أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، صباح اليوم الجمعة 4 يوليوز 2025، عن اضطرابات تطال رحلاتها الجوية من وإلى فرنسا، نتيجة الإضرابات التي يخوضها مراقبو الحركة الجوية الفرنسيون، والتي أثرت على سير الملاحة في مختلف المطارات الفرنسية. وأكدت الشركة في بلاغ رسمي، أن عدداً من الرحلات المبرمجة ليومه الجمعة قد تعرف تأخيرات أو تعديلات في مواقيت الإقلاع والوصول، مشيرة إلى أن هذا الإجراء خارج عن إرادتها ومرتبط مباشرة بالحركة الاحتجاجية في فرنسا. وأوضح ذات المصدر، أن إدارة الشركة تعمل جاهدة على التخفيف من تداعيات هذا الإضراب على المسافرين، من خلال التواصل المستمر معهم، وتقديم التسهيلات اللازمة لإعادة برمجة الرحلات أو استرجاع التذاكر حسب رغبة الزبناء. ودعت "لارام" جميع الركاب الذين يعتزمون السفر إلى فرنسا أو القادمين منها إلى التواصل مع مكاتب الشركة أو زيارة منصتها الرقمية الرسمية من أجل التأكد من وضعية رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار. في السياق ذاته، وجه المكتب الوطني للمطارات مساء أمس الأربعاء، نداء إلى كافة المسافرين المتوجهين إلى التراب الفرنسي أو القادمين منه، يؤكد فيه على ضرورة التحقق من تحديثات الرحلات ليوم 3 يوليوز، بسبب الإضراب المرتقب لمراقبي الطيران الفرنسيين. وتعيش فرنسا منذ أيام على وقع احتجاجات واسعة من طرف مراقبي الحركة الجوية، الذين عبّروا عن استيائهم من "التجاهل المتكرر لمطالبهم المهنية"، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، حيث يطالبون بتحسين ظروف العمل ورفع الأجور. وأفادت مصادر فرنسية بأن الإضرابات ستستمر طيلة اليومين القادمين، مما ينذر بمزيد من الاضطرابات الجوية على مستوى الرحلات الأوروبية والدولية التي تمر عبر الأجواء الفرنسية أو تحط بمطاراتها. ومن المتوقع أن تشمل الاضطرابات مختلف الشركات الجوية العالمية، وليس فقط الخطوط المغربية، في وقت عبر فيه عدد من المسافرين عن استيائهم من التأخيرات والإلغاءات، خاصة خلال موسم العطلة الصيفية الذي يعرف ضغطا استثنائيا على الرحلات الجوية. وتأتي هذه التحركات في وقت دقيق يعرف ارتفاعا كبيرا في الطلب على الرحلات الجوية، خصوصا من طرف الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، التي شرعت في العودة إلى أرض الوطن لقضاء عطلتها الصيفية ضمن عملية "مرحبا 2025". وتأمل الجهات المعنية في أن يتم التوصل إلى اتفاق سريع مع المضربين، لتفادي مزيد من الإرباك في حركة النقل الجوي، خصوصا وأن استمرار هذا الوضع من شأنه التأثير سلبا على الآلاف من المسافرين المغاربة والأجانب.