شهدت مدن مغربية عدة احتجاجات شبابية ضمن حملة "جيل زاد" للتعبير عن الغضب من أوضاع قطاعي الصحة والتعليم، غير أن مراقبين حذروا من حملات رقمية مشبوهة مصدرها الخارج، تحاول استغلال هذا الحراك المدني للدعوة إلى مقاطعة بطولة كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب، في محاولة لتوجيه الغضب الشعبي ضد المصالح الوطنية. ويرى المتابعون أن هذه الدعوات المضللة تتجاهل المطالب الحقيقية للمواطنين، وتستهدف تعطيل الدورة الاقتصادية التي تعود بالنفع على الجميع، من خلال نشر محتوى مفبرك يهدف إلى خلق حالة من الفوضى والاحتقان. ويؤكد هؤلاء أن الاحتجاج حق دستوري ومشروع، لكن لا ينبغي أن يتحول إلى أداة لضرب الإنجازات الوطنية، بل يجب أن يقترن بوعي ومسؤولية جماعية. فالمغرب اليوم يملك منشآت رياضية تضاهي كبريات الملاعب العالمية، وهو يستعد بفخر لاحتضان كأس أمم إفريقيا ثم كأس العالم، ما يعكس ثقة دولية في قدراته واستقراره. الإصلاح لا يتحقق إلا بالوعي الوطني وبناء الاقتصاد، والفخر بما أنجزته البلاد من مشاريع كبرى هو السبيل الحقيقي لتعزيز مكانة المغرب وتحقيق تطلعات شبابه.