بيان ختامي: الاجتماع الوزاري المقبل لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية سينعقد في شتنبر المقبل بنيويورك    تصريحات نائبة أخنوش تفجر غضب الأغلبية والمعارضة بجماعة أكادير ومطالب لها بالإعتذار    إضراب المتصرفين التربويين الأربعاء يوحّد المطالب ويرفع سقفها بدعم من النقابات التعليمية الخمس    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدرهم اليوم الجمعة    الذهب يصعد وسط عمليات شراء وترقب محادثات التجارة بين أمريكا والصين    واشنطن: نحن على بعد خطوات من حل لإيصال المساعدات إلى غزة    "هآرتس": واشنطن تضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق غزة قبل زيارة ترامب    كيم جونغ يشرف على تدريبات نووية    المنصوري: خمس أسر ضمن "عمارة فاس" رفضت قرار الإخلاء في 2018    توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة    كيوسك القناة | الحكومة تكشف عدد دفعات الدعم الاستثنائي لمهنيي النقل الطرقي    في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة وتصاعب المطالب بوقف التطبيع.. إسرائيل تصادق على اتفاقية النقل البحري مع المغرب    موجة فرح تعم الولايات المتحدة عقب انتخاب أول بابا من أصل أمريكي    الأمم المتحدة-أهداف التنمية المستدامة.. هلال يشارك بنيويورك في رئاسة منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار    8 قتلى و7 جرحى في حادث انهيار منزل من 4 طوابق بفاس    "مؤثِّرات بلا حدود".. من نشر الخصومات الأسرية إلى الترويج للوهم تحت غطاء الشهرة!    سلطات الملحقة الإدارية الثالثة بالجديدة تواصل التضييق على مستغلي الملك العمومي بفضاء الشاطئ    ساكنة دوار المخاطر بجماعة شتوكة تستنكر إقصاءها من مشروع تعبيد الطرق وتطالب بتدخل عامل الإقليم    بالياريا تُطلق رسميًا خط طنجة – طريفة وتكشف موعد تشغيل باخرتين كهربائيتين    عملة "البيتكوين" المشفرة تنتعش وسط العواصف الاقتصادية العالمية    فاس.. انهيار مبنى من ستة طوابق يخلف قتلى وجرحى واستنفاراً واسعاً للسلطات    الزلزولي يهدي بيتيس أول نهائي قاري    عامل إقليم الدريوش يترأس حفل توديع حجاج وحاجات الإقليم الميامين    مواجهة حاسمة بين المغرب التطواني وشباب السوالم لتحديد النازل الثاني للقسم الوطني الثاني    اتحاد طنجة يضمن بقاءه في القسم الأول من البطولة الاحترافية    صدام إنجليزي في نهائي الدوري الأوروبي    المغرب يقود إفريقيا الأطلسية نحو نيويورك    فتح تحقيق في ممارسات منافية للمنافسة في سوق توريد السردين الصناعي    أسبوع القفطان بمراكش يكرم الحرفيين ويستعرض تنوع الصحراء المغربية    أكاديمية المملكة تتأمل آلة القانون بين الجذور المشرقية والامتدادات المغربية    سعر الذهب يتأثر باتفاق تجاري جديد    لقاح ثوري للأنفلونزا من علماء الصين: حماية شاملة بدون إبر    الشعر الحساني النسائي حاضر في فعاليات الدورة ال18 لموسم طانطان 2025    وزير الأوقاف المغربي يقيم مأدبة غداء تكريما لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة    المستشارون يدعون إلى تعديل خريطة الاختصاصات بين المركز والجهات    وزير التشغيل والكفاءات يكشف إجراءات تفعيل العمل عن بعد بالمغرب    كرة القدم داخل القاعة لأقل من 19 سنة.. المنتخب المغربي يتعادل مع نظيره الإسباني (6-6)    "الأحمر" ينهي تداولات بورصة البيضاء        أتاي مهاجر".. سفير الشاي المغربي يواصل تألقه في "معرض ميلانو" ويعتلي عرش الضيافة الأصيلة    الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون    «أول مرة»… مصطفى عليوة يطلق عرضه الكوميدي الأول ويعد الجمهور بليلة استثنائية من الضحك    البرلمان يناقش رئيس الحكومة حول إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية    أشرف حكيمي يدوّن اسمه في التاريخ ويصبح المدافع