الدرهم يرتفع بنسبة 0,18 في المائة مقابل الأورو    كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة تحتضن أول مؤتمر دولي حول الطاقات المتجددة والبيئة    مؤسسات فلسطينية في اليوم العالمي لحرية الصحافة: نشهد أكثر مرحلة دموية بتاريخ الصحافة    الإمارات وعبث النظام الجزائري: من يصنع القرار ومن يختبئ خلف الشعارات؟    تير شتيغن يعود لحراسة مرمى برشلونة بعد غياب 7 أشهر بسبب الإصابة    دار الطالب بأولاد حمدان تحتضن بطولة مؤسسات الرعاية الاجتماعية    إحباط عملية تهريب دولي وحجز أزيد من 4 أطنان من الشيرا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    الأزمي: لم تحترم إرادة الشعب في 2021 وحكومة أخنوش تدعم الكبار وتحتقر "الصغار"    تسريب صوتي منسوب لولد الرشيد: منذ أن وجدت الانتخابات ونحن نستخدم المال العام (صوت)    تونس: محكمة الإرهاب تصدر حكما بالسجن 34 سنة بحق رئيس الحكومة الأسبق علي العريض    إسرائيل تعيد رسم خطوط الاشتباك في سوريا .. ومخاوف من تصعيد مقصود    "حزب الأحرار" يعقد لقاءات جهوية    الملك محمد السادس يبارك عيد بولندا    الإقبال على ماراثون "لندن 2026" يعد بمنافسة مليونية    العصبة تفرج عن برنامج الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة الاحترافبة وسط صراع محتدم على البقاء    كازاخستان تستأنف تصدير القمح إلى المغرب لأول مرة منذ عام 2008    بيزيد يسائل كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري حول وضعية مهني قوارب الصيد التقليدي بالجديدة    منحة مالية للاعبي الجيش الملكي مقابل الفوز على الوداد    يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة    الداخلة-وادي الذهب: البواري يتفقد مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية    الكركارات : إحباط تهريب طنين من الشيرا نحو إفريقيا    أصيلة تسعى إلى الانضمام لشبكة المدن المبدعة لليونسكو    "الأحرار" يطلق جولة تواصلية جديدة ويشيد بالحوار الاجتماعي وبمكتسبات الشغيلة    الكوكب يسعى لوقف نزيف النقاط أمام "الكاك"    اللحوم المستوردة في المغرب : هل تنجح المنافسة الأجنبية في خفض الأسعار؟    إسرائيل تقحم نفسها في اشتباكات بين السلطات السورية والدروز    "كان" الشباب: المنتخب المغربي ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة نيجيريا وسط شكوك حول مشاركة الزبيري وأيت بودلال    استقدمها من علبة ليلية بأكادير.. توقيف شخص اعتدى على فتاة جنسيا باستعمال الضرب والجرح بسكين    فريق طبي مغربي يجري أول عملية استئصال للبروستاتا بالروبوت عن بعد بمسافة تجاوزت 1100 كلم    تنظيم يوم وطني لخدمات الأرصاد الجوية والمناخية الاثنين المقبل بالرباط    "هِمَمْ": أداء الحكومة لرواتب الصحفيين العاملين في المؤسسات الخاصة أدى إلى تدجينها    كبرى المرافئ الأميركية تعاني من حرب ترامب التجارية    غوارديولا: سآخذ قسطًا من الراحة بعد نهاية عقدي مع مانشستر سيتي    كيوسك السبت | الحكومة تكشف بالأرقام تفاصيل دعم صغار الفلاحين و"الكسابة"    ألمانيا تهتز على وقع حادث دموي في شتوتغارت.. سيارة تدهس حشداً وتصيب 8 أشخاص    الموت يغيّب المنتج المصري وليد مصطفى    قصف منزل يخلف 11 قتيلا في غزة    زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء لجامعة غالوديت تعزز "العلاقات الممتازة" بين الولايات المتحدة والمغرب (الميداوي)    توقيع اتفاقية إطار بشأن الشراكة والتعاون من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية وتعميم استخدام ميزات الهوية الرقمية    حين تصبح الحياة لغزاً والموت خلاصاً… "ياقوت" تكشف أسراراً دفينة فيلم جديد للمخرج المصطفى بنوقاص    أشغال تجهيز وتهيئة محطة تحلية مياه البحر بالداخلة تبلغ نسبة 60 بالمائة    الفنان محمد الشوبي في ذمة الله    الصحة العالمية تحذر من تراجع التمويل الصحي عالميا    "إغلاق أخضر" في بورصة البيضاء    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



