ودّعت مدينة طنجة القاضي بوشعيب محب، أحد أبرز الوجوه القضائية بمحكمة الاستئناف، إثر انتقاله لتولي نفس المنصب بمحكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة. ويشكل هذا الانتقال خسارة كبيرة للمشهد القضائي المحلي، نظراً لما كان يتمتع به الرجل من سمعة طيبة ومسار مهني يحظى بتقدير واسع داخل الأوساط القانونية والمهنية. وكان بوشعيب محب يشغل منصب رئيس غرفة بمحكمة الاستئناف بطنجة، حيث عُرف بأخلاقه العالية وصرامته المهنية وحرصه على العدالة وخدمة المجتمع، ما جعله نموذجاً يحتذى به في النزاهة والاستقامة والالتزام المهني. وقد نال احتراماً كبيراً من طرف زملائه القضاة وهيئة الدفاع ومكونات العدالة، الذين عبّروا عن تقديرهم لمساهماته القيمة وروحه التعاونية. رحيل القاضي محب يُمثّل فقداناً لرجل قضائي استثنائي، جمع بين الأخلاق الرفيعة والكفاءة العالية، وترك بصمة إيجابية في مسار العدالة بالجهة. ويأتي تعيينه في القنيطرة في وقت تراهن فيه المؤسسة القضائية على كفاءات الجيل الجديد لمواصلة مسار التطوير والنجاعة القضائية. وسيُعهد بمنصبه في طنجة إلى القاضي إدريس شرفي، الذي سيتولى رئاسة غرفة بمحكمة الاستئناف، وسط تطلعات بمواصلة المسار بنفس الروح المهنية والإنسانية التي ميّزت سلفه.