكومة في معالجة أزمات الشغل والفلاحة وكرامة العاملات المغربيات بالخارج

أثار عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مساء الاثنين 5 ماي 2025، نقطة نظام خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، انتقد فيها بشدة استمرار غياب عدد من الوزراء عن جلسات المساءلة، معتبرا ذلك استخفافا بدور المؤسسة التشريعية ومساسا بجوهر العلاقة التفاعلية بين الحكومة والبرلمان.
وأكد شهيد أن هذا السلوك أصبح «عاديا لدى الوزراء»، مشيرا إلى غياب 6 وزراء من أصل 11 كانوا مبرمجين لحضور الجلسة، ليضيف بالقول: «مرة أخرى نسجل غيابا كبيرا، وسنكون مضطرين لذكرهم بالاسم حتى يعرفهم المواطنون».
وعدد رئيس الفريق الاشتراكي أسماء الوزراء الغائبين، حيث تعلق الأمر بكل من « نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وهشام الصابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، وعمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وكريم زيدان، وزير الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية».
كما دعا شهيد مكتب رئيس الحكومة إلى مراسلة الوزراء المعنيين وتذكيرهم بمسؤولياتهم الدستورية، مع التأكيد على ضرورة احترام المؤسسة التشريعية والحضور المنتظم لجلسات المساءلة، باعتبارها ركنا أساسيا في مراقبة العمل الحكومي.
وفي نفس الجلسة، وجهت النائبة البرلمانية سلوى الدمناتي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، * سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، حول أوضاع النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة بالخارج، خصوصا في ظل الشكاوى المتكررة بشأن ظروف العمل والاستغلال الذي يتعرضن له في بلدان الاستقبال.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، عبّرت الدمناتي عن استغرابها مما وصفته ب»الخطاب المنفصل عن الواقع»، مشيرة إلى أن الحكومة لم تكتفِ بتصدير الموارد المائية عبر الفواكه، بل أصبحت «تصدر المواطنين عبر اتفاقيات مناولة لا تضمن لهم حقوقهم ولا كرامتهم»، مضيفة أن الحكومة، التي تشتكي من هجرة الكفاءات واليد العاملة، تغفل عن مسؤوليتها الأساسية في ضمان حياة كريمة للمواطنين داخل الوطن.
وسلطت النائبة الضوء على الوضع الصعب الذي تعاني منه نحو 15 ألف امرأة مغربية يشتغلن في حقول الفراولة، مؤكدة أن كثيرات منهن يضطررن للنوم في خيام بلاستيكية دون أدنى شروط الصحة أو السلامة، ويتعرضن لسوء المعاملة و»الحكرة» في غياب تام لأي مواكبة أو مراقبة من الوزارة.
وفي مداخلة أخرى، وجه النائب البرلماني عبد النور الحسناوي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول مدى واقعية البرامج الحكومية في توفير فرص شغل قارة وحقيقية، والكفيلة بخفض نسب البطالة، خاصة في صفوف الشباب والنساء وحاملي الشواهد.
وفي تعقيبه على جواب الوزير، انتقد الحسناوي بشدة تعهدات الحكومة، معتبرا أن البرنامج الحكومي الذي وعد بمليون منصب شغل «كان حلما بعيد المنال»، مشيرا إلى أن الأرقام المعلنة لا تعكس الواقع، مستشهدا بتقارير رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حيث سجلت نسبة بطالة عامة بلغت 13.3%، لترتفع إلى 37.7% في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و25 سنة، وأكثر من 20% في صفوف النساء، وكذلك في صفوف حاملي الشواهد.
وسلط الحسناوي الضوء على الوضع الاقتصادي المقلق في إقليم المضيق-الفنيدق، الذي كان يعتمد على نمط اقتصادي معين قبل أن يتراجع، متسائلا عن غياب أثر البرامج الحكومية في هذه المنطقة، قائلا: «أين هي برامج الإدماج الاقتصادي اليوم؟ وأين هو دور وزارتكم في دعم عمالة كانت تشكل نموذجا في النشاط التجاري والمعيشي؟»، مطالبا الحكومة بإجراءات فعلية بدل الاكتفاء بالأرقام والتصريحات غير الملموسة على أرض الواقع.
