قرر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، تمديد فترة الحراسة النظرية لعشرات الشباب والقاصرين المعتقلين على خلفية أحداث التخريب التي شهدتها مدن الشمال خلال اليومين الأخيرين، ضمن احتجاجات حركة "جيل زد"، والتي شهدت مواجهات متفرقة مع قوات الأمن. ومن المرتقب أن يتم تقديم هؤلاء الموقوفين أمام النيابة العامة يوم السبت، ويبلغ عددهم أكثر من 80 شخصا، ينحدرون من مدن طنجة والعرائش والقصر الكبير. وقد تم توقيفهم على إثر مشاركتهم في أعمال عنف وتخريب استهدفت ممتلكات عامة وخاصة، بما في ذلك إضرام النار في بعض المنشآت ورشق عناصر الأمن بالقنابل الحارقة والحجارة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية معتبرة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن هؤلاء المتابعين قد يواجهون وضعا قانونيا معقدا، نظرا لطبيعة الأحداث الخطيرة المرتبطة بالاحتجاجات، والتي من المتوقع أن تشكل الأساس للمحاكمة المقبلة أمام القضاء المختص. وفي هذا السياق، بدأت السلطات الأمنية بجمع تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة التابعة للمحال والمؤسسات التي طالها العنف والتخريب، وذلك لتحديد هوية باقي المشاركين في هذه الأحداث، ما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد المتابعين خلال الأيام القادمة. وأكدت المصادر أن السلطات تتعامل مع هذه الاحتجاجات وفق القانون، مع الحرص على حماية الممتلكات العامة والخاصة وضبط الوضع الأمني في المناطق المتضررة، بينما يبقى الرأي العام المحلي يترقب نتائج التحقيقات والمحاكمات التي ستكشف عن حجم الانتهاكات والعنف الذي رافق هذه الاحتجاجات.