انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "السينما والمدرسة" بمدينة طنجة، وذلك بسينما الكازار، بتنظيم من جمعية "طنجة أفلام" خلال الفترة الممتدة من 30 ماي إلى 1 يونيو، تحت شعار "السينما: تربية، إبداع ووعي نقدي". ويهدف هذا الحدث الثقافي إلى ترسيخ علاقة بناءة بين الناشئة والفن السابع، من خلال تقديم عروض لأفلام قصيرة، وتنظيم ورشات تكوينية ومسابقات في مجالات النقد السينمائي والتحليل الفني والتقني، في إطار تشجيع التلاميذ على تطوير قدراتهم الإبداعية والنقدية. وفي تصريح لها، أوضحت عائشة مسايدي، نائبة رئيسة جمعية "طنجة أفلام"، أن المهرجان يتميز بكونه موجها وموجها من التلاميذ أنفسهم، إذ يتولون مسؤولية اختيار الأفلام الفائزة، إلى جانب لجنة التحكيم التي ستمنح جوائز في ثلاث فئات: النقد، التحليل الفني، والتحليل التقني. وأكدت أن هذه المبادرة تندرج ضمن جهود الجمعية لتعزيز التربية على الصورة والارتقاء بالحس الجمالي والنقدي لدى الأطفال واليافعين، مع دعم وتشجيع المخرجين الشباب. من جهته، ثمن عضو لجنة التحكيم، أسامة بدوي، هذه المبادرة التي قال إنها تمكن التلاميذ من التفاعل مع السينما بشكل أعمق، سواء من خلال المشاهدة أو التحليل، مبرزا المستوى اللافت الذي أبان عنه المشاركون في مناقشة الأفلام باستخدامهم مفاهيم ومصطلحات سينمائية دقيقة. وأكد بدوي أن مثل هذه الأنشطة الفنية تمثل فرصة لتغذية الذوق الفني لدى الشباب، مضيفا أن السينما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل تعد أيضا أداة قوية للتربية والتعبير الفني. من جانبهم، عبر عدد من التلاميذ المشاركين عن سعادتهم بخوض هذه التجربة، التي أتاحت لهم اكتساب مهارات جديدة في مجال النقد السينمائي، وعززت اهتمامهم بهذا المجال الإبداعي. يذكر أن المهرجان يتضمن برنامجا متنوعا يشمل عروضا سينمائية، ومسابقات في التحليل والنقد، إضافة إلى جلسات "ماستر كلاس" مع أسماء وازنة من الوسط السينمائي، من بينهم الفنان رشيد الوالي والناقد خليل الدامون.