للتاريخ نعيد الحوار الدي أجرته الجسور مع رمز الكرامة الصديق كبوري قبل اعتقاله
نشر في الجسور يوم 19 - 09 - 2011

ارتأيت اعادة نشر هدا الحوار كوثيقة تبرز بجلاء أدبيات النضال السلمي والحضاري وهو حوارجامع بمثابة دليل براءة، لكن للتاريخ فقط سأقف بكل الوسائل المستطاعة لاطلاق سراح أحد الأشخاص الدين أحسبهم من شرفاء هدا البلد،ولن يهنا لنا بال حتى نراه حرا طليقا بيننا
للأخ الصديق كبوري أقول ياجبل مايهزك ريح
الصديق كبوري الكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة للجَسور
بواسطة: حاوره: سعيد سونا(زائر)
بتاريخ : الإثنين 18-10-2010 10:33 مساء
في إطار الشفافية و ممارسة حقنا كإعلام مستقل قمنا بزيارة لمدينة بوعرفة للوقوف على الأسباب الموضوعية التي جعلت مدينة بوعرفة تشهد احتقانا
اجتماعيا،و ما زاد من إصرارنا هوالتعتيم الاعلامي التي تمارسه بعض المنابر الصحفية على الإقليم سواء الرسمية منها أو الغير رسمية ونظرا لكم المراسلات الهائلة التي ترد على الجريدة ارتأينا أن نأخذ وجهات نظر كل الأطراف المعنية بالأمر من فعاليات المجتمع المدني و المجلس البلدي و المواطنين في انتظار حوار مفتوح مع عامل الإقليم وفي هذا الصدد أجرت جريدتنا حوارا شاملا مع السيد الصديق كبوري الكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل منسق التنسيقية المكلفة بمحاربة ارتفاع الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية و الفاعل الحقوقي أيضا.
سؤال:السيد الصديق كبوري ماهي الشروط الموضوعية التي جعلتم تصعدون خطواتكم النضالية و ماهي الخطوط العريضة لملفكم ألمطلبي؟
جواب:في بداية الأمر لابد أن أثمن جهدكم وغيرتكم على إقليم فجيج و مدينة بوعرفة،بصفتي مناضل يسعى لتحقيق حياة كريمة للمواطن المحلي. أؤكد لكم أن الشروط الموضوعية التي تدفعنا للاستمرار في معركتنا النضالية لازالت متوفرة مادامت السلطات لم تتعامل معنا بايجابية وهنا يجب آن أؤكد على أن الاحتجاجات و النضالات في مدينة بوعرفة هي مند سنوات عدة.و المواطن عندما يحتج ليس معناه أن الاحتجاج سلوك فطري بالنسبة له بل هو نتيجة الغبن و الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشها.ولهذا فان الاحتجاجات في المدة الأخيرة شهدت تصعيدا وستشهد تصعيدا أكثر في الأيام القادمة للأسباب التالية:
-انعدام الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية وعلى سبيل المثال الشغل انتم تعلمون أن المنطقة لديها إمكانيات لتوفير فرص للشغل خصوصا القطاع ألمنجمي الذي تم إغلاقه ليجعل المنطقة تتخبط في مشكل البطالة لانعدام أي فرص للشغل تجعلها تمتص اليد العاملة الموجودة هنا.ومقاولات القطاع الخاص القليلة الموجودة في المدينة لا تحترم أدنى الحقوق الواجب توفيرها للعامل وبالتالي المعضلة الأولى هي البطالة.لكن في بعض الأحيان تكون هناك توظيفات في إطار الوظيفة العمومية. لكن ما يلاحظ وخصوصا الإطارات التي تناضل في هذا المجال كجمعية المعطلين و المجازين تكون هاته التوظيفات من خارج الإقليم بل تتم في بعض الأحيان توظيفات مباشرة تتحكم فيها الزبونية والمحسوبية و الو لاءات والحزبية الضيقة.