الأكثر تأثيرًا هجوميًا بدوري الأبطال    أبريل 2025 ثاني أكثر الشهور حرارة عالميا    وداديون يحتفون بحلول الذكرى ال88 لتأسيس النادي    منصات المخزون والاحتياطات الأولية.. بنيات جهوية موجهة للنشر السريع للإغاثة في حال وقوع كوارث    الصين توقف استيراد الدواجن من المغرب بعد رصد تفشي مرض نيوكاسل    السيد ماهر مقابلة نموذج رياضي مشرف للناشطين في المجال الإنساني    الغربة والذياب الجائعة: بين المتوسط والشراسة    فنانون مغاربة يباركون للأمير مولاي الحسن عيد ميلاده ال22    لهذا السبب .. الأقراص الفوّارة غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم    دراسة علمية تكشف قدرة التين المغربي على الوقاية من السرطان وأمراض القلب    تشتت الانتباه لدى الأطفال…يستوجب وعيا وتشخيصا مبكرا    إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور    كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق الاشتراكي ينتفض ضد الغياب الوزاري وينتقد فشل الحكومة في معالجة أزمات الشغل والفلاحة وكرامة العاملات المغربيات بالخارج

أثار عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مساء الاثنين 5 ماي 2025، نقطة نظام خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، انتقد فيها بشدة استمرار غياب عدد من الوزراء عن جلسات المساءلة، معتبرا ذلك استخفافا بدور المؤسسة التشريعية ومساسا بجوهر العلاقة التفاعلية بين الحكومة والبرلمان.
وأكد شهيد أن هذا السلوك أصبح «عاديا لدى الوزراء»، مشيرا إلى غياب 6 وزراء من أصل 11 كانوا مبرمجين لحضور الجلسة، ليضيف بالقول: «مرة أخرى نسجل غيابا كبيرا، وسنكون مضطرين لذكرهم بالاسم حتى يعرفهم المواطنون».
وعدد رئيس الفريق الاشتراكي أسماء الوزراء الغائبين، حيث تعلق الأمر بكل من « نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وهشام الصابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، وعمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وكريم زيدان، وزير الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية».
كما دعا شهيد مكتب رئيس الحكومة إلى مراسلة الوزراء المعنيين وتذكيرهم بمسؤولياتهم الدستورية، مع التأكيد على ضرورة احترام المؤسسة التشريعية والحضور المنتظم لجلسات المساءلة، باعتبارها ركنا أساسيا في مراقبة العمل الحكومي.
وفي نفس الجلسة، وجهت النائبة البرلمانية سلوى الدمناتي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، * سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، حول أوضاع النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة بالخارج، خصوصا في ظل الشكاوى المتكررة بشأن ظروف العمل والاستغلال الذي يتعرضن له في بلدان الاستقبال.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، عبّرت الدمناتي عن استغرابها مما وصفته ب»الخطاب المنفصل عن الواقع»، مشيرة إلى أن الحكومة لم تكتفِ بتصدير الموارد المائية عبر الفواكه، بل أصبحت «تصدر المواطنين عبر اتفاقيات مناولة لا تضمن لهم حقوقهم ولا كرامتهم»، مضيفة أن الحكومة، التي تشتكي من هجرة الكفاءات واليد العاملة، تغفل عن مسؤوليتها الأساسية في ضمان حياة كريمة للمواطنين داخل الوطن.
وسلطت النائبة الضوء على الوضع الصعب الذي تعاني منه نحو 15 ألف امرأة مغربية يشتغلن في حقول الفراولة، مؤكدة أن كثيرات منهن يضطررن للنوم في خيام بلاستيكية دون أدنى شروط الصحة أو السلامة، ويتعرضن لسوء المعاملة و»الحكرة» في غياب تام لأي مواكبة أو مراقبة من الوزارة.
وفي مداخلة أخرى، وجه النائب البرلماني عبد النور الحسناوي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول مدى واقعية البرامج الحكومية في توفير فرص شغل قارة وحقيقية، والكفيلة بخفض نسب البطالة، خاصة في صفوف الشباب والنساء وحاملي الشواهد.
