ليس في السياسة عداوة دائمة ولا حلف دائم، المصلحة العليا للوطن قبل مصلحة الأحزاب، الضرورات تبيح المحظورات، مبررات من بين أخرى تجعل طرح فكرة اصطفاف حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية اللدودين، بجانب بعضهما البعض، فكرة قابلة للطرح والمناقشة بغض النظر عن الطبيعة الصدامية والشائكة للعلاقة بين الحزبين. فبعد حالة البلوكاج الجديدة برفض بنكيران انضمام كل من إدريس لشكر و محمد ساجد للحكومة من جهة، و إلحاح أخنوش على ذلك من جهة أخرى، بعد استبعاد الاستقلال ، كشف مصدر مقرب من بنكيران ل”المغرب 24″ ، أن هناك فريق ذو صوت عال داخل البيجيدي ،اقترح على الأمين العام للحزب ، عبد الإله بنكيران، فكرة مفادها أن البام إذا كان حزبا للدولة فنحن لا مشكلة لدينا مع الدولة، وبالتالي، يجب تطبيع العلاقة والاشتغال معا إن اقتضى الحال». المصدر ذاته أكد ، أن في السياسة ليست هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، وكل الأحزاب في المغرب هي من صلب هذا الوطن فقط اختلفوا في تلاوينهم السياسية وفق أجندات حزبية”، مؤكدا أن ” التحالف بين حزب “العدالة والتنمية”، وخصمه اللذوذ حزب ” الأصالة والمعاصرة” غير مستبعد” بعد تعنت أخنوش. وبين هذه السيناريوهات الرائجة يطل سيناريو آخر مختلف، وهو تقديم بنكيران لاستقالته و إعادت الانتخابات، أوفتح الباب ل”البّام” لتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة بأغلبية مريحة، وتشكيلها في ظرف زمني معقول، وهو ما يفتح باب التحالف بين إلياس العماري و عزيز أخنوش، أقوى الزعماء السياسيين حالياً.