على مستوى الصحة الوضع كارثي جدا فالإقليم ومدينة بوعرفة تنعدم فيهما البنيات الأساسية المطلوبة في القطاع بل الأكثر من ذلك مؤخرا حتى الاختصاصيين أصبحوا يرفضون المجيء إلى الإقليم و الإدارة لا تحرك المساطيرالادارية تجاه هؤلاء الأطباء الذين يرفضون الالتحاق مما يجعلنا نعيش على وقع خصصا مهول في مجموعة من الاختصاصات الطبية والتجهيزات الأساسية وهذا ما ينعكس سلبا على الوضع الصحي للموطنين وهنا لا بد أن أمدكم برقم اعتبره مؤشر على تدني الخدمات الصحية بالإقليم فمدينة بوعرفة وحدها شهدت 39حالة وفاة في أربعة أشهر من شهر يناير إلى ابريل.كنا ننتظر من الوزارة الوصية آن تفتح تحقيق في هاته النازلة الخطيرة والتي ذهبت بأرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء وحتى بعض الاختصاصيين الذين يلتحقون بالمدينة تجدهم غير منضبطين ولا من يحرك ساكنا من المسئولين،فالاختصاصي في الولادة يشتغل أسبوع و يغيب لعدة أشهر بل إن بعض المواطنين لديهم مواعيد لمدة سنة مع اختصاصيين في أمراض العيون ولازالوا ينتظرون. إجمالا القطاع الصحي متردي إلى حد كبير.
ثم أضيف هنا مشكل الفقر وخصوصا في البوادي والرحل حيث ترتفع نسبته في منطقة تالسينت وبوشاون وبومريم حيث لا يجد المواطن هناك ما يسد بيه رمقه و هم في حالة عزلة بعيدين عن كل التجهيزات التي تمكنهم من العيش الكريم بل الإقليم شهد سابقة جوبهت بتعتيم إعلامي غريب حيث توفي 18شخصا من جراء الجوع والإعلام الرسمي يتفرج.
وهناك مسألة التضييق على الحريات بشكل ممنهج وخطير بمدينة بوعرفة وإقليم فجيج.
سؤال:السيد كبوري لتعميم الفائدة ومن اجل فك سوء الفهم والقيام بدورنا نحن كإعلام لطرح مختلف وجهات النظر ماهي مؤخراتكم على السلطة المحلية لأننا سنحاول أن نستمع إلى وجهة نظرها بالنسبة لمشاكل الإقليم؟
جواب:بعد الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة و الإقليم علقت الساكنة أمالا كبيرة على هاته الزيارة من اجل التخفيف من حدة هاته المشاكل التي ذكرتها سابقا.و بالفعل تم الإعلان عن مجموعة من المشاريع التي ستساهم في التأهيل الحضري لمدينة بوعرفة.
وفي شهر مارس تم تعيين عامل جديد إدريس ايت مبارك هذا العامل الذي أتى بمقاربة أمنية أكثر منها اجتماعية و اقتصادية وهو بالمناسبة صديق الملك ودرس في المدرسة المولوية رفقة الملك وبالتالي الناس استبشروا خيرا لهذا المعطى لكن الكل تفاجئ لسلوكات هذا العامل الذي نقولها بكل صراحة انه أصبح يشكل عثرة أمام مجموعة من المشاريع التنموية التي من الممكن أن تنطلق في المدينة،ولهذا نقول له نحن كفاعلين اجتماعيين أن الساكنة محتاجة لمقاربة تنموية لان مقاربتك الأمنية محكوم عليها بالفشل لان مجموعة من المكتسبات التي حققها مجموعة من الفاعلين والتي تدخل في إطار الحرية العامة وتوسيع الهامش الديمقراطي و حقوق الإنسان لكن هذا العامل جاء ليجهز على هاته المكتسبات بل تحول مقر العمالة إلى ثكنة عسكرية بمختلف تلاوين الأجهزة الأمنية.