وفي تعقيبه على جواب الوزير، انتقد الحسناوي بشدة تعهدات الحكومة، معتبرا أن البرنامج الحكومي الذي وعد بمليون منصب شغل «كان حلما بعيد المنال»، مشيرا إلى أن الأرقام المعلنة لا تعكس الواقع، مستشهدا بتقارير رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حيث سجلت نسبة بطالة عامة بلغت 13.3%، لترتفع إلى 37.7% في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و25 سنة، وأكثر من 20% في صفوف النساء، وكذلك في صفوف حاملي الشواهد.
وسلط الحسناوي الضوء على الوضع الاقتصادي المقلق في إقليم المضيق-الفنيدق، الذي كان يعتمد على نمط اقتصادي معين قبل أن يتراجع، متسائلا عن غياب أثر البرامج الحكومية في هذه المنطقة، قائلا: «أين هي برامج الإدماج الاقتصادي اليوم؟ وأين هو دور وزارتكم في دعم عمالة كانت تشكل نموذجا في النشاط التجاري والمعيشي؟»، مطالبا الحكومة بإجراءات فعلية بدل الاكتفاء بالأرقام والتصريحات غير الملموسة على أرض الواقع.
وفي سياق آخر، وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مولاي المهدي الفاطمي، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء الاثنين 5 ماي 2025، انتقادا مباشرا لوزارة الفلاحة والصيد البحري، محملا إياها مسؤولية تفاقم أزمة اللحوم الحمراء في العالم القروي.
وقال الفاطمي موجها خطابه للوزير أحمد البواري: «السيد الوزير، بعض المغاربة نسوا مذاق اللحم.. كنا نأكل اللحم ونشويه في الأسواق الأسبوعية، لكنها عادة بدأت تختفي بسبب إشكال سبق أن طرحناه منذ أربع سنوات، يتعلق بذبح انثى الخروف (النعجة) أو العجل وهو لا يزال صغيرا، لكن للأسف لم تنتبهوا لتحذيراتنا إلا الآن.»
وفي تعقيبه على جواب الوزير، عبر الفاطمي عن استغرابه من غياب التنسيق والاستجابة لنداءات الفلاحين، مشيرا إلى أن الوزارة لا تقدم أرقاماً دقيقة بشأن الدعم الموجه للقطاع، ليضيف قائلا: «سمعنا عن 13 مليار درهم، لكن الأرقام متضاربة، ولا نعرف الرقم الحقيقي.. لو كانت هذه الأموال وُجهت إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي، وهو رجل يعرف القطاع جيدا، وخصصت كدعم مباشر للفلاحين ومربي المواشي بدون فوائد، لكانت بلادنا وصلت إلى أماكن جيدة.»
وختم الفاطمي مداخلته بالتنبيه إلى أن الأزمة لا تزال قائمة، وأن الفلاحين لم يلمسوا بعد أي أثر إيجابي للسياسات المعلنة، قائلاً: «هنالك أزمة حقيقية، ونتمنى من وزارتكم خيرا، لكن إلى الآن، الفلاح يعاني»، داعيا الوزارة إلى اتخاذ قرارات ملموسة وفعالة لإنقاذ قطاع تربية المواشي، الذي يشكل دعامة اقتصادية واجتماعية في الوسط القروي.
وفي الاتجاه ذاته، وخلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وجهت النائبة البرلمانية حياة العرايش سؤالا شفويا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، حول الإجراءات الحكومية المتخذة لتوفير الأعلاف والدعم اللازم لصغار الفلاحين ومربي الماشية، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد الأمن الفلاحي بالمغرب، وخاصة في المناطق القروية والهشة.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، أكدت العرايش أن انتعاش الفلاحين بعد التساقطات الأخيرة اصطدم بواقع صعب يتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة الهيمنة التي تمارسها لوبيات الأعلاف داخل المغرب وخارجه، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية على المستوى العالمي وتزايد تكاليف الإنتاج، إلى جانب تأثيرات المناخ على الإنتاج المحلي.
وأضافت العرايش أن إلغاء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى فاقم من معاناة صغار الفلاحين الذين يعتمدون على الفلاحة العائلية كمصدر رزق، مشيرة إلى أن نقص الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج يقلصان القدرة الشرائية للفلاحين ويجبرونهم على تقليص عدد رؤوس القطيع وبيعها لتغطية تكاليف العيش.
