تاونات تحتفي باليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة

نظمت، الخميس بتاونات، أنشطة فنية وثقافية وإبداعية تخليدا لليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة.
وتم خلال هذا الحفل، المنظم بمبادرة من جمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية التي تشرف على تسيير مركز "بسمة الأمل للإعاقة الذهنية"، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، استعراض الجهود المبذولة من قبل مختلف المتدخلين بالإقليم لتعزيز حماية هذه الفئة وتسهل اندماجها في الوسط السوسيو – تربوي.
وبهذه المناسبة، قام عامل الإقليم عبد الكريم الغنامي بزيارة لمختلف مرافق وفضاءات هذا المركز الم نجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا أروقة منتوجات أطفال طيف التوحد، وإبداعات الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية المستفيدين من خدمات هذه المنشأة.
وقدم المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، محمد موقويم، بالمناسبة، حصيلة الخدمات المقدمة للأشخاص في وضعية إعاقة بإقليم تاونات التي تتضمن الاستماع والاستقبال والتوجيه وتوزيع المعينات التقنية والأجهزة التعويضية والبديلة لفائدتهم، ومواكبة حاملي المشاريع المدرة للدخل المنتمين لهذه الفئة، في إطار صندوق دعم الحماية والتماسك الاجتماعي.
كما أبرز إسهام التعاون الوطني في تحسين تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وفي تسيير المراكز التي تعنى بهذه الفئة على مستوى إقليم تاونات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات، أمين نوفل مجيد، أنه تم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعداد برنامج للاحتفال داخل المراكز الموزعة على عدد من جماعات الإقليم، من أجل استعراض الخدمات المقدمة لفائدة هذه الفئة.
من جهتها، أبرزت أمل الإدريسي البوزيدي، رئيسة جمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية، المشرفة على تسيير المركز، على أهمية الأنشطة المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، منها تكوينات وورشات لفائدة الأمهات، والأعمال اليدوية للأطفال، التي تكرس حقوق الأطفال في وضعية إعاقة والعمل على تمكينهم من مجموعة من المهارات التي تتيح إدماجهم.
وشكل الاحتفال بهذا اليوم الوطني أيضا مناسبة لتسليط الضوء على البرنامج التكويني المنظم لفائدة أسر وأولياء المستفيدين من خدمات المركز والأطر التربوية والإدارية العاملة به.
ويهدف هذا البرنامج الذي يحمل شعار "التكوين المستمر للآباء والأمهات والأطر رافعة لتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة"، إلى تقوية قدرات المستهدفين وتمكينهم من تطوير مهارات المستفيدين وإدماجهم في وسطهم الاجتماعي والمهني.
وبحسب قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات فإن مركز "بسمة الأمل للإعاقة الذهنية"، يعد من بين أهم المشاريع النموذجية المنجزة ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم التي تهتم بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية بهدف التكفل بهم وتقديم الرعاية لهم وتوفير الفضاء الملائم لهم للتواصل، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات الصحية والتربوية والثقافية والفنية وتأهيلهم مهنيا.
وقد تم إنجاز هذا المركز، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 4 ملايين درهم، في إطار شراكة بين كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لتاونات والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وجماعة تاونات وجمعية "جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية" التي تشرف على تسيير المركز.