تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تشارك القوات المسلحة الملكية، ككل سنة، في فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، من خلال تنظيم معرض تاريخي تحت عنوان: "العناية بالفرس بالمغرب: تراث عريق". وأشار بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية إلى أن المعرض، الذي تنظمه مديرية التاريخ العسكري، سيمتد من 29 شتنبر إلى 5 أكتوبر 2025، ويعكس الثقافة الأصيلة التي يزخر بها التراث المغربي العريق والمتعلقة بالعناية بالفرس عبر مختلف العصور. ويسلط المعرض الضوء على دور الفرس والفروسية في تاريخ المغرب، سواء من الناحية الروحية أو العلمية أو الثقافية أو العسكرية، مبرزا العناية السامية التي أولتها سلاطين وملوك المغرب لهذا الموروث الثقافي. وقد برزت هذه العناية بشكل خاص خلال عهد الدولة العلوية الشريفة، حيث اعتبر الفرس جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والموروث الحضاري للمملكة. ويكرس المعرض مكانة الفرس كرمز حضاري وثقافي متوارث على مدى قرون، مؤكدا على قيمته كجزء من الهوية المغربية الأصيلة. ويضم فضاء القوات المسلحة الملكية متحفا مخصصا للمعرض، يضم مجموعة متكاملة من اللوحات الفنية، والانفوغرافيك، والصور النادرة، والوثائق التاريخية، والقطع الأثرية والإثنوغرافية، بالإضافة إلى شاشات عرض تفاعلية. ويشكل هذا المتحف مسارا زمنيا يروي تاريخ الفروسية بالمغرب، مع التأكيد على ضرورة حماية وتثمين هذا الموروث الثقافي الكبير. كما تشارك مفتشية سلاح الخيالة للقوات المسلحة الملكية بعروض حية تحت عنوان "العناية بالفرس داخل وحدات الخيالة". وتشمل هذه المشاركة تقديم عروض ديناميكية متنوعة، إلى جانب مشاركة وحدات سلاح الخيالة في مختلف المسابقات والأنشطة المنظمة ضمن فعاليات المعرض، ما يعكس الخبرة المهنية والتاريخية للقوات المسلحة الملكية في مجال الفروسية والعناية بالخيول. وتأتي مشاركة القوات المسلحة الملكية ضمن إطار الحرص على ترسيخ الوعي بأهمية التراث الفروسي المغربي لدى الأجيال الجديدة، ونقل قيم الفروسية، والروح العسكرية، والانضباط، التي تميز هذا الموروث، إلى جانب إبراز الدور الثقافي والاقتصادي للسلاح في الحفاظ على هذا التراث الوطني الثمين. ويعتبر معرض الفرس بالجديدة، الذي يكتسب شهرة واسعة على المستوى الوطني والدولي، مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال العناية بالفرس والفروسية، ولتعزيز مكانة المغرب كواحد من البلدان الرائدة في الحفاظ على هذا الموروث التاريخي الفريد.