سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في المؤتمر الإقليمي السابع للحزب بتطوان .. إدريس لشكر: سيكتمل انفتاح تطوان المتوسطي بواسطة ميناء الناظور، الذي سيجعل من هاتين المدينتين مفتاحا لكل العمليات التجارية والاقتصادية
إن ظل مشروع الخط السككي والطريق السيار بين طنجةوتطوان معطلا فإن العملية التنموية بالمنطقة ستواجه صعوبات كبيرة محمد السوعلي: إقليمتطوان لا يزال يرزح تحت اختلالات بنيوية عميقة وتفاوتات مجالية صارخة حميد الدراق: من الضروري رص الصفوف حتى يتمكن الحزب من بلوغ موقع الصدارة والريادة
أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، في كلمته أثناء ترأسه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للحزب بتطوان، مساء يوم الثلاثاء 22 يوليوز الجاري بالمركز الثقافي أن «إرادة الاتحاديات والاتحاديين تجسدت منذ قرار المجلس الوطني الأخير الذي حدد موعد المؤتمر الوطني ووضع شروطا عملية للوصول إلى الهدف المنشود وعلى رأسه عقد المؤتمرات الإقليمية، حيث لم يمض عليه أكثر من شهرين حتى خلقت هذه الدينامية التنظيمية في مختلف مناطق المغرب شمالا وجنوبا»، «وها نحن اليوم نلتقي، يقول الأستاذ لشكر، في تطوان ،في المؤتمر الخمسين، ويبقى على عاتقنا إنجاز أزيد من 28 مؤتمرا إقليميا إلى غاية شهر شتنبر القادم «. وأشاد لشكر خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي حضرها أعضاء المكتب السياسي: مصطفى عجاب، حنان رحاب، أمين البقالي، محمد غدان، مشيج القرقري،عائشة الكرجي، الكاتب الجهوي للحزب محمد المومحي، والنائب البرلماني عن دائرة تطوان حميد الدراق، وعن دائرة المضيقالفنيدق عبد النور الحسناوي، ورئيس جماعة وادلو مصطفى مهدي، ورئيس جماعة الواد، ورئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري، ورئيس المجلس الإقليمي إبراهيم بنصبيح، وممثلو الأحزاب السياسية والنقابية والجمعوية بالإقليم ،( أشاد) بالشعار الذي اختارته اللجنة التحضيرية للمؤتمر « تطوان في قلب التحول: عدالة مجالية، تنمية مستدامة، وانفتاح متوسطي»، والذي اتضحت معالمه في التقرير التنموي الذي قدمه محمد السوعلي بشكل واضح ومستفيض. مضيفا أن هذا الانفتاح الذي تنشده المدينة قد يبدو للبعض بسيطا وعاديا، إلا أن تطوان التي تقع بالبحر الأبيض المتوسط وقريبة جدا من الميناء المتوسطي سيكتمل انفتاحها غدا بواسطة ميناء الناظور الذي يعقد عليه آمالا كبيرة بفضل المشروع الاستراتيجي الملكي الذي سيجعل من تطوانوالناظور في غرب المتوسط مفتاحا لكل العمليات التجارية والاقتصادية التي تعرفها منطقة المتوسط، ونقطة التحول التي ستقض مضاجع البعض، الذين يرون في المغرب نهضة مستمرة، شريطة أن لا نعطل المشاريع التنموية والإستراتيجيات المعلنة، ونتفادى العرقلة الإدارية في تنفيذ المشاريع «. وبخصوص هوية مدينة تطوان وخصوصيتها أوضح الكاتب الأول أن «الحمامة البيضاء لها كل الصفات، فهي الثقافة والسياحة والصناعة والفلاحة، وهي منفتحة على هذا المشروع التنموي الكبير، وستكون مساهمة في جعل المغرب من الدول الصاعدة إن شاء الله في الأمد القريب»، معبرا عن تفاؤله بخصوص مدينة تطوان التي عرفت تطورا مهما خلال التسعينيات من القرن الماضي، لاسيما في عهد حكومة التناوب، وكذا بعد إطلاق مشروع الميناء المتوسطي، بالإضافة إلى المصالحة التي تمت بين