سؤال:لكن ألا يمكن التعامل مع هذا المعطى بنوع من الليونة لان من حق الدولة أن تمارس اختصاصاتها الأمنية خصوصا أن المنطقة هي منطقة حدودية مع دولة تسعى إلى التشويش على المغرب ووحدته الترابية؟
جواب:أنا لست ضد أن تقوم الأجهزة بدورها لكن يجب أن يكون في إطار القانون وانتم تعلمون أن قانون الحريات العامة ينص على انه لو تم تنظيم احتجاج أو تظاهر فان هاته الأجهزة إذا ارتئ لها أن هذا الاحتجاج سيخل بالأمن العام فان النيابة العامة تاخد مثلا مكبر الصوت لتطلب ثلاث مرات من المحتجين أن يتفرقوا لكن هنا في مدينة بوعرفة لم يحصل هذا أبدا.
سؤال:لكن لمادا تلوحون باللجوء إلى الجزائر وانتم تعرفون حساسية الموقف خصوصا أن المغرب حقق تراكمات ومكتسبات في ملف الصحراء المغربية؟
جواب:من منبركم المحترم هذا أريد أن أؤكد على قناعاتنا في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل أن هذا الشكل النضالي مرفوض بالبث و المطلق.وقد جلسنا مع الإخوان الذين لوحوا بهاته الخطورة وأقنعناهم بالأمر بل إن مؤتمر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل تم تنظيمه بالعيون وهذا فيه دلالة على تشبثنا بمغربية الصحراء وهذا لا يزايد علينا فيه أي شخص.فانا اردد أمام الإخوان دائما مقولة (بلادي وان هانت علي عزيزة وأهلي وان ظنوا بي كرام).
بل يجب أن نذكر بموقف الكنفدرالية فنحن نطالب بمحاكمة حكام الجزائر الذين طردوا المواطنين المغاربة سنة1975في ليلة عيد الأضحى.
سؤال:لكن ما ياخد على مكتبكم المحلي أنكم تشكلون صوتا نشازا بالنسبة للهيئات المحلية الأخرى التابعة للكنفدرالية وطنيا وتتخذون قرارات بشكل انفرادي دون الرجوع إلى القيادة؟
جواب:هذا أمر انفيه جملة وتفصيلا،نحن نشتغل وفوق الثوابت وبتنسيق تام وهذا كلام تروجه السلطة وهو خطاب بائس لا ينطلي على المناضلين والساكنة.
سؤال:السيد صديق كبوري بإيجاز ماهي أهم المؤاخذات التي تسجلونها على المجلس البلدي بعدما تطرقنا لمؤاخاتكم تجاه السلطة مع العلم أنكم تنتمون لحزب يوجد فيه المعارضة داخل المجلس؟
جواب:أولا أنا أكن احتراما كبيرا لرئيس المجلس البلدي و اضن انه يبادلني الاحترام،ولكن نحن لا نحاكم الأشخاص بل الممارسات وفي هذا الصدد لابد من لفت أنظار الجميع إلى أمر خطير وهو سابقة،هو أن العامل الجديد لا يستقبل حتى المنتخبين بمن فيهم المجلس البلدي بالمدينة والمجلس الإقليمي وبعض المواطنين الذين يأتون من مناطق بعيدة. ولهذا أقول للمجلس البلدي لمدينة بوعرفة انه لو كانت لديكم الكرامة خصوصا وانتم تمثلون المواطنين لرفضتم الوصاية المفروضة عليكم من طرف العامل لأنكم لستم قاصرين. والعامل أيضا لا يتعامل مع النقابات وخصوصا أننا قدمنا له ملفنا ألمطلبي وسجلنا فيه مجموعة من الخروقات في ميدان الشغل و مادام لم يستجيب لمطالبنا فانه لم يبقى أمامنا إلا النضال و مزيد من النضال،وانتم تعلمون انه منذ شهر يونيو2006المواطنين يقاطعون دفع فواتير الماء و كنا على وشك إنهاء المشكل إبان العامل القديم بعد التوصل لاتفاق لتسديد فواتير الماء من طرف المجلس البلدي والاقليمي و المكتب الوطني(م-ص-ش)ثم بعدها يتم تسديد فواتير الماء من طرف المواطنين بداية من يناير الفارط 2010لكن بعد مجيء العامل الجديد وقع تراجع في هذا الملف وضرب هدا القرار عرض الحائط وطالب المواطنون بتسديد فواتير المياه مند اليوم الأول من المقاطعة ولوح باستعمال العنف وهذا دليل على انفراد العامل الجديد بالشأن المحلي.
