محمد العشوري. طالب مجلس الجماعة الحضرية لجرسيف، أمس الخميس 03 أكتوبر الجاري، خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2019، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإيجاد حل جذري لأزمة انقطاع الماء عن أحياء المدينة. واستنكر أعضاء المجلس ضعف التدبير الذي يشوب هذا القطاع، وكذا الحلول الترقيعية التي ينهجها في التعاطي مع أزمة انقطاع الماء عن مختلف الأحياء بمدينة جرسيف، منذ شهر يوليوز الماضي، والتي ما زالت تخيم على ساكنة المدينة إلى حدود الساعة. كما طالب أعضاء مجلس جماعة جرسيف، من المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب إتخاذ اجراءات وتدابير إحترازية واستباقية، لتفادي هذه الأزمة، مشيرين إلى أنهم سبق وأن طالبوا نفس المسؤول خلال الأعوام الماضية بإتخاد هذه التدابير غير انه لم يولي للأمر أي اهتمام. وأشار علي الجغاوي رئيس المجلس الحضري لجرسيف، إلى أن الوضع كان يعتقد أنه نتيجة للضغط المتزايد على هذه المادة الحيوية بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتوافد أعداد كبيرة من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، غير أن هذه الفرضية سرعان ما تلاشت بعد انقضاء فصل الصيف وعودة هذه الفئة إلى مقرات عملها بالخارج، ليتضح أن الوضع لا يبشر بخير وأن الأزمة ما زالت مستمرة إلى الأن رغم تعهد المكتب الوطني خلال السنة الماضية بأن يتم توفير الماء للطوابق العليا مع حلول فصل صيف هذه السنة وهو ما لم يتم بثاثا بل إن الماء كان وما زال ينقطع لساعات طويلة حتى على الطوابق الأرضية. وأكدت الميديرة الإقليمية للماء الصالح للشرب في توضيح لها بالمناسبة، أن الحل الجذري لأزمة الماء الصالح للشرب بجرسيف، مرتبطة بإنجاز سد تاركا ومادي، وإلى ذلك الحين فالمديرية الإقليمية تحاول إيجاد حلول بديلة من قبيل حفر أتقاب إستكشافية ومائية، وكذا حفر الأبار وإجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة على عينات من مياه هذه الأبار، قصد ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب، مشيرة إلى أنها تبذل جهودا مستمرة من أجل التغلب على هذا الإشكال، على أن يتم حله بشكل نهائي متم شهر يوليو المقبل. وفي ذات السياق طالب أعضاء ومستشارون بالمجلس بضرورة تنظيم الحملات التحسيسية والتوعوية لفائدة ساكنة المدينة، وكذا أصحاب الضيعات الفلاحية لتوعيتهم بأهمية وضرورة الحفاض على الفرشات المائية وترشيد استعمال هذه المادة الحيوية.