أبناء الشمال وأبناء هذه المنطقة، الذين كانوا يشعرون بالتهميش وغير مستفيدين من الاستقلال الوطني، معتبرا «أن المنطقة بصدد انطلاقة جديدة شريطة أن تكون هناك مسؤولية في حل المشاكل، رغم أن النموذج التنموي، الذي تم التوافق بشأنه لم ينفذ ولم يفعل منه أي شيء، فالتوجه للمستقبل يمر عبر هذا المشروع التنموي» يؤكد الكاتب الأول للحزب، قبل أن يضيف أن «اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع بتطوان طرحت مخططا في غاية الأهمية، الأمر يتعلق بالخط السككي بين طنجةوتطوان والممتد على كل هاته الشواطئ، وكذا الطريق السيار، وهذه المشاريع إذا ظلت معطلة، فإن العملية التنموية بدورها ستعرف صعوبات كبيرة «. وعاد الأستاذ لشكر للحديث عن المؤتمر الإقليمي السابع بتطوان معتبرا هذه المحطة التنظيمية محطة مفصلية وعلى كافة الاتحاديين أن يتحملوا مسؤوليتهم بكل أمانة، عبر صياغة برنامج عملي ونضالي وتنظيمي وتنموي ينسجم مع ما تريده تطوان والمنطقة من إقلاع اقتصادي واجتماعي، كما لا يجب أن تنسينا هاته المحطة كذلك كل تضحيات المناضلات والمناضلين عبر التاريخ، وفي هذا الصدد أشاد بالكاتب الإقليمي السابق عبد اللطيف بوحلتيت، الذي قال عنه إنه سهل ويسر الخروج من عنق الزجاجة، مستحضرا أن «أي حركة عبر التاريخ تعرف في تطورها إخفاقات، وهو الشيء الذي عاشه الحزب وطنيا ومحليا في مجموعة من الأقاليم، لكن إرادة الاتحاديين والاتحاديات أوصلت تطوان لأن تكون في هذه اللمة التي تجمعنا جميعا انطلاقا من قناعاتنا وأيضا كوننا لسنا بشياطين ولا ملائكة لكننا جزء من هذا المجتمع في تفاعله، وعلينا أن نتوحد ونعمل جميعا لتجاوز الصعوبات قصد بناء مستقبل اتحادي مشرق .» هذا وحذر الكاتب الأول للحزب مما وصفه بالعمليات التدليسية عبر إفراز سلط ومسؤوليات محلية لا تنخرط في المشروع الاستراتيجي، أو تعيقه، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في المنظومة الانتخابية وقوانينها، بحكم التغييرات التي طالت عددا من السكان في كل منطقة من مناطق المغرب وفق الإحصاء لسنة 2024 مقارنة مع إحصاء 2014، ومع ذلك لا يزال التشبث بهذا التقطيع الإداري والانتخابي، الذي أصبح متجاوزا، وهذا يطرح تساؤلات بخصوص استمرار التغول والحفاظ على نفس المواقع وفي إطار نفس التحالف، هذا الأخير يبدو أنه سيعرف تفككا وصراعا مع عرض القانون المالي، بحكم تخلي بعض الأطراف عن بعضها البعض. وأردف الكاتب الأول قائلا « لا نريد لهذه الحكومة أن تفشل لكن ننبهها ونعبر لها عن استيائنا، بسبب الحملة الانتخابية التي شرعت فيها وهذا لا يبعث على الاطمئنان على هذا البلد ومستقبله .». باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي السابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليمتطوان، أكد منسق لجنة إعداد التقرير التنموي الدكتور محمد السوعلي أن « هذا المؤتمر لا يُعد مجرد موعد تنظيمي، بل يشكل لحظة سياسية مفصلية لتجديد العهد مع ساكنة الإقليم، والتأكيد على أن الاتحاد الاشتراكي، بنضاله العريق، يبقى مرتبطا بتجذره الترابي والاجتماعي، ووفيا ً لقيمه التقدمية ومساره الديمقراطي، وحاملا لمشروع حداثي يعكس تطلعات المواطنات والمواطنين لغد أفضل ويتجاوب إلى ابعد حد مع انشغالاتهم وانتظاراتهم.» وأوضح السوعلي أن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، الذي يجوب