سؤال:السيد كبوري عفوا على المقاطعة لكن انتقاداتك للمجلس البلدي تحكمها خلفية انتخابوية و سياسية حيث انه سبق لكم ان ترشحتم للانتخابات السابقة ولم تفلحوا في النجاح ولهذا تواجهون المجلس من عدة زوايا وتستغلون المجتمع المدني؟
جواب:أولا كما تعلمون الانتخابات في المغرب ليست نزيهة حيث يتم استعمال المال و تدخل الإدارة ولهذا أنا لن يعد لي أي طموح في الترشح ولو كانت الانتخابات نزيهة لنجحت حتى في البرلمان والمواطنين يعلمون ذلك فانا اعتبر أن كل وقتي اخصصه لنضال من اجل كرامة المواطنين وعلى المجلس البلدي ألا يسمح للعامل بالتطاول على اختصاصاته بل أود هنا أن اذكر بمواقفنا الديمقراطية حتى لو كنا كحزب اليسار في الأغلبية السابقة رفقة الاتحاد الاشتراكي كانت لدينا معارك شرسة مع الرئيس السابق.
واذهبوا وتأكدوا من هذا نحن ليست لدينا خصومة مع الأشخاص بل مع الممارسات و همناهو مصلحة المواطن أما المجلس الحالي فقد ارتكب حماقة تجاه سكان حي الواد وهذا حديث الكل هنا في مدينة بوعرفة،ويجب أن تعلموا أيها الإخوة أن هذا الحي كان هامشي وعشوائي كان يضم تقريبا 19منزلا سكنيا وهو موجود منذ 1956وكان لا يتجاوز عدد ساكنيه 20فردا،وكان سيتم تسوية إدماج هؤلاء مند المجلس السابق لكن المجلس الحالي جاء لكي ينتهي هذا المشكل نهائيا وهاته مناسبة من خلال منبركم هذا استغلها لأندد بالقرار الذي اتخذه الرفاق بالتصويت بالإجماع في دورة يوليوز،ففي النضال من اجل المواطنين لا استثني أحدا حيث تم الانتقال من رقم19ال 79ولدي محضر من مستفيدين سأمدكم به لكي تعرفوا كم الخروقات التي حصلت و بالنظر الى المستفيدين نجدهم إما أعضاء في المجلس البلدي أو أقارب لهم وهذا سلوك مرفوض أن يتم استغلال بؤس الناس والاستفادة عبر الحزبية الضيقة والو لاءات و هناك أيضا خروقات في إثبات الملكية حيث دفعوا بالمواطنين للإقدام على شهادة زور و فبركة لائحة على مقاسهم قدموها للمجلس البلدي وهاته فضيحة نحن نعلم أن ذلك سكن عشوائي وان كان من احد يجب أن يستفيد القاطنين هناك هم الأولى أما الخرق القانوني الفاضح هو انه حسب قرائتي للميثاق الجماعي 76المعدل أن المستشار الذي تطرح قضيته في المجلس له الحق في المناقشة دون التصويت ولهذا تم خرق القانون في هذا المجال.