كما سلطت النائبة الضوء على الوضع الخاص للجهات الجنوبية الثلاث، معتبرة إياها من أكبر المناطق استهلاكا للحوم الحمراء، خاصة لحوم الإبل، ومصدرا مهما لضمان الأمن الغذائي، مؤكدة أن هذه الجهات تواجه تحديات إضافية منها ندرة المياه، منع الاستيراد، وارتفاع الأسعار، ما يصعب على الرعاة والكسابة الوصول إلى العلف، داعية وزارة الفلاحة إلى اتخاذ تدابير استعجالية لحماية هذه الفئة من الفلاحين، باعتبارها رافعة تنموية أساسية في العالم القروي.
أثار عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مساء الاثنين 5 ماي 2025، نقطة نظام خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، انتقد فيها بشدة استمرار غياب عدد من الوزراء عن جلسات المساءلة، معتبرا ذلك استخفافا بدور المؤسسة التشريعية ومساسا بجوهر العلاقة التفاعلية بين الحكومة والبرلمان.
وأكد شهيد أن هذا السلوك أصبح «عاديا لدى الوزراء»، مشيرا إلى غياب 6 وزراء من أصل 11 كانوا مبرمجين لحضور الجلسة، ليضيف بالقول: «مرة أخرى نسجل غيابا كبيرا، وسنكون مضطرين لذكرهم بالاسم حتى يعرفهم المواطنون».
وعدد رئيس الفريق الاشتراكي أسماء الوزراء الغائبين، حيث تعلق الأمر بكل من « نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وهشام الصابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، وعمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وكريم زيدان، وزير الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية».
كما دعا شهيد مكتب رئيس الحكومة إلى مراسلة الوزراء المعنيين وتذكيرهم بمسؤولياتهم الدستورية، مع التأكيد على ضرورة احترام المؤسسة التشريعية والحضور المنتظم لجلسات المساءلة، باعتبارها ركنا أساسيا في مراقبة العمل الحكومي.
وفي نفس الجلسة، وجهت النائبة البرلمانية سلوى الدمناتي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، * سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، حول أوضاع النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة بالخارج، خصوصا في ظل الشكاوى المتكررة بشأن ظروف العمل والاستغلال الذي يتعرضن له في بلدان الاستقبال.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، عبّرت الدمناتي عن استغرابها مما وصفته ب»الخطاب المنفصل عن الواقع»، مشيرة إلى أن الحكومة لم تكتفِ بتصدير الموارد المائية عبر الفواكه، بل أصبحت «تصدر المواطنين عبر اتفاقيات مناولة لا تضمن لهم حقوقهم ولا كرامتهم»، مضيفة أن الحكومة، التي تشتكي من هجرة الكفاءات واليد العاملة، تغفل عن مسؤوليتها الأساسية في ضمان حياة كريمة للمواطنين داخل الوطن.
وسلطت النائبة الضوء على الوضع الصعب الذي تعاني منه نحو 15 ألف امرأة مغربية يشتغلن في حقول الفراولة، مؤكدة أن كثيرات منهن يضطررن للنوم في خيام بلاستيكية دون أدنى شروط الصحة أو السلامة، ويتعرضن لسوء المعاملة و»الحكرة» في غياب تام لأي مواكبة أو مراقبة من الوزارة.
وفي مداخلة أخرى، وجه النائب البرلماني عبد النور الحسناوي عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، سؤالا شفويا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول مدى واقعية البرامج الحكومية في توفير فرص شغل قارة وحقيقية، والكفيلة بخفض نسب البطالة، خاصة في صفوف الشباب والنساء وحاملي الشواهد.
وفي تعقيبه على جواب الوزير، انتقد الحسناوي بشدة تعهدات الحكومة، معتبرا أن البرنامج الحكومي الذي وعد بمليون منصب شغل «كان حلما بعيد المنال»، مشيرا إلى أن الأرقام المعلنة لا تعكس الواقع، مستشهدا بتقارير رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حيث سجلت نسبة بطالة عامة بلغت 13.3%، لترتفع إلى 37.7% في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و25 سنة، وأكثر من 20% في صفوف النساء، وكذلك في صفوف حاملي الشواهد.