وفي سياق آخر، وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مولاي المهدي الفاطمي، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء الاثنين 5 ماي 2025، انتقادا مباشرا لوزارة الفلاحة والصيد البحري، محملا إياها مسؤولية تفاقم أزمة اللحوم الحمراء في العالم القروي.
وقال الفاطمي موجها خطابه للوزير أحمد البواري: «السيد الوزير، بعض المغاربة نسوا مذاق اللحم.. كنا نأكل اللحم ونشويه في الأسواق الأسبوعية، لكنها عادة بدأت تختفي بسبب إشكال سبق أن طرحناه منذ أربع سنوات، يتعلق بذبح انثى الخروف (النعجة) أو العجل وهو لا يزال صغيرا، لكن للأسف لم تنتبهوا لتحذيراتنا إلا الآن.»
وفي تعقيبه على جواب الوزير، عبر الفاطمي عن استغرابه من غياب التنسيق والاستجابة لنداءات الفلاحين، مشيرا إلى أن الوزارة لا تقدم أرقاماً دقيقة بشأن الدعم الموجه للقطاع، ليضيف قائلا: «سمعنا عن 13 مليار درهم، لكن الأرقام متضاربة، ولا نعرف الرقم الحقيقي.. لو كانت هذه الأموال وُجهت إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي، وهو رجل يعرف القطاع جيدا، وخصصت كدعم مباشر للفلاحين ومربي المواشي بدون فوائد، لكانت بلادنا وصلت إلى أماكن جيدة.»
وختم الفاطمي مداخلته بالتنبيه إلى أن الأزمة لا تزال قائمة، وأن الفلاحين لم يلمسوا بعد أي أثر إيجابي للسياسات المعلنة، قائلاً: «هنالك أزمة حقيقية، ونتمنى من وزارتكم خيرا، لكن إلى الآن، الفلاح يعاني»، داعيا الوزارة إلى اتخاذ قرارات ملموسة وفعالة لإنقاذ قطاع تربية المواشي، الذي يشكل دعامة اقتصادية واجتماعية في الوسط القروي.
وفي الاتجاه ذاته، وخلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وجهت النائبة البرلمانية حياة العرايش سؤالا شفويا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، حول الإجراءات الحكومية المتخذة لتوفير الأعلاف والدعم اللازم لصغار الفلاحين ومربي الماشية، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد الأمن الفلاحي بالمغرب، وخاصة في المناطق القروية والهشة.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، أكدت العرايش أن انتعاش الفلاحين بعد التساقطات الأخيرة اصطدم بواقع صعب يتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة الهيمنة التي تمارسها لوبيات الأعلاف داخل المغرب وخارجه، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية على المستوى العالمي وتزايد تكاليف الإنتاج، إلى جانب تأثيرات المناخ على الإنتاج المحلي.
وأضافت العرايش أن إلغاء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى فاقم من معاناة صغار الفلاحين الذين يعتمدون على الفلاحة العائلية كمصدر رزق، مشيرة إلى أن نقص الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج يقلصان القدرة الشرائية للفلاحين ويجبرونهم على تقليص عدد رؤوس القطيع وبيعها لتغطية تكاليف العيش.
كما سلطت النائبة الضوء على الوضع الخاص للجهات الجنوبية الثلاث، معتبرة إياها من أكبر المناطق استهلاكا للحوم الحمراء، خاصة لحوم الإبل، ومصدرا مهما لضمان الأمن الغذائي، مؤكدة أن هذه الجهات تواجه تحديات إضافية منها ندرة المياه، منع الاستيراد، وارتفاع الأسعار، ما يصعب على الرعاة والكسابة الوصول إلى العلف، داعية وزارة الفلاحة إلى اتخاذ تدابير استعجالية لحماية هذه الفئة من الفلاحين، باعتبارها رافعة تنموية أساسية في العالم القروي.
