كان محصول القمح في أوجه في تموز/يوليو 2012 في مزارع بيرغ بالقرب من باترسون، بولاية واشنطن. تستخدم عائلة بيرغ مجموعة متنوعة من التقنيات لإدارة عملية نظيفة وفعالة. واشنطن - سوف تقود جامعة ولاية واشنطن محاولة جديدة لتطوير أصناف من القمح تتحمل بشكل أفضل درجات الحرارة العالية التي تسود معظم المناطق الزراعية في العالم- وهي درجات حرارة من المرجح لها أن تتزايد مع ارتفاع درجة حرارة الأرض. فقد أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في بيان صحفي أصدرته في 8 نيسان/ابريل، أن البحث سيتلقى الدعم من هذه الوكالة ومن المجلس الهندي للأبحاث الزراعية، ومديرية أبحاث القمح. وهو يشكل جزءًا من مبادرة الحكومة الأميركية "الغذاء للمستقبل" الهادفة إلى مكافحة الجوع العالمي وتحقيق الأمن الغذائي. وأفاد كولفيندر جيل، مدير المشروع ورئيس منحة فوغل الخيرية لزراعة القمح وعلم الوراثة، أن الباحثين يهدفون إلى الحصول على أول مجموعة لهم من الأنواع الصامدة لتغير المناخ خلال خمس سنوات. وستركز الأبحاث على سهل النهر الهندي الشمالي، الذي يشكل موطنًا لما يقرب من بليون نسمة، ويواجه تحديات مثل كمية المياه المحدودة وارتفاع درجات الحرارة. وأشار جيل إلى أنه في حين أن هذا الجهد يتسم بأهمية خاصة لدعم الأمن الغذائي، فإن النتائج سوف تصل إلى ما أبعد من سهل النهر الهندي الشمالي. وعلى نطاق أوسع من ذلك، سوف يساهم البحث في جهود مبادرة الغذاء للمستقبل، والشركاء لمعالجة الأمن الغذائي العالمي بصورة أكثر كفاءة وفعالية، وخاصة فيما يتعلق بالتحدي المتمثل في تغير المناخ العالمي ومحدودية الموارد وتزايد عدد السكان. وأضاف جيل أن "الأصناف الزراعية الجديدة، والصامدة لتغير المناخ ستكون مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع هذه التحديات. وستستفيد من المشروع جميع مناطق زراعة القمح في العالم، نظرًا لأن الحرارة خلال ظهور الإزهار تطرح مشكلة تعاني منها معظم مناطق زراعة القمح." وسوف يجمع الباحثون بين أدوات الزراعة التقليدية وأدوات الزراعة المطورة حديثًا لتحديد الجينات أو مجموعات الجينات المرتبطة مع قدرة الصمود بوجه الحرارة، وهي سمة نادرًا ما جرت دراستها رغم ضخامة أهميتها بالنسبة للمحاصيل. تهبط إنتاجية نبتة القمح بدرجة كبيرة عند ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من 28 درجة مئوية، إذ إن كل ارتفاع ببضع درجات فوق ذلك في مرحلة إزهار النباتات يقلص مردود المحاصيل بنسبة تصل إلى 4 بالمئة. فخلال مرحلة الإزهار، تنتج النبتة حبوبها التي تشكل في نهاية المطاف الجزء الذي يُحصد ويطحن للغذاء. وأشار جيل إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سوف تستفيد من مبلغ يفوق 11 مليون دولار من شركاء آخرين وتمول الأبحاث في جامعة ولاية واشنطن والنشاطات ذات الصلة بالمشروع في الهند. وسيشمل هذا الجهد فريقًا من الباحثين من جامعة ولاية كنساس وشركة إنتاج وتصنيع البذور دوبونت بايونير، ومعهدين قوميين للأبحاث (مديرية أبحاث القمح والمكتب القومي للموارد الوراثية النباتية)، وأربع جامعات (جامعة سي سي أس ميروت، وجامعة جي بي بانت، وجامعة البنجاب الزراعية، وجامعة راجندرا الزراعية) وشركتين من القطاع الخاص في الهند. كما سيشارك أيضًا في هذه الجهود حوالي 35 طالب دكتوراه و30 عالمًا في الدراسات ما بعد شهادة الدكتوراه أو زملاء أبحاث. مبادرة الغذاء للمستقبل هي مبادرة الحكومة الأميركية لمكافحة الجوع العالمي وتحقيق الأمن الغذائي مع التركيز على صغار المزارعين، وخاصة النساء. كما أنها تدعم الدول الشريكة في تطوير قطاعاتها الزراعية لتحفيز النمو الاقتصادي الذي يزيد المداخيل ويقلص الجوع والفقر وسوء التغذية. يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول مبادرة الغذاء للمستقبل على الموقع الإلكتروني للمبادرة.