وسلط الحسناوي الضوء على الوضع الاقتصادي المقلق في إقليم المضيق-الفنيدق، الذي كان يعتمد على نمط اقتصادي معين قبل أن يتراجع، متسائلا عن غياب أثر البرامج الحكومية في هذه المنطقة، قائلا: «أين هي برامج الإدماج الاقتصادي اليوم؟ وأين هو دور وزارتكم في دعم عمالة كانت تشكل نموذجا في النشاط التجاري والمعيشي؟»، مطالبا الحكومة بإجراءات فعلية بدل الاكتفاء بالأرقام والتصريحات غير الملموسة على أرض الواقع.
وفي سياق آخر، وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مولاي المهدي الفاطمي، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء الاثنين 5 ماي 2025، انتقادا مباشرا لوزارة الفلاحة والصيد البحري، محملا إياها مسؤولية تفاقم أزمة اللحوم الحمراء في العالم القروي.
وقال الفاطمي موجها خطابه للوزير أحمد البواري: «السيد الوزير، بعض المغاربة نسوا مذاق اللحم.. كنا نأكل اللحم ونشويه في الأسواق الأسبوعية، لكنها عادة بدأت تختفي بسبب إشكال سبق أن طرحناه منذ أربع سنوات، يتعلق بذبح انثى الخروف (النعجة) أو العجل وهو لا يزال صغيرا، لكن للأسف لم تنتبهوا لتحذيراتنا إلا الآن.»
وفي تعقيبه على جواب الوزير، عبر الفاطمي عن استغرابه من غياب التنسيق والاستجابة لنداءات الفلاحين، مشيرا إلى أن الوزارة لا تقدم أرقاماً دقيقة بشأن الدعم الموجه للقطاع، ليضيف قائلا: «سمعنا عن 13 مليار درهم، لكن الأرقام متضاربة، ولا نعرف الرقم الحقيقي.. لو كانت هذه الأموال وُجهت إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي، وهو رجل يعرف القطاع جيدا، وخصصت كدعم مباشر للفلاحين ومربي المواشي بدون فوائد، لكانت بلادنا وصلت إلى أماكن جيدة.»
وختم الفاطمي مداخلته بالتنبيه إلى أن الأزمة لا تزال قائمة، وأن الفلاحين لم يلمسوا بعد أي أثر إيجابي للسياسات المعلنة، قائلاً: «هنالك أزمة حقيقية، ونتمنى من وزارتكم خيرا، لكن إلى الآن، الفلاح يعاني»، داعيا الوزارة إلى اتخاذ قرارات ملموسة وفعالة لإنقاذ قطاع تربية المواشي، الذي يشكل دعامة اقتصادية واجتماعية في الوسط القروي.
وفي الاتجاه ذاته، وخلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وجهت النائبة البرلمانية حياة العرايش سؤالا شفويا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، حول الإجراءات الحكومية المتخذة لتوفير الأعلاف والدعم اللازم لصغار الفلاحين ومربي الماشية، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد الأمن الفلاحي بالمغرب، وخاصة في المناطق القروية والهشة.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، أكدت العرايش أن انتعاش الفلاحين بعد التساقطات الأخيرة اصطدم بواقع صعب يتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة الهيمنة التي تمارسها لوبيات الأعلاف داخل المغرب وخارجه، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية على المستوى العالمي وتزايد تكاليف الإنتاج، إلى جانب تأثيرات المناخ على الإنتاج المحلي.
وأضافت العرايش أن إلغاء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى فاقم من معاناة صغار الفلاحين الذين يعتمدون على الفلاحة العائلية كمصدر رزق، مشيرة إلى أن نقص الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج يقلصان القدرة الشرائية للفلاحين ويجبرونهم على تقليص عدد رؤوس القطيع وبيعها لتغطية تكاليف العيش.
كما سلطت النائبة الضوء على الوضع الخاص للجهات الجنوبية الثلاث، معتبرة إياها من أكبر المناطق استهلاكا للحوم الحمراء، خاصة لحوم الإبل، ومصدرا مهما لضمان الأمن الغذائي، مؤكدة أن هذه الجهات تواجه تحديات إضافية منها ندرة المياه، منع الاستيراد، وارتفاع الأسعار، ما يصعب على الرعاة والكسابة الوصول إلى العلف، داعية وزارة الفلاحة إلى اتخاذ تدابير استعجالية لحماية هذه الفئة من الفلاحين، باعتبارها رافعة تنموية أساسية في العالم القروي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.