طالب سكان جماعة أنمزي وتونفيت وإملشيل، بإقليم خنيفرة، بفتح تحقيق نزيه حول مشروع الطريق رقم 7319، الرابطة بين تونفيت وإملشيل، وإعادة النظر في قرار تحويل الطريق، والدراسة التقنية، التي أجريت على مقطع طرقي. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الطريق، التي كلف إنجازها 800 مليون درهم، يصعب المرور منها، لوجود منعرجات خطيرة، لأنها توجد في موقع معروف بصعوبة تضاريسه، وبه منحدرات حادة، ومعرض لانجراف الأتربة، خاصة خلال فصل الشتاء. وقال سعيد ألباز، رئيس جماعة أنمزي، في اتصال مع "المغربية"، إن الدراسة التقنية للطريق الرابطة بين تونفيت وإملشيل، أجريت قبل الانتخابات الجماعية، في يونيو الماضي، وأكد وجود اختلالات في الطريق قائلا "هناك مشاكل عدة في الطريق، لأنها شيدت في منطقة جبلية صعبة التضاريس، وذات انحدار حاد، كما تعرف انجرافا كبيرا للتربة، ومباشرة بعد التساقطات الثلجية، تنقطع في وجه مستعمليها". وبعد أن اعتقد سكان جبال الأطلس المتوسط، خلال بدء الأشغال في الطريق، أن معاناتهم ستجد طريقها للحل في أقرب الآجال، تبخرت أحلامهم، وأصبحوا يجدون أنفسهم في عزلة قاسية، مباشرة بعد التساقطات المطرية والثلجية. وقال ألباز "كاتبنا الجهات المعنية لإيجاد حل لهذا المشكل، لكن لم نتوصل بأي رد، وأخبرنا أن الأمور ستبقى كما هي عليه الآن، ولا يمكن إعادة إجراء الدراسة، وإصلاح ما يمكن إصلاحه". وجاءت الدراسة التقنية حول الطريق، حسب مصادر "المغربية"، من أجل "تخريب هذه الطريق، لأنها تنافس الطريق الوطنية الرابطة بين زايد وورزازات، مرورا بالرشيدية، وميدلت". ويربط الجزء الأول من الطريق بين جماعة أنمزي وأنفكو، مرورا بتملوت، على طول 30 كيلومترا، فيما يربط الجزء الثاني من المقطع الطرقي بين ترغيست وإملشيل، مرورا بتغدوين، ويصل طول هذا الجزء إلى 40 كيلومترا.