جهات المملكة في دينامية متواصلة لتجديد هياكل الحزب، وبعث الروح النضالية في صفوف المناضلات والمناضلين، وهي دينامية مسؤولة يقودها بحكمة ورؤية واضحة تُجسد إرادته في إعادة الانبعاث لحزب القوات الشعبية، وتعزيز حضوره التنظيمي والميداني لمواجهة التحديات الراهنة». ومن بين النقاط اللافتة التي وقف عندها التقرير الذي أعده السوعلي ،» أن إقليمتطوان، بالرغم مما يزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية واستراتيجية، فإنه لا يزال يرزح تحت اختلالات بنيوية عميقة، تتجلى في التفاوتات المجالية الصارخة، والتوزيع غير المتوازن للاستثمارات، وضعف البنيات والخدمات الأساسية، وهو ما يساهم في تكريس هشاشة مزمنة في عدد من المجالات الحيوية.» كما استعرض السوعلي تجربة الحزب الرائدة في تدبير الشأن المحلي التي توجت بإنجاز العديد من المشاريع التنموية التي بوأت مدينة تطوان آنذاك مكانة تليق بتاريخها وبإرثها الحضاري. وأشار السوعلى إلى أن الحزب بتطوان يقترح عددًا من البدائل الواقعية، تقوم على تأهيل وتوسيع المناطق الصناعية ومناطق الانشطة الاقتصادية، وتثمين التراث الثقافي والمعماري لمدينة تطوان، وتطوير الشبكة الطرقية، وتسريع توسعة مطار سانية الرمل، وبناء ميناء تجاري. وغيرها من المشاريع ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بدوره توقف حميد الدراق المنسق الإقليمي والنائب البرلماني عن دائرة تطوان عند شعار المؤتمر الذي دفعه للحديث عما تحظى به تطوان من عطف وعناية ورعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس الذي جعل من تطوان نموذجا متميزا يحتذى به، وكذا الدور الطلائعي والهام التي تقوم بها السلطات من تتبع لتنزيل هذه الأوراش بطريقة ناجعة. وأوضح ذات المتحدث أن الحزب بكافة قيادته وقواعده وأطره ومناضليه ومناضلاته بذل مجهودا مقدرا في إشعاع الحزب وتغليب المصلحة الفضلى للوطن والحزب فوق كل اعتبارات شخصية، واليوم في هذا العرس الديمقراطي، يقول الدراق، سيتم انتخاب قيادة جديدة للحزب التي ستتولى خدمة مشروعنا الحزبي الذي يتبنى ويعمل بكل حرص على تنزيله الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر معتبرا هذه المسؤولية جسيمة بالنظر لحساسية التوقيت الذي يتزامن مع اقتراب الاستحقاقات الوطنية والجهوية والإقليمية داعيا إلى ضرورة رص الصفوف والعمل من الآن حتى يتبوأ الحزب الصدارة والريادة «. و بعد الانتهاء من هذه الجلسة تم عقد جلسة ثانية ضمت المؤتمرين والمؤتمرات، حيث تم وسط تفاعل كبير لاسيما بعد الكلمة التوجيهية للكاتب الأول للحزب، انتخاب بالإجماع محمد السوعلي كاتبا إقليميا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان، وانتخاب حميد الدراق بالإجماع منسقا إقليميا للحزب. ************* انتخاب محمد السوعلي كاتبا إقليميا
************* تكريم عرف المؤتمر تكريم ثلة من المناضلين خاصة الذين غادروا إلى دار البقاء تقديرا وعرفانا بما قدموه للحزب من عطاء نضالي وتنظيمي وسياسي، الأمر يتعلق بالمرحوم أحمد أجزول، الطيب الصمدي، محمد الميموني، عبد السلام توفيق، لحسن الزلال، محمد الكلخة، محمد التادلي، نورالدين فاتح، محمد الملاحي، محمد الوسداد، مارص مزوار . كما تم الاحتفاء بالمناضلين اتباتو بوشتى وخليفة بلخيري، حيث قام الأستاذ إدريس لشكر بتقديم درع التكريم لجميع المحتفى بهم .