في ضربة أمنية نوعية، تمكنت عناصر المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة جرسيف، صباح اليوم الأربعاء، من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب سلسلة من عمليات النصب والاحتيال المنظمة، استعملوا فيها هويات وهمية وصفات مزورة لاستدراج الضحايا وسرقة أموالهم. ووفق المعطيات الأمنية الأولية، فإن أفراد الشبكة كانوا يتصلون هاتفيا بعدد من الضحايا، منتحلين صفة موظفين عموميين أو مسؤولين في مؤسسات خاصة، ويدعون أنهم يمثلون هيئات تقدم مساعدات اجتماعية أو جوائز مالية، ما يدفع الضحايا للإفصاح عن معلوماتهم البنكية والشخصية الحساسة. بعد الحصول على هذه المعطيات، يقوم المشتبه فيهم باستغلالها لسحب أموال من حسابات الضحايا أو تنفيذ تحويلات مالية دون علمهم، وهي أساليب احتيالية تكررت في عدة مدن مغربية في الآونة الأخيرة. عملية التنقيط الأمني كشفت أن أحد الموقوفين موضوع مذكرة بحث وطنية صادرة عن شرطة طنجة، لتورطه في قضايا مماثلة تتعلق بالنصب بنفس الأساليب. وقد تم وضع جميع أفراد الشبكة تحت تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث للكشف عن الامتدادات المحتملة للشبكة، وعدد الضحايا، والمسارات المالية للأموال المسروقة. وتأتي هذه العملية في إطار مجهودات المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى مكافحة الجريمة الإلكترونية والاحتيال باستعمال وسائل الاتصال الحديثة، والتي تشهد تنامياً مقلقاً في السنوات الأخيرة.