أثار عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مساء الاثنين 5 ماي 2025، نقطة نظام خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، انتقد فيها بشدة استمرار غياب عدد من الوزراء عن جلسات المساءلة، معتبرا ذلك استخفافا بدور المؤسسة التشريعية ومساسا بجوهر العلاقة التفاعلية بين الحكومة والبرلمان.
وأكد شهيد أن هذا السلوك أصبح «عاديا لدى الوزراء»، مشيرا إلى غياب 6 وزراء من أصل 11 كانوا مبرمجين لحضور الجلسة، ليضيف بالقول: «مرة أخرى نسجل غيابا كبيرا، وسنكون مضطرين لذكرهم بالاسم حتى يعرفهم المواطنون».
وعدد رئيس الفريق الاشتراكي أسماء الوزراء الغائبين، حيث تعلق الأمر بكل من « نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وهشام الصابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، وعمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وكريم زيدان، وزير الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية».
كما دعا شهيد مكتب رئيس الحكومة إلى مراسلة الوزراء المعنيين وتذكيرهم بمسؤولياتهم الدستورية، مع التأكيد على ضرورة احترام المؤسسة التشريعية والحضور المنتظم لجلسات المساءلة، باعتبارها ركنا أساسيا في مراقبة العمل الحكومي.
وفي نفس الجلسة، وجهت النائبة البرلمانية سلوى الدمناتي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، * سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، حول أوضاع النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة بالخارج، خصوصا في ظل الشكاوى المتكررة بشأن ظروف العمل والاستغلال الذي يتعرضن له في بلدان الاستقبال.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، عبّرت الدمناتي عن استغرابها مما وصفته ب»الخطاب المنفصل عن الواقع»، مشيرة إلى أن الحكومة لم تكتفِ بتصدير الموارد المائية عبر الفواكه، بل أصبحت «تصدر المواطنين عبر اتفاقيات مناولة لا تضمن لهم حقوقهم ولا كرامتهم»، مضيفة أن الحكومة، التي تشتكي من هجرة الكفاءات واليد العاملة، تغفل عن مسؤوليتها الأساسية في ضمان حياة كريمة للمواطنين داخل الوطن.
وسلطت النائبة الضوء على الوضع الصعب الذي تعاني منه نحو 15 ألف امرأة مغربية يشتغلن في حقول الفراولة، مؤكدة أن كثيرات منهن يضطررن للنوم في خيام بلاستيكية دون أدنى شروط الصحة أو السلامة، ويتعرضن لسوء المعاملة و»الحكرة» في غياب تام لأي مواكبة أو مراقبة من الوزارة.
وفي مداخلة أخرى، وجه النائب البرلماني عبد النور الحسناوي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول مدى واقعية البرامج الحكومية في توفير فرص شغل قارة وحقيقية، والكفيلة بخفض نسب البطالة، خاصة في صفوف الشباب والنساء وحاملي الشواهد.
وفي تعقيبه على جواب الوزير، انتقد الحسناوي بشدة تعهدات الحكومة، معتبرا أن البرنامج الحكومي الذي وعد بمليون منصب شغل «كان حلما بعيد المنال»، مشيرا إلى أن الأرقام المعلنة لا تعكس الواقع، مستشهدا بتقارير رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حيث سجلت نسبة بطالة عامة بلغت 13.3%، لترتفع إلى 37.7% في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و25 سنة، وأكثر من 20% في صفوف النساء، وكذلك في صفوف حاملي الشواهد.
وسلط الحسناوي الضوء على الوضع الاقتصادي المقلق في إقليم المضيق-الفنيدق، الذي كان يعتمد على نمط اقتصادي معين قبل أن يتراجع، متسائلا عن غياب أثر البرامج الحكومية في هذه المنطقة، قائلا: «أين هي برامج الإدماج الاقتصادي اليوم؟ وأين هو دور وزارتكم في دعم عمالة كانت تشكل نموذجا في النشاط التجاري والمعيشي؟»، مطالبا الحكومة بإجراءات فعلية بدل الاكتفاء بالأرقام والتصريحات غير الملموسة على أرض الواقع.
