أصدرت وزارة الداخلية قرارا بإعفاء والي جهة مراكشآسفي من مهامه كعامل على عمالة مراكش، مع استدعائه إلى مصالحها المركزية بالرباط، في خطوة جاءت بعد تداول فيديو خلال عيد الأضحى يظهر الوالي وهو يقوم بذبح أضحية نيابة عن ساكنة الجهة، وهو التصرف الذي أثار جدلا واسعا عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وأثار تساؤلات حول ملاءمته. وفي انتظار تعيين والي جديد بشكل رسمي من قبل جلالة الملك محمد السادس، تم تعيين عامل إقليمالحوز واليا بالنيابة على جهة مراكشآسفي. القرار شكل مفاجأة للبعض بينما لم يفاجئ المتابعين للشأن العام، الذين رأوا فيه تجسيدا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في الإدارة الترابية. وقد أكدت مصادر مطلعة للمغرب 24 أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص وزارة الداخلية على ضمان الالتزام الصارم بالمعايير القانونية والأخلاقية لرؤساء الجهات والولاة، الذين يمثلون السلطة التنفيذية على المستوى الترابي، وذلك تماشيا مع الإصلاحات الإدارية والسياسية التي تشهدها البلاد. تجدر الإشارة إلى أن استدعاء الوالي السابق إلى الرباط يشير إلى فتح تحقيق إداري معمق لتحديد مدى صحة التجاوزات المنسوبة إليه، حيث تؤكد الإجراءات المتبعة أن مثل هذه القرارات تكون جزءا من آليات الرقابة الداخلية على رجال السلطة. القرار يعكس اهتمام السلطات بالتدقيق في أداء مسؤوليها، ويؤكد استمرار تطبيق مبدأ المحاسبة وضمان الشفافية في إدارة الشأن العام، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها المغرب على المستويين الوطني والدولي، والتي تتطلب تعزيز الحكامة واليقظة على مختلف الأصعدة.