بات التدشين الرسمي لملعب طنجة الكبير، الذي كان مرتقبا خلال مباراة المنتخب المغربي والكونغو الديمقراطية، في حكم المؤجل، بعدما اصطدمت الترتيبات النهائية بقرار فني من الناخب الوطني وليد الركراكي، وتحديات لوجستية تواجه الشركة الألمانية المسؤولة عن استكمال عملية التسقيف. فرغم أن الموعد الرسمي لم يُلغ نهائيا، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن افتتاح هذه المعلمة الرياضية سيأخذ مسارا زمنيا مختلفا عما كان مخططا له. يأتي العامل الأول بقرار استراتيجي من المدرب وليد الركراكي، الذي فضل خوض آخر مباراة رسمية قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، ويهدف من خلال هذا الاختيار إلى تعود اللاعبين على أجواء الملعب الرئيسي للبطولة القارية، ومنحهم أفضلية التأقلم التام، وهو ما دفع الجامعة الملكية لكرة القدم إلى مراجعة خططها ومنح الأولوية للجانب الفني على حساب الاحتفالية المرتقبة في طنجة. ويكمن السبب الثاني، في التحديات التقنية التي تواجه عملية تسقيف الملعب، حيث حالت الظروف المناخية المعقدة والارتفاع الشاهق للهيكل، دون تسريع وتيرة الأشغال، بسبب التزام العمال بساعات العمل القانونية فقط وتوقفهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسهم في تباطؤ ملحوظ رغم التعهد الذي قطع لرئيسي الجامعة و"الفيفا" بإنهاء المشروع بنهاية شهر أكتوبر، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية. ورغم هذا التأجيل المزدوج الأسباب، فقد ذكرت مصادر إعلامية أن ملعب طنجة لن يغيب عن أجندة المنتخب الوطني طويلا، حيث يُرجح بقوة أن يتم افتتاحه رسميا عبر مباراة ودية دولية تسبق انطلاق كأس إفريقيا، وسيكون هذا الحدث بمثابة تدشين يليق بالصرح الرياضي الكبير الذي ينتظره الجمهور المغربي، والطنجاوي على وجه الخصوص، بفارغ الصبر ليرى أسود الأطلس يلعبون على أرضيته في حلته الجديدة.