تعيش ساكنة الصخيرات يوميًا حالة من الخوف بسبب الخطر الذي تمثله قنطرة تابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، تقع قرب شارع محمد السادس. هذه القنطرة التي يتجاوز عمرها 50 سنة فقدت جزءًا كبيرًا من قوتها وصلابتها، ما جعلها تعرف ارتدادًا واضحًا، إضافة إلى التآكل وظهور الحفر التي أصبحت تطرز حافتيها، وهو ما يشكل تهديدًا لمستعمليها من سائقي المركبات الخفيفة والشاحنات، خصوصًا وأنها تعتبر بوابة نحو الطريق السيار والطريق الساحلي. ويرجع متتبعون تدهور هذه القنطرة إلى غياب مواكبة من طرف المسؤولين بمختلف مستوياتهم للتطور الديموغرافي وتضاعف عدد المركبات التي تعبرها. وتحمل الساكنة المكتب الوطني للسكك الحديدية المسؤولية الأولى عن تردي وضعها، لعدم تحركه لإصلاحها وضمان سلامة مستعمليها. ويستغرب سكان إقليمالصخيرات إهمال المكتب الوطني للسكك الحديدية لشكاية وُجهت إليه سنة 2022، حذرت من الوضع المتدهور للقنطرة، مؤكدين أن حالتها ازدادت سوءًا بعد مرور ثلاث سنوات على تلك المراسلة التي لم تلق أي تجاوب. وقد ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات بمدينة الصخيرات مطالبة بتحقيق العدالة المجالية، خاصة عند مقارنة ما تحظى به العاصمة الرباط من مشاريع كبرى في مختلف المجالات، مقابل إهمال البنيات التحتية الحيوية بالصخيرات.