سؤال:السيد الصديق كبوري وصلنا أنكم ستصعدون الأمر في التنسيقية إلى الحد الذي يصل بمقاطعة فواتير الكهرباء وماهي الأشكال النضالية التي ستقدمون عليها مع التذكير انه تدور حولكم شبهات حيث انك شخصيا تصعد متى تريد وتهادن متى تريد؟
جواب:أولا النضال طريق طويل وكما قال(ماوت سيتونغ)(صراع أول إخفاق أول صراع ثاني إخفاق ثاني صراع أخر إخفاق أخر حتى النصر).و النضال في مدينة بوعرفة لا تحكمه عوامل ذاتية وانا احسب نفسي مناضلا متواضعا وسط ساكنة هاته المدينة المناضلة.
أما التلويح بمقاطعة الكهرباء ماهي إلا أوراق للضغط.وإذا نضجت الشروط المناسبة لتنفيذها لمالا،وعلى أي هاته الأمور متروكة لعامل الزمن.
سؤال:وماذا عن الجانب الأمني وانتشار الجريمة في مدينة بوعرفة إلى جانب ظواهر اجتماعية لم تكن مألوفة بالمدينة ؟
جواب:بالفعل في العشر سنوات الأخيرة لاحظنا كثرة حالات الانتحار وارتفاع ظاهرة الدعارة والقتل والسرقة والتعاطي للمخدرات.وهذا راجع للعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي ذكرتها سابقا.و هنا نسجل أن الأجهزة الأمنية لا تتعامل بشكل سليم مع هاته الظواهر حيث نلاحظ أن بعض الأحياء كحي(الطوبة)وحي(الشميط)لا تصلهم دوريات الشرطة إضافة إلى بعض النقاط الأمنية السوداء .
سؤال أخير:السيد الصديق كبوري تكلمنا بمافيه الكفاية عن الأسباب الموضوعية لكن في المقابل ألا تشاطر رأي بعض الجهات التي لاحظت أن مدينة بوعرفة أصبحت تعيش حالة مرضية شاذة فان تكلمنا عن الفقر فهو مشكل هيكلي في المغرب وكذلك البطالة والأمية ومشكل الصحة حتى في المدن الكبرى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لمادا أصبحت مدينة بوعرفة مدينة احتجاجية بامتياز،تكلمت عن الأمن المواطنين بحي(الطوبة)يرشقون سيارات الأمن بالحجارة فهل هذا هو النضال الواعي انه تعبير عن غياب روح المواطنة لدى الساكنة في بعض الأحيان؟
جواب:نعم هاته المشاكل موجودة في المغرب لكنها تستفحل وترتفع حدتها بمدينة بوعرفة و الإقليم و لأسباب ذكرتها لكم لكن يجب ان نعود إلى التاريخ فهاته المنطقة هي منطقة مناضلة منذ القدم فقد واجهت المستعمر هنا بمقاومة شرسة عندما تأسس الاتحاد المغربي للشغل سنة 1956تأسس في نفس السنة بمدينة بوعرفة بمعنى انه كانت هناك حركة عمالية في المدينة وإضرابات في المناجم بل الأكثر من ذلك كانت المنطقة مسيسة إلى حد بعيد ففي فترة الحركة الوطنية وبداية الاستقلال كان الصراع بين حزب الاستقلال وحزب التحاد الوطني للقوات الشعبية إبان تأسيس هذا الأخير لم يقتصر الأمر على الجدال الفكري والإيديولوجي بل وصل الآمر هنا بالإقليم إلى صراع مسلح سقطت معه أرواح.بمعنى وجود تراكمات جعلت هذا الإقليم مستمر في نضالاته إلى حد اليوم إضافة إلى تأسيس مجموعة من الإطارات(ك-د-ش)والجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذين ساهموا في التأطير السياسي و النقابي للمواطنين وهنا يتبين لي إن تضافر العوامل الموضوعية والذاتية والثبات على المواقف ومواصلة النضال كلها أوامر ستجعلنا نحصل على مطالبنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.