وفي سياق آخر، وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مولاي المهدي الفاطمي، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء الاثنين 5 ماي 2025، انتقادا مباشرا لوزارة الفلاحة والصيد البحري، محملا إياها مسؤولية تفاقم أزمة اللحوم الحمراء في العالم القروي.
وقال الفاطمي موجها خطابه للوزير أحمد البواري: «السيد الوزير، بعض المغاربة نسوا مذاق اللحم.. كنا نأكل اللحم ونشويه في الأسواق الأسبوعية، لكنها عادة بدأت تختفي بسبب إشكال سبق أن طرحناه منذ أربع سنوات، يتعلق بذبح انثى الخروف (النعجة) أو العجل وهو لا يزال صغيرا، لكن للأسف لم تنتبهوا لتحذيراتنا إلا الآن.»
وفي تعقيبه على جواب الوزير، عبر الفاطمي عن استغرابه من غياب التنسيق والاستجابة لنداءات الفلاحين، مشيرا إلى أن الوزارة لا تقدم أرقاماً دقيقة بشأن الدعم الموجه للقطاع، ليضيف قائلا: «سمعنا عن 13 مليار درهم، لكن الأرقام متضاربة، ولا نعرف الرقم الحقيقي.. لو كانت هذه الأموال وُجهت إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي، وهو رجل يعرف القطاع جيدا، وخصصت كدعم مباشر للفلاحين ومربي المواشي بدون فوائد، لكانت بلادنا وصلت إلى أماكن جيدة.»
وختم الفاطمي مداخلته بالتنبيه إلى أن الأزمة لا تزال قائمة، وأن الفلاحين لم يلمسوا بعد أي أثر إيجابي للسياسات المعلنة، قائلاً: «هنالك أزمة حقيقية، ونتمنى من وزارتكم خيرا، لكن إلى الآن، الفلاح يعاني»، داعيا الوزارة إلى اتخاذ قرارات ملموسة وفعالة لإنقاذ قطاع تربية المواشي، الذي يشكل دعامة اقتصادية واجتماعية في الوسط القروي.
وفي الاتجاه ذاته، وخلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وجهت النائبة البرلمانية حياة العرايش سؤالا شفويا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، حول الإجراءات الحكومية المتخذة لتوفير الأعلاف والدعم اللازم لصغار الفلاحين ومربي الماشية، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد الأمن الفلاحي بالمغرب، وخاصة في المناطق القروية والهشة.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، أكدت العرايش أن انتعاش الفلاحين بعد التساقطات الأخيرة اصطدم بواقع صعب يتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة الهيمنة التي تمارسها لوبيات الأعلاف داخل المغرب وخارجه، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية على المستوى العالمي وتزايد تكاليف الإنتاج، إلى جانب تأثيرات المناخ على الإنتاج المحلي.
وأضافت العرايش أن إلغاء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى فاقم من معاناة صغار الفلاحين الذين يعتمدون على الفلاحة العائلية كمصدر رزق، مشيرة إلى أن نقص الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج يقلصان القدرة الشرائية للفلاحين ويجبرونهم على تقليص عدد رؤوس القطيع وبيعها لتغطية تكاليف العيش.
كما سلطت النائبة الضوء على الوضع الخاص للجهات الجنوبية الثلاث، معتبرة إياها من أكبر المناطق استهلاكا للحوم الحمراء، خاصة لحوم الإبل، ومصدرا مهما لضمان الأمن الغذائي، مؤكدة أن هذه الجهات تواجه تحديات إضافية منها ندرة المياه، منع الاستيراد، وارتفاع الأسعار، ما يصعب على الرعاة والكسابة الوصول إلى العلف، داعية وزارة الفلاحة إلى اتخاذ تدابير استعجالية لحماية هذه الفئة من الفلاحين، باعتبارها رافعة تنموية أساسية في العالم القروي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.