أفادت الأخبار الواردة من الدواوير والمناطق الفلاحية المتاخمة لممرات الوديان والأنهار المتشعبة عن سد الحسن الداخل، القنصرة، بوحودة، باب لوطة، والنخلة أن ساكنة هذه المناطق تتخوف من إمكانية فتح هذه السدود لتصريف المياه بعد أن تجاوزت نسبة الملء طاقتها الاستعابية بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها المغرب، والتي بلغت مستويات قياسية في بعض المناطق. مصادر من كتابة الدولة في الماء، وبالرغم من نفيها لأي تهديد محتمل لعمليات تصريف مياه السدود، اعتبرت أن الإجراء أمر اعتيادي، يتم في كل مرة تتجاوز نسبة الملء مستوياتها المعقولة، إلا أنها أضافت أنه يتم تنسيق العملية وإخبار السكان لتفادي التواجد على جنبات الوديان والأنهار. الإحصائيات الرسمية المتعلقة بوضعية الملء بالسدود المغربية تبين أن 23سدا تتجاوز نسبة الملء بها 80 في المائة إلى حدود نهار أمس ، منها ثمانية سدود فاقت نسبة الملء 100 في المائة. واذا ما استمرت التساقطات بنفس الوتيرة، فإن العدد سيرتفع لامحالة. وكالات الأحواض المائية عبرت عن ارتياحها للمستويات المسجلة بمجموع الأحواض، والتي تشكل احتياطا مائيا هاما سيؤثر إيجابا على عمليات السقي والري، وأيضا التزويد بالماء الصالح للشرب. للإشارة، فقد ارتفعت حقينة السدود وبلغت يوم 7 يناير الجاري 10286 مليون متر مكعب. ومن السدود التي ارتفعت حقينتها بشكل كبير، هناك سد الوحدة ب 3295 مليون متر مكعب وسد وادي المخازن حيث بلغ 649 مليون متر مكعب وسد واد زا ب 102مليون متر مكعب، سد المسيرة ب 520 مليون متر مكعب وسدا المنصور الذهبي والحسن الداخل على التوالي ب 445 و 320 مليون متر مكعب.